مجتمع
أمزازي يحدد معالم "مدرسة الغد" بالمغرب
06/12/2020 - 18:50
مصطفى أزوكاحفرضت الأزمة الصحية على وزارة التربية والتكوين والتعليم العالي والبحث العلمي الانكباب على الإعداد لـ"مدرسة الغد"، التي يتعايش فيها التعليم الحضوري مع التعليم عن بعد، بما لذلك من تأثير على عملية اكتساب المعرفة.
حملت الأزمة الصحية الوزارة تكاليف جديدة مرتبطة بالرقمنة والتعليم عن بعد، ما يستدعى استثمارات جديدة مرتبطة بالظرفية الحالية، في ظل ميزانية تؤكد الوزارة أن نفقات الاستثمار فيها غير كافية لإنجاز مشاريع الإصلاح.
ولاحظ مهدي كتاني، رئيس مجلس إدارة جميعة "Maroc Numeric Cluster"، أن الأزمة أفضت إلى ارتفاع استعمال الحلول الرقمية، حيث ستكون له آثار كبيرة على المجتمع والاقتصاد والنظام التربوي.
وشدد في الندوة التي نظمتها الخزينة العامة للمملكة بمعية المؤسسة الدولية للمالية العامة، أمس السبت 05 دجنبر، على أنه يتوجب على النظام التربوي المغرب إدماج واستباق التطورات التي ستجعل من التعليم الهجين قاعدة، والتي ستغير فضاءات التربية بشكل جذري، بما لذلك من تأثيرات على مصداقية التعليم.
وذهب وزير التربية والتكوين والتعليم العالي والبحث العلمي سعيد أمزازي إلى أن الأزمة الصحية كانت لها آثار سلبية على الجانبين الاجتماعي والاقتصادي، غير أنها أفضت، على صعيد النظام التربوي، إلي تسريع عملية تبني مناهج بيداغوجية والانخراط أكثر في أوراش الإصلاح.
وأشار إلى تبنى جامعات للتعليم عن بعد والانخراط في برنامج ربط العديد من المؤسسات التعليمية بالإنترنيت، غير أنه شدد على أن التحدي كان عند تعليق الدراسة، هو تعويض التعليم الحضوري بالتعليم عن بعد بالنسبة للجميع.
وأكد على أن التقييمات الأولية التي جرت في نهاية ماي، أبانت عن الصعوبات التي يجدها عدد كبير من الولوج لوسائل التعليم عن بعد، غير أنه يفترض عبر استثمارات الدولة تسريع عملية تملك البيداغوجية الرقمية.
وذهب إلى أن الظرفية الحالية تطرح مسألة تعميم الرقمنة من أجل توفير التعليم عن بعد، ما يقتضي استثمارات مهمة، علما أنه يفترض توفير حلول رقمية لحوالي 45 في المائة من التلاميذ في العالم القروي ومنحدرين من أسر فقيرة، والذين لا يلجون للوسائل المعلومياتية.
وأكد على أن هذا أحد التحديات الكبيرة التي تواجهها الوزارة، مشددا على أن كل دوار يتوفر على مدرسة، بما في ذلك المناطق النائية، ما يستدعي ربطها بالإنترنيت وتمكنيها بالحد الأدنى من التجهيزات المعلوماتية.
وقال أمزازي " نحن بصدد وضع نموذج لمدرسة الغد، مدرسة بعدد تلاميذ أقل، مدرسة ليس التعليم فيها حضوريا بالضرورة. حيث يمكن الوصول إلى المعرفة من أى مكان، وحيث يتم استعمال الرقمنة كمسهل لعملية الولوج للمعرفة مع الانخراط التعلم الذاتي من قبل التلاميذ وإعادة النظر في دور المدرس والأسر".
وشدد على أن دور الأسر جد هام في العملية التعليمية، مؤكدا على أن الأزمة الصحية أبرزت أن الأسر جد منخرطة، ليس فقط من أجل تحسيس أبنائها حول التدابير الوقائية والتدابير الحاجزية، ولكن كذلك عبر المواكبة البيداغوجية.
مقالات ذات صلة
إفريقيا
مجتمع
مجتمع