نمط الحياة
اكتشاف أقدم قبر بشري في إفريقيا
13/05/2021 - 18:44
إكرام زايدأشارت مجلة "Nature" إلى أنه رغم أن إفريقيا تعتبر مهدا للبشرية، فإن المقابر القديمة التي عثر عليها في القارة معدودة ونادرة، كما لم تكن طريقة تعامل سكان إفريقيا مع موتاهم في العصر الحجري معروفة. على عكس أوروبا وآسيا، حيث سبق أن عثر العلماء على مقابر لإنسان "نياندرتال" والإنسان المعاصر يصل عمرها إلى 120 ألف سنة.
ويبلغ عمر بقايا الهياكل العظمية التي عثر عليها في الكهف 78 ألف سنة، وهذا يتوافق مع العصر الحجري الأوسط. وكان العلماء قد عثروا عام 2013 على أولى بقايا العظام، وعام 2017 عثروا على عمق ثلاثة أمتار تحت الأرضية الحالية لكهف "Panga-ya-Saidi"، على حفرة دائرية الشكل مليئة برواسب رخوة وعظام هشة، نقلت إلى المركز الوطني لبحوث التطور البشري في "بورغوس" بإسبانيا.
وقال إيمانويل نديما، من المتحف الوطني الكيني، "حينها لم ندرك ماذا وجدنا، لأن العظام كانت هشة جدا ولم نتمكن من دراستها هنا. ومع ذلك كنا سعداء بهذا الاكتشاف رغم أننا أدركنا أهميته أخيرا".
وقد عثر العلماء في نفس المكان على أدوات حجرية تعود إلى العصر الحجري الأوسط الإفريقي، وعنها قال نديما: "لعبت العلاقة بين دفن الطفل وهذه الأدوات الحجرية التي تعود للعصر الحجري الأوسط دورا حاسما في أن هذه العظام تعود للإنسان العاقل".
واتضح بعد الدراسة التفصيلية لهذه العظام أنها تعود لطفل من جنس Homo sapiens، يترواح عمره بين سنتين ونصف و3 سنوات أطلق عليه الباحثون اسم "Mtoto" وتعني "طفلا" باللغة السواحيلية.
كما أشارت ماريا مارتينون توريس، مديرة المتحف، إلى أن أجزاء عديدة من الهيكل العظمي بحالة جيدة، قائلة "تشير حالة العظام إلى أن الطفل دفن وفق تقليد متبع آنذاك، وتحلل الجسم حدث في نفس المكان الذي وجدت فيه العظام، لافتة إلى أن الرأس كانت موضوعة على وسادة، ما يدل على وجود نوع من طقوس دفن الموتى".
مقالات ذات صلة
نمط الحياة
نمط الحياة
نمط الحياة