مجتمع
أزمة الجفاف .. كيف بنبغي ترشيد استعمال الماء؟
31/01/2024 - 10:25
حليمة عامر | محمد شافعيلا تتجاوز نسبة ملء السدود الوطنية اليوم 23,2 في المائة، مقارنة بـ31,8 في المائة من الفترة ذاتها من العام الماضي، لذلك يدعو تراجع الموارد المائية المواطنات والمواطنين إلى الاقتصاد في هذه المادة الحيوية.
ونتيجة لهذا التراجع، يحث مواطنون، استقصى SNRTnews آراءهم، على ضرورة الحفاظ على الماء وترشيد استعماله في الحياة اليومية من خلال تجنب تبذير هذه المادة التي قد يفتقدها البعض إذا لم يتم الحفاظ عليها.
وينصح مواطن بمدينة الدار البيضاء باتخاذ جميع الاحتياطات اللازمة لتفادي فقدان المياه، خاصة مع تراجع نسبة ملء السدود، دعيا إلى تجنب هدر الماء الصالح للشرب واستعماله بشكل عقلاني وفقا للاحتياجات الضرورية فقط.
ويرى مواطن آخر أن الجميع مدعو اليوم إلى الاستعمال الأمثل للمياه الصالحة للشرب، بما في ذلك أصحاب محلات غسل السيارات والحمامات، علاوة على الاستخدام الرشيد والمعلقن للموارد المائية.
وشرعت مختلف المدن المغربية في اتخاذ تدابير تروم ترشيد استهلاك الماء، وذلك تجاوبا مع التعليمات السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس الذي حث القطاعات والهيئات المعنية على مضاعفة اليقظة والجهود لرفع تحدي الأمن المائي وضمان التزويد بالماء الشروب على مستوى جميع مناطق المملكة.
وفي سياق ذلك، قرر والي جهة الدار البيضاء-سطات منع نشاط الحمامات ومحلات غسل السيارات والمركبات خلال أيام الاثنين والثلاثاء والأربعاء من كل أسبوع، داعيا أصحاب الحمامات وهذه المحلات إلى العمل على اعتماد تقنيات غير مستهلكة للماء.
وأكد والي الجهة، في القرار الذي دخل حيز التنفيذ ابتداء من الثلاثاء 23 يناير 2024 ويمتد مفعوله إلى غاية تحسن الموارد المائية، على ضرورة تطبيق القيود الضرورية على صبيب الماء في شبكة التوزيع من أجل ترشيد استعمال الماء، ومنع غسل الشوارع والساحات والأزقة وباقي الفضاءات العمومية بالماء.
كما حظر غرس العشب الأخضر، سواء من طرف الإدارات أو الخواص، مع إشعار شركات البستنة والمشاتل للامتثال تحت طائلة العقوبات، فضلا عن منع سقي المناطق الخضراء والملاعب بالماء الصالح للشرب ومياه الآبار.
وهمت الإجراءات المتخذة لترشيد استهلاك الماء على صعيد جهة الدار البيضاء-سطات، كذلك، منع ملء المسابح العمومية والخصوصية إلا مرة واحدة في السنة، مع ضرورة تجهيز هذه المسابح بالآليات الضرورية لتدوير المياه.
أحمد أفيلال، نائب رئيسة مدينة الدار البيضاء، المكلف بالقطاع البيئي، يؤكد أنه على الرغم من اتخاذ المجلس لعدد من الإجراءات خلال سنة ونصف من أجل الحفاظ على الماء، منها تخفيض الصبيب من 2 إلى 3 في المائة، إلا أن وتيرة استهلاك هذه المادة ظلت مرتفعة، مما يجعل هذه الإجراءات غير كافية.
وأوضح أفيلال، في تصريح لـSNRTnews، أن المغرب يعاني من أزمة جفاف، ويلاحظ غياب الأمطار حتى نهاية شهر يناير، لهذا ينبغي القيام بحملات للتحسيس والتوعية بأن الماء هو مادة حيوية وربما لن يكون في متناول الجميع في الأيام المقبلة.
ويرتقب، وفقا للمصدر ذاته، أن يتم القيام بحملات تحسيسية للتوعية بأهمية استعمال الماء، خصوصا وأن العاصمة الاقتصادية جد متأثرة بتداعيات الجفاف، داعيا البيضاويين إلى التفاعل مع هذه الحملات وترشيد استعمال الماء الصالح للشرب.
مقالات ذات صلة
مجتمع
اقتصاد
مجتمع
اقتصاد