رياضة
يوروبا ليغ .. أسرار انتصارات إشبيلية
30/05/2023 - 11:21
أ.ف.بتكشف وكالة فرانس برس نظرة على أسرار انتصارات النادي الأندلسي، في حديث مع الدولي الفرنسي السابق جوليان إسكوديه، لاعب إشبيلية السابق (2006-2012) والفائز بلقبي 2006 و2007.
ففي ظل هيمنة عمالقة الدوري الإسباني منذ الأزل، لم يتمكن نادي إشبيلية أبدا من تثبيت مكانة له على المستوى المحلي (فاز بلقب واحد فقط في العام 1946). ومنذ التتويج الأول في العام 2006، وضع مسؤولو النادي المسابقة الأوروبية نصب اهتماماتهم.
يتذكر إسكوديه، الذي وصل إلى الأندلس عندما كانت أوروبا حلما بعيد المنال، ويقول: "كان ترتيبا زمنيا. ولكن كان هناك ما قبل العام 2006 وما بعده". ويضيف: "هذا هو المكان الذي تغير فيه كل شيء بالنسبة إلى النادي. في السابق، كان ناديا متوسط المستوى في الدوري الإسباني، وكان طموحه الوحيد إنهاء الموسم متقدما على ريال بيتيس في جدول الترتيب. ولكن في العام 2006، غير (المدير الرياضي) مونتشي النهج، وبدأ في تجنيد لاعبين أوروبيين بفورمة جيدة على غرار إنتسو ماريسكا وفريديريك كانوتيه وإيفيتسا دراغوتينوفيتش وأنا (...)، وحققنا شيئا لم يكن تصوره ممكنا لناد كهذا في ذلك الوقت".
بعد ثنائية 2006 و2007 "ذاع صيت النادي أوروبيا. ومن هناك، استحوذ على المنافسة" بأربعة تتويجات جديدة في 2014 و2015 و2016، ثم في 2020، بحسب إسكوديه الذي عمل مع مونتشي بين عامي 2019 و2022 في الإدارة الرياضية للنادي الأندلسي.
ببطولة قوية، ومدينة بناديين، وملعب بسعة 45 ألف متفرج وتطور مستمر بالموارد المالية، صار إشبيلية "النموذج المثالي لكأس من العيار المماثل"، وفق الفرنسي. ورغم ذلك، فإن تلك المآثر المتتالية تستند إلى كذبة صغيرة: "في الحقيقة، اليوم، ليس الهدف الفوز بالدوري الأوروبي" كما يقر المدافع السابق.
ويشير إسكوديه، الذي لعب لأندية بو وكان ورين الفرنسية وأياكس الهولندي، إلى أن "الهدف، في كل موسم، هو اللعب في دوري الأبطال والبدء في الاستقرار اقتصاديا وكرويا في أفضل المسابقات. ولكن بعد ذلك، بمجرد انتقالنا إلى يوروبا ليغ، حسنا إذا لا يمكنها الهروب منا".
على مدار التتويجات الست، اكتسبت ثاني المسابقة الأوروبية تراتبية أهمية قصوى في إشبيلية، مدينة الخيول والثيران وأيضا كرة القدم. يشرح إسكوديه أن "إشبيلية هي مدينة شغف. لديهم إيمان بالدين والأسرة وكرة القدم (...) وهذا أمر واعد. عندما تصل إلى ملعب سانشيس بيسخوان، هناك واجهة عرض تحوي الألقاب الست في يوروبا ليغ. هناك صور للتتويج. في مركز التدريب، هناك رسومات، الأمر مشابه. تشعر بهذا الثقل". ويضيف "عندما تدخل ممر غرفة الملابس، تسمع أشخاصا يغنون النشيد واقفين، تخطو على العشب وترى كل المشجعين (...) تقول لنفسك: +هنا، لا يمكننا أن نخسر. سنفعلها+".
وعلى غرار اللاعقلانية التي تربط ريال مدريد، الفائز بدوري أبطال أوروبا 14 مرة، بالمسابقة القارية الأم، هناك أيضا جزء لا يمكن تفسيره في العلاقة الناجحة التي يحافظ عليها نادي إشبيلية يوروبا ليغ.
في ذهاب ربع النهائي على ملعب "أولد ترافورد" أمام مانشستر يونايتد (2-2)، سجل الشياطين الحمر "هدفين عكسيين في الوقت البديل عن الضائع تقريبا، وكان ذلك جنونا. لكن اللاعبين يفكرون باستمرار في أن كل شيء ممكن، وأنه يمكننا أن نفعل ذلك"، بحسب الفرنسي.
تأهل النادي الإسباني بالفوز 3-0 في مباراة الإياب على أرضه. بالنسبة إلى الناديين، أصبحت أوروبا "التزاما احترافيا"، وفق إسكوديه الذي ختم بالقول إنه "عندما ترتدي هذا القميص، تشعر أنك مضطر" للذهاب إلى النهاية.
مقالات ذات صلة
رياضة
رياضة
رياضة
رياضة