"حب في الداخلة".. أول فيلم سينمائي يصوّر بجوهرة الصحراء

هذا العمل من سيناريو عبد الإله الحمدوشي، وإخراج خالد إبراهيمي، وقد اختيرت مدينة الداخلة، التي تلقب بـ"جوهرة الصحراء المغربية" كأرض لتصويره، لما تزخر به من مؤهلات طبيعية فريدة ومتنوعة، وفق القائمين على الفيلم.

ويوري هذا العمل قصة "ماجدة" و"حسناء"، الصديقتان المقربتان، الأولى تتعافى من السرطان حيث كانت تعتقد أنها ستفقد حياتها، في ما خُدعت الثانية من قبل زوجها النصاب الذي حاول الاستيلاء على جميع ممتلكاتها والتخلص منها.

هذا الفيلم يتطرق لوضع تعيشه، للأسف، العديد من النساء، ولإعادة شحن طاقاتهن، وتحسين معنوياتهن، وتغيير أفكارهن والتغلب على المصاعب التي واجهتهن، تقرر الصديقتان الذهاب إلى مدينة الداخلة حيث لا تقتصر الأنشطة على الشواطئ للاسترخاء وإعادة ضبط العقل والنفس فحسب، بل هناك أيضا ما اختارته ماجدة بزيارتها للزاوية حيث ساعدتها الأجواء الروحية على التخلص من الهلوسات والهواجس التي تطاردها، كما أن حسناء، من جانبها، بدأت تتعلم ركوب الأمواج (الكايت سورف)، لتقع في حب مدربها.

وهذا الفيلم من بطولة، فاطمة الزهراء بلدي، وغيتة برادة، ويوسف بنحيون، ويوسف بلدي، وطه بنعيم، ومحمد بوشايت، وغالي كريميش، والحبيب لوديكي.

وفي هذا السياق أوضح المخرج، الذي اختار أن يقوم بأول عمل سينمائي له في مدينة الداخلة، أن "الاختيار الدقيق للممثلين والإدارة الجيدة، بالإضافة إلى عناصر أخرى في الفيلم، استندت إلى نهج سينمائي سمح بالشعور بعمق نفسية الشخصيات، بهدف إثارة هذا الشعور لدى المشاهد وجعله يعيش في عالم نفسي له خصوصية معينة".

ومن جانبه أشار مدير الإنتاج، شرف الدين زين العابدين، إلى أن فكرة هذا العمل نشأت في إحدى دورات المهرجان الدولي للفيلم بالداخلة، متمنيا أن يفتح هذا الفيلم الطريق لإنتاج أفلام أخرى بهذه المنطقة، حيث تعتبر المساحات الواسعة والشواطئ الجميلة مزايا يمكن لشركات الإنتاج الاستفادة منها.

وجدير بالذكر أن هذا الفيلم يتمتع بدعم من وزارة الشباب والثقافة والتواصل، وبتمويل من المركز السينمائي المغربي.