رياضة
ويمبلدون.. هل يهدد الذكاء الاصطناعي مستقبل حكام الخط؟
22/06/2023 - 10:46
أ.ف.ب
يبدو مستقبل حكام الخط في بطولة ويمبلدون، ثالثة البطولات الأربع الكبرى في كرة المضرب، في خطر مع وصول تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي، رغم أن المسؤولين يؤكدون أنهم بأمان، على الأقل في الوقت الراهن.
فقد أعلن نادي عموم إنجلترا وشركة "أي بي أم" العملاقة للتكنولوجيا، يوم الأربعاء 21 يونيو 2023، عن ميزات جديدة للذكاء الاصطناعي ستعتمد في البطولة التي تنطلق مطلع الشهر المقبل.
وستوفر ميزة تستخدم تقنية الذكاء الاصطناعي التوليدية تعليقا صوتيا لمقاطع فيديو تظهر أبرز لحظات المباريات على الموقع الرسمي والتطبيق الخاص بويمبلدون. وستستخدم ميزة "تحليل القرعة" الذكاء الاصطناعي لتحديد مسار كل لاعب ولاعبة إلى النهائي في منافسات الفردي.
وقال بيل جينكس، مدير التكنولوجيا في نادي عموم إنجلترا، إنه تحتم على البطولة العمل بجد للبقاء في الطليعة، "ويمبلدون هي أقدم بطولة كبرى، ولدينا تراث وتقاليد غنية تعود الى 1877، وهذا أحد الأسباب الرئيسة التي لا تزال تدفع الناس الى القدوم"، وأضاف: "جزء كبير من تلك التجربة هو للاعبين والمشجعين على حد سواء. لكن لا يمكنكم فعل ذلك من دون الابتكار التكنولوجي. لم نكن لنبقى في قمة الرياضة من دونه".
وتتمتع ويمبلدون بمكانة فريدة في روزنامة كرة المضرب السنوية، حيث ينجذب اللاعبون والمشجعون إلى التقاليد المميزة لنادي عموم إنجلترا.
ةيشكل الحكام الرئيسيون وحكام الخطوط، الذين يرتدون ملابس أنيقة، جزءا من التجربة، مثل الفراولة والكريمة والزي الأبيض بالكامل الملزم اللاعبين واللاعبات بارتدائه.
ولكن إلى أي مدى يمكن أن تصمد في ضوء التكنولوجيا المتسارعة؟
أعلنت رابطة اللاعبين المحترفين "ايه تي بي"، في أبريل الماضي، اعتماد دوراتها وبطولاتها على الآلة الإلكترونية لقرارات الخط اعتبارا من 2025، بدلا من حكام الخط التقليديين؛ في خطوة "لتحسين الدقة والاتساق عبر البطولات".
وقال جينكس إن حكام الخط سيوجدون في ويمبلدون هذا العام، ولكنه لم يضمن بقاءهم لفترة طويلة. وأضاف: "في 2023 لدينا حتما حكام خط. تقنية قرارات الخط تغيرت. نعتمد نظام التحدي (يحصل كل لاعب على عدد معين ليطلب إعادة قرار عبر تقنية الفيديو) منذ 2007 وتعمل جيدا بالنسبة لنا راهنا"، وأردف: "من يعرف ما قد يحدث في المستقبل؟".
وكان جينكس أكثر وضوحا عندما سئل عما إذا كان هناك مستقبل لحكم رئيسي من الذكاء الاصطناعي لا يمكن الجدال معه، إذ قال: "الجواب هو كلا".
من جهته، رأى كيفن فارار، المسؤول عن الشراكات الرياضية في شركة أي بي أم في بريطانيا وايرلندا، أن هناك "ضجة" حول الذكاء الاصطناعي في الوقت الحالي يظهر في الترويج حول برنامج "تشات جي بي تي". وتابع: "ما نقوم به في الأساس هو أخذ كميات هائلة من البيانات وتحويلها إلى أرقام وتفاصيل يمكننا بعد ذلك مشاركتها مع المشجعين حول العالم من خلال المنصات الرقمية، موقع ويمبلدون والتطبيقات الرسمية". وأضاف "التحدي الذي نواجهه كل عام هو التأكد من أننا نحقق التوازن الصحيح بين التقاليد والتراث والتكنولوجيا والابتكار".
وقال إن الهدف هو توسيع خاصية التعليق لتشمل جميع المباريات، مؤكدا في الوقت ذاته أنه لا يزال هناك مجال للمساهمة البشرية، وزاد:"أرى أن الذكاء الاصطناعي يكمل العنصر البشري إلى حد كبير. لا يمكنكم استبدال جون ماكنرو (النجم الأميركي السابق) في التعليق. يجب أن يكون العنصر البشري موجودا دائما"، وأضاف: "يتعلق الأمر بتقديم تعليق في المستقبل على المباريات التي لا تحتوي حاليا على تعليق بشري، لذا فهي تتعلق بفئات الكبار والناشئين والمقعدين". وأكد "لذلك في جميع الحالات، إنها حالة تكملة للعنصر البشري بدلا من استبداله".

مقالات ذات صلة
رياضة
رياضة
رياضة
رياضة