رياضة
كان 2025 .. ملاعب رفيعة لاستضافة النهائيات بالمغرب
27/09/2023 - 13:41
صلاح الكومري
انطلقت في الأشهر الأخيرة مشاريع الإصلاح الشامل لمجموعة من المركبات الرياضية المغربية، بهدف جعلها تتوافق مع أعلى المعاير الدولية لملاعب الجيل الجديد، استجابة للتوصيات الأخيرة للاتحاد الدولي لكرة القدم "فيفا"، وبالتالي إعدادها لتكون جاهزة لاستضافة نهائيات كأس أمم إفريقيا "كان 2025"، وأيضا لتضمينها في ملعب ترشح المملكة مع إسبانيا والبرتغال لاستضافة نهائيات كأس العالم "مونديال 2030".
تبرز 6 ملاعب مغربية في مدن الدار البيضاء، الرباط، مراكش، أكادير، طنجة، فاس، لاستضافة مباريات نهائيات كأس أمم إفريقيا، المرتقبة في المملكة مطلع سنة 2025.
ويخضع حاليا ملعب طنجة الكبير وملعب مركب الأمير مولاي عبد الله في الرباط، لإصلاحات شاملة، بهدف الرفع من طاقتها الاستيعابية، وجعلها تتوافق مع معايير ملاعب الجيل الجديد، في أفق انطلاق الإصلاحات، قريبا، في ملعبي مركب محمد الخامس بالدار البيضاء، وملعب أكادير.
بلقشور : إصلاح الملاعب مشروع دولة ملكا وشعبا
تحدث عبد السلام بلقشور، رئيس العصبة الوطنية لكرة القدم الاحترافية، عن ظروف إصلاح الملاعب المغربية، وقال، خلال مراسيم إجراء قرعة الدوري الاحترافي، الجمعة 11 غشت 2023: "هذه السنة ستكون استثنائية، ملعب طنجة والرباط وملعب محمد الخامس، ستتوقف لمدة طويلة، وهذا توقف أساسي ومهم وملزم للمملكة المغربية، لأنه يندرج في إطار برنامج الإعداد لتنظيم نهائيات كأس إفريقيا، وبالتالي، يجب أن تكون هذه الملاعب في حلة جديدة تليق بمقام المملكة المغربية".
وتابع بلقشور أن مشروع إصلاح الملاعب، هو "مشروع دولة ملكا وشعبا، وليس مشروع العصبة الاحترافية أو الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم"، مشيرا إلى أنه سيتم البحث عن "حلول استثنائية مرحلية ومؤقتة" للأندية المعنية بإغلاق الملاعب، إلى حين تجاوز هذه المرحلة، وذلك من أجل بناء ملاعب في المستوى العالي والرفيع، تليق بمقام المملكة المغربية.
وأشار بلقشور إلى أنه بعد إصلاح ملاعب طنجة والأمير مولاي عبد الله في الرباط ومحمد الخامس في الدار البيضاء، سيصبح المغرب يتوفر على ملاعب "من الجيل الجديد، بمواصفات عالمية، ويمكنها أن تستمر لـ40 أو 50 سنة".
ملعب مولاي عبد الله
ملعب مجمع الأمير مولاي عبد الله بالرباط، افتتح رسميا سنية 1983، طاقته الاستيعابية السابقة 54 ألف مقعد، يقع على مساحة تقدر بـ80 هكتارا، انطلقت أشغال إصلاحه قبل حوالي شهرين، إذ تم هدم جزء كبير من مدرجاته، في أفق بناء مدرجات جديدة تكون مغطاة بالكامل.
ويتوقع أن يكلف إصلاح الملعب مبلغ 54,7 مليون دولار.

ملعب مراكش
يتسع، حاليا، لأزيد من 42 ألف شخص، افتتح رسميا سنة 2011، يقع على مساحة تقدر بـ8000 متر مربع، وسبق له استضافة بطولة كأس القارات لألعاب القوى سنة 2014، وكأس العالم للأندية سنتي 2013 و2014، ويتوفر على 4 مستودعات ملابس للاعبي كرة القدم، و8 مستودعات ملابس الخاصة بألعاب القوى، ومستودعين للحكام، وموقف يتسع لـ4500 سيارة، ومهبط لطائرات الهيلوكيبتر وقاعة فسيحة للمؤتمرات مجهزة بمعدات الترجمة الفورية.
ملعب فاس
ملعب فاس افتتح سنة 2007، يتسع لأزيد من 45 ألف متفرج، كان ضمن الملاعب في ملعب ترشح المغرب لاستضافة نهائيات كأس العالم 2026، سبق له استضافة مباريات للمنتخب الوطني المغربي، ونهائي كأس العرش سنة 2007، ونهائي كأس شمال إفريقيا للأندية.
ملعب طنجة
كان يتسع لـ65 ألف متفرج، افتتح رسميا سنة 2011، يتوفر على 4 مستودعات للملابس للاعبي كرة القدم، ومستودعين لألعاب القوى، وحمامات البخار "الصونا"، وموقف للسيارات يتسع لـ1200 سيارة، وقاعات للندوات أكبرها تتسع لـ600 شخص، مجهزة بمعدات الترجمة الفورية.

وفي السنة الأخيرة، وعلى هامش استعدادات المغرب لتنظيم مونديال الأندية، تم رفع الطاقة الاستيعابية للملعب، بإضافة مدرجات في الجهة الشمالية والجنوبية، وصار يتسع لـ65 ألف متفرج، بعدما كان يتسع فقط لـ45 ألف متفرج فقط.
ومن المرتقب أن ترتفع الطاقة الاستيعابية للملعب لأزيد من 80 ألف متفرج بعد نهاية أشغال تجديده الشاملة، إذ ستتم إزالة الحلبة المطاطية، وإضافة مدرجات "سفلى".
ملعب أكادير الكبير
يتسع لأزيد من 45 ألف متفرج، افتتح سنة 2013، شيد على مساحة تقدر بـ22,500 متر، يضم مستودعين لرياضيي ألعاب القوى، و4 مستودعات للاعبي كرة القدم، ومستودعين للحكام، وفضاءات للإحماء، وقاعتين للاتصال، ومركزين لفحوص المنشطات، و12 مقطورة للتعليق الرياضي، و4 استوديوهات، وقاعة كبيرة للندوات الصحفية مكونة من 240 مقعدا، ومرآب تحت أرضي يتسع لـ600 سيارة، ومرافق أخرى.
ملعب مركب محمد الخامس
ولد ملعب الدار البيضاء كبيرا، بداية الخمسينات من القرن العشرين. ورغم أنه أنشئ في منطقة كانت عبارة عن حقول، في ما سيصبح لاحقا مركز حي المعاريف، إلا أنه سرعان ما صار موضع جذب لكل عشاق الرياضة، وغيرهم أيضا.
وكان البيضاويون ومن يأتون إلى العاصمة الاقتصادية، في تلك السنوات، يقصدون ملعب "فيليب"، وسط المدينة، ليشاهدوا مباريات كرة القدم. ثم إذا هم يغيرون وجهتهم نحو ملعب "مارسيل سيردان"، وهو الاسم الأول الذي أطلق على ملعب مركب محمد الخامس حاليا (في عدد الجريدة الرسمية رقم 819، بتاريخ 7 أبريل 1950، يوجد الحديث عن "ملعب شرفي"، وفي العدد 11736 من يومية "لو بوتي ماروكان" (Le Petit Marocain)، بتاريخ 07 مارس 1955، يوجد الحديث عن ملعب مارسيل سيرددان (Marcel Cerdan)".

في شريط فيديو قصير، ونادر، بالأبيض والأسود، على موقع "يوتيوب"، يظهر بناؤون وهم يغطون قضبان الحديد الصلب الغليظة والمتشابكة بالإسمنت المخلوط بـ"الكياص" (الخرسانة). ثم تظهر العلامات الأولى لإقامة غطاء المدرجات الشرفية، والتي كانت الوحيدة، حينها، في الملعب.
ومن المرتقب أن تنطلق أشغال إصلاح ملعب مركب محمد الخامس بعد 8 نونبر 2023.

مقالات ذات صلة
رياضة
رياضة
رياضة
رياضة