عالم
البرتغال تواجه خطر عدم الاستقرار بعد الطفرة الشعبوية
11/03/2024 - 15:37
أ.ف.بصرحت فيليبا ريموندو الأستاذة في العلوم السياسية في معهد لشبونة الجامعي لفرانس برس "نظرا لتوزيع المقاعد ينبغي الا نتوقع استقرارا كبيرا". وتأكد الصعود الجديد لحزب شيغا (كفى) اليميني المتطرف الذي توقعته استطلاعات الرأي خلال انتخابات الأحد التي سجلت أعلى نسبة مشاركة منذ نحو 30 عاما.
وارتفع عدد مقاعد الحزب المناهض للنظام الذي أسسه أندريه فينتورا عام 2019، من 12 إلى 48 نائبا وحصل على 18% من الأصوات مقارنة بالانتخابات السابقة التي جرت في يناير 2022.
وأصبح ثالث قوة سياسية في البلاد مع حصوله على 7,2% من الأصوات. ويعتزم زعيم الحزب تحقيق هدفه أن يصبح "محور النظام السياسي".
في كل الأحوال، قبل ثلاثة أشهر من الانتخابات الأوروبية أكد الناخبون البرتغاليون أن اليمين المتطرف يتقدم عبر القارة العجوز.
"بلد مشتت"
كان على التحالف الديموقراطي من يمين الوسط بقيادة لويس مونتينيغرو أن يكتفي بفوز بسيط أمام الحزب الاشتراكي الذي اصطف خلف بيدرو نونو سانتوس بعد استقالة رئيس الوزراء المنتهية ولايته أنطونيو كوستا مطلع نونبر.
وقبل تخصيص الولايات الأربع للدوائر الأجنبية، حصل التحالف الديموقراطي على 29,5% من الأصوات و79 مقعدا من إجمالي 230، بينما حصل الحزب الاشتراكي على 28,7% من الأصوات و77 نائبا.
وبالتالي فإن هذه النتيجة لا تسمح للفائز بتشكيل أغلبية لا من 116 نائبا على الاقل بمفرده، ولا حتى ضمن ائتلاف مع حزب ليبرالي صغير جاء في المركز الرابع مع 5% من الأصوات وثمانية مقاعد.
قبل عامين، فاز أنطونيو كوستا بالأغلبية المطلقة مع 41,4% من الأصوات، لكن حكومته لم تصمد اثر تورطه في تحقيق حول استغلال النفوذ استهدف رئيس الوزراء.
وكتبت صحيفة "كورييو دا مانها" الاثنين "الإعصار شيغا يعيد البلاد إلى اليمين"، في حين لخصت صحيفة "جورنال دي نوتيسياس" نتائج الأحد بأنها "فوز هش وبلد مشتت".
وقالت إليز دي مورايس وهي مديرة تبلغ 38 عاما تحدثت اليها وكالة فرانس برس في ساحة وسط لشبونة "أنا راضية جدا عن فوز التحالف الديموقراطي في الانتخابات ولكنني فوجئت بنتيجة شيغا".
دعوة الى "المسؤولية"
وفي كلمة في ختام ليلة انتخابية طويلة، أعلن زعيم التحالف الديموقراطي لويس مونتينيغرو فوزا "ثابتا" وقال إنه يريد الحكم "بأغلبية نسبية". باختصار، هو يعول على "مسؤولية" الاشتراكيين، الذين طلب منهم عدم التصويت على اقتراح لحجب الثقة إلى جانب شيغا لإسقاط حكومته المستقبلية.
وفي البرتغال، لا تحتاج السلطة التنفيذية إلى تصويت في البرلمان لتولي مهامها، وهو ما قد يحدث مطلع أبريل. وهكذا أقر الزعيم الجديد للاشتراكيين بيدرو نونو سانتوس بهزيمته وتولى على الفور دور زعيم المعارضة.
وحذر من أنه لا يشعر بأنه ملزم السماح بتمرير الموازنة المقبلة. سيكون هذا الاستحقاق بمثابة اختبار للأغلبية الهشة من يمين الوسط، العالقة بين اليسار واليمين المتطرف.
ويبدأ رئيس الجمهورية المحافظ مارسيلو ريبيلو دي سوزا الثلاثاء التشاور مع الأحزاب الممثلة في البرلمان، وهي مرحلة ضرورية لتسمية رئيس الوزراء المقبل. وسيكون لويس مونتينيغرو آخر من يتشاور معهم دي سوزا في 20 مارس.
مقالات ذات صلة
عالم
اقتصاد
اقتصاد
اقتصاد