تكنولوجيا
أجهزة وتطبيقات مراقبة الصحة.. أية فعالية؟
06/05/2021 - 08:53
نضال الراضيتوفر التكنولوجيا مجموعة من الأجهزة والتطبيقات، قد تساعد الأشخاص الذين يهتمون بمراقبة صحتهم العامة بشكل دوري وبطرق بسيطة. تطبيقات تذكّر بأخذ بموعد الدواء وأخرى تقيس ضغط الدم، بالإضافة إلى ساعات وهواتف ذكية، تتوفر على تقنيات حديثة باستطاعتها توفير خدمات صحية مجانية للمستخدمين، فهل يمكن اعتبار أن هذه التطبيقات والأجهزة فعالة في مراقبة الصحة العامة؟
في هذا الصدد، يكشف أمين رحماوي، مطور مختص في البرمجيات والتطبيقات، أبرز هذه التطبيقات والأجهزة مع إبراز وظائفها ومدى فعاليتها.
تطبيق Google fit
يقول أمين رحماوي إن Google Fit يعد من أبرز التطبيقات التي تقدم خدمات صحية متنوعة، حيث يتعدى عدد مستخدميه حول العالم الـ 50 مليون شخص.
هذا التطبيق يعتبر نتيجة تعاون بين شركة "غوغل" ومنظمة الصحة العالمية، بالإضافة إلى جمعية أمراض القلب الأمريكية (AHA)، حيث يوفر للمستخدم مجموعة من الأنشطة، منها تلك التي تساعد على تحسين نشاط القلب والعقل، كاقتراح أنواع التمارين الرياضية المناسبة لكل شخص حسب سنه ووزنه والمرض الذي يعاني منه.
وبالرغم من أن هذا التطبيق يتم تحميله من طرف ملايين المستخدمين ويقترح مجموعة من التوصيات الصحية، إلا أن رحماوي يؤكد أن مشكلة المستخدمين مع هذا النوع من التطبيقات، هو أن معظمهم يقوم بتحميلها على أجهزته، دون استخدامها أو الالتزام بتوصياتها.
ساعة Apple Watch Series 6
تتوفر الساعة الذكية من "أبل" Apple Watch Series 6 على تطبيق، يتيح إمكانية قياس مستوى "أوكسجين الدم"، في أي وقت يريد المستخدم بالإضافة إلى نظرة على الحالة الصحية العامة.
بهذا الصدد، يكشف رحماوي أن "أبل" توضح أن القياسات التي يحصل عليها المستخدم بواسطة تطبيق "أوكسجين الدم" ليست للاستخدام الطبي، ولكنها مصممة فقط لأهداف خاصة باللياقة والصحة العامة.
كما تشير "أبل" إلى أن تطبيق "أوكسجين الدم"، لا يمكن استخدامه من طرف الأشخاص الأقل من 18 عاما.
في سياق متصل، يكشف المتحدث ذاته أن بعض الشركات، تسعى من خلال هذه الأجهزة والتطبيقات، للربح من خلال تقديم بعض الخدمات التكنولوجية المرتبطة بالصحة العامة، بما أنها تشكل محط اهتمام فئة كبيرة من المستخدمين.
ويوضح رحماوي أنه لا ينصح بالاستثمار في هذه الأجهزة كدليل صحي فعال، في حال كان المستخدم يعاني من مشاكل صحية، لأن الشركات المصنعة لهاته الأجهزة تشير بدورها إلى أنها غير مصنعة لأهداف صحية وطبية، بل بهدف مراقبة اللياقة البدنية ونمط العيش اليومي المرتبط بالتغذية وممارسة الرياضة.
في المقابل، يدعو المتحدث ذاته إلى استخدام هذه الأجهزة كالساعات الذكية، للتحكم في وقت ممارسة الرياضة ومراقبة النشاط البدني للمستخدم.
هواتف "بيكسيل" من "غوغل"
توفر شركة "غوغل"، من خلال هواتف "بيكسل" للمستخدمين خاصية قياس معدل ضربات القلب ووتيرة التنفس، وذلك من خلال كاميرات أجهزتهم الذكية.
ويمكن للمستخدمين من خلال هذه الخاصية، الاطلاع على المعلومات الخاصة بقياس معدل نبضات القلب ووتيرة التنفس، بالإضافة إلى قياس مستوى ضغط الدم وذلك من خلال تطبيق "غوغل فيت".
وتتم هذه التقنية بخطوات توازي صورة الـ"سيلفي"، وذلك من خلال وضع المستخدمين لأطراف أصابعهم على عدسات هواتفهم، وبعد إطلاق الفلاش، يصدر التطبيق تقييمه لعدد دقات القلب.
وبخصوص هذه الخاصية، يقول رحماوي إنه بالرغم من أن شركة "غوغل" وضعت تقنيات جد متطورة لإحداث هذه الخاصية على هواتف "بيكسيل" الذكية، إلا أنه ينصح بعدم الاعتماد على الأرقام التي تقدم مثل هذه الخاصيات، لأنها تبقى غير فعالة بنسبة مائة في المائة للاستخدام الصحي.
منصة Blood pressure Diary
تعتبر Blood pressure Diary بمثابة منصة رقمية، يمكنها حفظ التقارير الطبية الخاصة بالمستخدمين، وتتيح المنصة الصحية بواسطة التطبيق الخاص بها، تتبع موقع المستخدم مع مراقبة حالته الجسمانية وذلك من خلال استمرارها في تسجيل مستوى ضغط الدم.
بخصوص هذه المنصة، يقول رحماوي، إنها تعتبر من التطبيقات الصحية الناجحة والعملية، خاصة إذا تم تسخيرها لتسجيل البيانات الصحية الخاصة بالمستخدم، بما أنها تتيح إمكانية إحداث قاعدة بيانات خاصة بالمريض، يمكن الاحتفاظ بها والاستفادة منها خلال الاستشارات الطبية.
ويشدد المتحدث ذاته على أهمية تسخير التكنولوجيا لمراقبة الصحة العامة، وإدخالها في نمط العيش اليومي، شريطة أن تكون الأجهزة والتطبيقات المستخدمة، موثوقة وذات توصيات عالية، كما يدعو لاستخدامها من باب المراقبة وتنظيم المعلومات، كمواقيت ممارسة الرياضة ومواعيد تناول الدواء، مع الحرص على عدم الاعتماد على المعلومات التي تقدم لأغراض صحية محضة، باعتبار أن معظمها تعتمد على خاصيات الصحة لأغراض تسويقية.
مقالات ذات صلة
تكنولوجيا
تكنولوجيا
تكنولوجيا