مجتمع
العنف والتحرش في المدرسة المغربية .. ماذا يقول التلاميذ؟
18/07/2023 - 23:24
حليمة عامرأظهر تقرير موضوعاتي حول العنف في الوسط المدرسي، أنجزه المجلس الأعلى للتربية والتكوين، بالشراكة مع منظمة اليونيسيف، الأشكال المختلفة للإيذاء التي يتعرض له التلاميذ داخل فضاء التعليم.
وتوصل التقرير إلى أن المدارس الابتدائية تشهد عدة أنواع من العنف اللفظي والبدني على يد أشخاص مختلفين، وذلك حسب المستوى الدراسي.
وأكد التقرير أن المرتكبين لأعمال العنف في المستوى الابتدائي يتميزون بالغالبية العظمى بكونهم ذكورا، مشيرا إلى حالات تعرض التلاميذ للعنف من قبل أساتذتهم.
وفيما يتعلق بالتعليم الثانوي، أظهر التقرير أن التلاميذ هم المرتكبون الرئيسيون لأعمال العنف اللفظي والرمزي، تليهم الأساتذة والأشخاص الغير مرتبطين بالمؤسسة التعليمية، ومجموعة الشباب في محيطهم والأطر التربوية، ثم بشكل أقل الآباء والأمهات وأولياء الأمور.
وبين التقرير ذاته أن التلاميذ عرضة لأشكال متعددة من العنف من قبل عدة جهات داخل المدرسة، في حين تكون حالات العنف التي تنشأ من خارج المدرسة أقل شيوعا، على الرغم من أنها تحدث بشكل أكثر في الوسط القروي.
ومن بين أشكال العنف التي طرحها التقرير، تم التركيز على قضية التحرش. وأظهرت نتائج البحث الميداني أن المرتكبين للتحرش في السلك الابتدائي يتميزون بالغالبية العظمى من الذكور أساسا بنسبة 66,3 في المائة، في حين صرح بعض التلاميذ بأن الأساتذة هم المرتكبون للتحرش بنسبة 5,8 في المائة.
أما في التعليم الثانوي فقد كشفت نتائج البحث أن المرتكبين للتحرش هم أساسا التلامذة الذكور، بشكل فردي أو جماعي بنسبة 70,1 في المائة، ثم يليهم الأساتذة بنسبة 20,4 في المائة، ثم أشخاص خارج المؤسسة وأطر تعمل بها.
وفيما يتعلق بالتحرش الجنسي، جاء في التقرير ذاته أن التلاميذ الذكور هم أهم مرتكبي هذه الأعمال، علما أن عددا مهما من التلاميذ صرحوا أن الأساتذة معنيون كذلك. حيث أفاد 6,9 في المائة من تلاميذ التعليم الابتدائي و24,5 في المائة من تلامذة التعليم الثانوي أنهم تعرضوا للتحرش الجنسي من طرف أساتذتهم.
مقالات ذات صلة
مجتمع
مجتمع
مجتمع
سياسة