مجتمع
اختصاصيون: العودة للحجر غير مستبعدة
15/07/2021 - 13:03
نضال الراضييزداد عدد الإصابات والوفيات اليومية، جراء الإصابة بفيروس "كورونا"، حيث أظهرت النشرة الخاصة بالكشف عن الحالة الوبائية بالبلاد، يوم أمس الأربعاء 14 يوليوز 2021، عن 2257 حالة إصابة جديدة بـ "كوفيد-19"، بالإضافة إلى وفاة 9 أشخاص بالفيروس المستجد.
ترفع هذه الأرقام، عدد الحالات الإيجابية إلى 547.273، منذ تسجيل أول حالة بالغرب بتاريخ 2 مارس 2020، فيما ارتفع العدد الإجمالي للوفيات إلى 9409، أي بمعدل إماتة للحالات يبلغ 1.7٪.
بالنسبة للطبيب والباحث في السياسات والأنظمة الصحية الطيب حمضي، الوضعية الوبائية أصبحت مقلقة أكثر، مشيرا إلى أنه في الأسابيع الأخيرة، يظهر العداد زيادة ملحوظة في حالات الإصابات بفيروس "كورونا"، مؤكدا على أنه من المرجح أن تواصل الحالات الإيجابية في الارتفاع، مع اقتراب عيد الأضحى وعطلة الصيف.
في المقابل يشدد المتحدث ذاته، على أن المواطن يحتاج إلى الترفيه عن نفسه خلال الأعياد، خصوصا بعد عام من الأزمة، شريطة التحلي بالصبر واليقظة.
ويضيف:" بالرغم من ضرورة الترويح عن النفس قليلا بعد سنة من الجائحة، إلا أنه يجب ألا ننسى أن الفيروس لا يزال منتشرا، خاصة في ظل تواجد متحور 'دلتا'، الذي يعد أشد فتكا وخطورة".
من جانبه، يرى اختصاصي الأمراض التعفنية وعلم الفيروسات، جعفر هيكل، أنه "على الدولة اتخاذ إجراءات أكثر صرامة للحد من انتشار الفيروس"، مبرزا أن الوضع الوبائي يزداد تعقيدا.
ويضيف:" هذا يذكرنا بما حدث خلال نفس الفترة من العام الماضي. هناك زيادة في الاختبارات التي تضاعفت ثلاث مرات خلال العشرين يوما الماضية وكذلك معدل الحالات الإيجابية، لقد انتقلنا من 3.7٪ إلى 14 ٪ وهو أمر مقلق ".
ويصرح البروفسور هيكل :" ما يدعو أكثر للقلق، هو أن فئة الشباب أصبحت الأكثر تضررا من الفيروس، "صحيح أنهم لم يتم تطعيمهم بعد ، لكن يجب ألا ننسى الاسترخاء الذي لوحظ في الأيام الأخيرة وعدم الامتثال للتدابير الاحترازية. حاليا هناك فئة قليلة من المواطنين الذين ما زالوا ملتزمين بالإجراءات الوقائية".
ويشير المتحدث ذاته إلى أن فتح الحدود، رافقته مجموعة من المستجدات المرتبطة بتطور الفيروس، أبرزها نسختي "ألفا" و"الدلتا"، المنتشرة حاليا في عدد من مناطق المملكة.
ويضيف: "بالرغم من أن وزارة الصحة لا تقدم أرقاما تتعلق بوجود هذه المتغيرات في المغرب، إلا أنها منتشرة في البلاد. وهناك أيضا عدة تجمعات عائلية ينتشر فيها الفيروس بشكل أسرع. لذلك، أدعو المواطنين إلى احترام التدابير الاحترازية والالتزام بمبدأ التباعد الجسدي ".
ويختتم البروفيسورهيكل حديثه بالقول: "أخشى أن تكون الحكومة مضطرة إلى فرض حجر صحي جزئي أو إجراءات أكثر صرامة، مرتبطة بحالة الطوارئ الصحية التي تعيشها البلاد".
مقالات ذات صلة
مجتمع
مجتمع
مجتمع