رياضة
أبطال أوروبا.. كيف صحح زيدان المسار السيء لـ"الريال"؟
30/11/2020 - 14:41
أ.ف.بوعرف المدرب، الذي قاد النادي الملكي إلى ثلاثة ألقاب متتالية بين عامي 2016 و2018 في إنجاز تاريخي، انطلاقته الأصعب في المسابقة القارية الأهم هذا الموسم.
فقد سقط بطل إسبانيا بطريقة مفاجئة على أرضه أمام الفريق الرديف لشاختار 2-3 في الجولة الافتتاحية بعد غياب معظم لاعبي الفريق الأوكراني بسبب إصابتهم بفيروس كورونا المستجد، قبل أن يتعادل في ألمانيا 2-2 مع بوروسيا مونشنغلادباخ نهاية أكتوبر الفائت.
ولكن من حينها، صارت الأمور أكثر إيجابية لفريق العاصمة، إذ أن فوزين متتالين على إنتر الإيطالي، وصيف المسابقة القارية الرديفة الدوري الأوروبي (يوروبا ليغ) 3-2 و2-صفر، وضع ريال في المركز الثاني في المجموعة الثانية خلف المتصدر غلادباخ.
وقال الدولي الفرنسي السابق عقب الفوز في ميلان الأسبوع الماضي: "لا أعرف ما إذا كانت هذه أكثر مباراة كمالية في الموسم أو لا، ولكننا قدمنا أداء رائعا. قالوا إننا لا نحقق الانتصارات في دوري الأبطال من دون سيرخيو راموس، وفزنا في هذه الأمسية. نتحسن تدريجيا وأعتقد أننا نسلك الطريق الصحيح. يجب أن نستمر في ذلك".
وسيبلغ ريال الدور الثاني للمرة الـ24 على التوالي، وتحديدا منذ العام 1997 في حال فوزه في أوكرانيا، الثلاثاء، ليتقدم خطوة نحو لقب رابع محتمل لزيدان في بطولته المفضلة.
إلا أن المشاكل لا تزال تلاحق "زيزو"، فبالإضافة إلى إصابة كل من راموس ومواطنه كريم بنزيمة اللذين غابا عن مباراة الإياب ضد إنتر، خسر أيضا جهود البلجيكي إدين هازار الذي أصيب في الخسارة 1-2 أمام ألافيس في الدوري، يوم السبت، وسيغيب عن لقاء شاختار.
لكن كيف تصرف المدرب من أجل إعادة فريقه إلى السكة الصحيحة في أوروبا؟
لم تكن المرة الأولى التي يواجه فيها الفائز بكأس العالم عام 1998 موقفا مشابها، إذ غالبا ما أظهر ريال علو كعبه عندما وجد نفسه في مأزق.
ففي الموسم الفائت، كان زيدان قريبا من الإقالة وفق الصحافة الإسبانية، قبل مباراة مصيرية في دوري الأبطال ضد غلطة سراي التركي ... انتهت بفوز مدريدي كاسح بسداسية نظيفة.
كما أن إدارة زيدان للفريق دائما ما تكون كلاسيكية: لا يكون رد فعله مفرطا أكان عند تحقيق الانتصارات أو بعد تلقي الهزائم، إذ عرف على مر السنين كيفية التعامل مع اللحظات الصعبة التي مر بها لاعبوه.
وقال في المؤتمر الصحفي، يوم الثلاثاء الفائت، قبيل مواجهة إنتر: "أحيانا، تسير كل الأمور على ما يرام، ومن حين لآخر نواجه لحظة أكثر تعقيد ا، كما هو الوضع العام اليوم". وتابع ابن الـ48 عاما: "نمر في ذلك الآن، وتنتظرنا إحدى أصعب المواجهات، ولكن كل الفرق تمر بذلك هذا الموسم".
وسمحت الإصابات لزيدان باختبار واكتشاف أكثر الخيارات على دكة البدلاء، حيث لعب الدومينيكاني ماريانو دياز في مركز رأس الحربة بدلا من بنزيمة ضد إنتر الأسبوع الماضي. إلا أن الدولي الفرنسي عاد إلى كتيبة الملكي، وسيكون حاضرا في أوكرانيا الثلاثاء.
لذا يبدو نجم يوفنتوس الايطالي السابق في موقع جيد لبلوغ الدور ثمن النهائي، حيث سيحاول أيضا تحقيق نتيجة أفضل من الموسم الماضي، عندما خرج أمام مانشستر سيتي الإنجليزي في هذا الدور تحديدا.
وبعد تحقيقه الهدف الأول، ستتحول أنظاره إلى الدوري المحلي، حيث سيسعى أيضا إلى تصحيح المسار، إذ يجد حامل اللقب نفسه في المركز الرابع على بعد 7 نقاط من المتصدر المفاجأة ريال سوسييداد، رغم أنه يملك مباراة مؤجلة.
مقالات ذات صلة
رياضة
رياضة