مجتمع
تعليم السياقة .. منصة التعليم عن بعد تخلق الجدل وسط المهنيين
08/11/2023 - 16:20
وئام فراج
سجل مهنيو تعليم السياقة مجموعة من "النواقص" التي قالوا إنها تعتري "منصة التعليم عن بعد"، المقترحة من طرف الوكالة الوطنية للسلامة الطرقي، لتعليم الدروس النظرية المتعلقة بامتحان الحصول على رخصة السياقة، داعين إلى تحيين بنك الأسئلة وإصلاح القطاع من أجل الارتقاء به.
وفي هذا الإطار، أوضح دحان بوبرد، رئيس الاتحاد الوطني لجمعيات وأرباب مدارس تعليم السياقة وقانون السير والسلامة الطرقية، أن المهنيين اطلعوا على هذا المشروع المتعلق بالدروس النظرية خلال الفترة التجريبية التي أطلقتها الوكالة، إلا أنهم وجدوا صعوبة في الولوج إلى المنصة.
وأضاف بوبرد، في تصريح لـSNRTnews، أن المهنيين سجلوا مجموعة من المشاكل التقنية التي تعيق عملية التعلم، "فضلا عن كون المحتوى لا يتماشى مع طريقة التكوين المعتمدة في المدارس، خصوصا على مستوى اللغة"، بحيث أكد بوبرد أن المنصة تعتمد على لغة عربية كلاسيكية بعيدة عن اللهجة "الدارجة" البسيطة التي تعتمدها المدارس في التعليم.
وعبر حوالي 1200 مهنيي قدموا ملاحظاتهم حول المنصة عن رفضهم التعامل معها، مؤكدين أنها جاءت ببرنامج يصعب الولوج إليه واعتمدت على مراجع غير مألوفة، بحيث تم وضعها من طرف أطر ذات كفاءات لكن غير معنية بطريقة العمل التقني لمهنيي تعليم السياقة، وفق تعبيرهم.
وجاء من بين ملاحظات المهنيين أن المنصة عبارة عن وثيقة مكتوبة تم تحويلها إلى صيغة معدة للقراءة مثل الكتاب الإلكتروني، و"لم تأخذ بعين الاعتبار أنه لا يمكن تجميع المترشحين لتلقي دروس جماعية موحدة في نفس الوقت بشكل نظامي، نظرا لاختلاف تواريخ تسجيلهم وبداية تعلمهم وتفاوت الحصص والمحاور الخاصة بكل مترشح، الأمر الذي يتطلب توفير مدرب لكل مترشح، علما أن القطاع يعاني من خصاص في وفرة المدربين".
من جهة أخرى، انتقد المهنيون عملية تسريب أسئلة امتحانات تعليم السياقة، بحيث أكد بوبرد في تصريحه أنها أصبحت في متناول الجميع ويتم تسريبها في مجموعة من المواقع، مشيرا إلى أن المترشح يحفظ هذه الأسئلة عن ظهر قلب دون الرجوع إلى المدرسة للفهم.
وتساءل رئيس الاتحاد الوطني لجمعيات وأرباب مدارس تعليم السياقة وقانون السير والسلامة الطرقية عن مصدر تسريب هذه الدروس، داعيا إلى متابعة كل متورط في هذه العملية.
وطالب المهنيون بملاءمة النظام المعلوماتي الخاص بمعلومات المترشحين وأخذ المواعيد المتعلقة بتاريخ الامتحانات، مشددين على ضرورة تحيين وتجديد بنك الأسئلة التي أصبحت، بحسبهم، متجاوزة ومتداولة بطريقة غير قانونية.
من جهة أخرى، شددت تنسيقية الهيئات الوطنية الممثلة لقطاع تعليم السياقة وقانون السير والسلامة الطرقية، على ضرورة تجهيز قاعات الامتحان النظري بكاميرات المراقبة وربطها بالإدارات المركزية والجهوية، مع فصل الامتحان النظري عن التطبيقي، وإصلاح دفتر التحملات المتعلق بفتح واستغلال مؤسسات تعليم السياقة.
يشار إلى أن الوكالة الوطنية للسلامة الطرقية أطلقت، في الفترة الأخيرة، منصة رقمية تحمل اسم "ﭘيرمينو-نارسا"، مبرزة أنها تمكن جميع مؤسسات تعليم السياقة بالمغرب ومديريها من تتبع نشاط المؤسسة والمدربين والمترشحين المسجلين بها، كما توفر وسائط بيداغوجية وأشرطة فيديو ديداكتيكية لتعليم السياقة معدة من طرف الوكالة الوطنية للسلامة الطرقية بالإضافة إلى اختبارات للمعارف عند نهاية كل محور من محاور التكوين.

مقالات ذات صلة
مجتمع
مجتمع
مجتمع
مجتمع