مجتمع
الباكالوريا .. "كورونا" لم تمنع المصابين من اجتياز الامتحانات
08/06/2021 - 22:47
نضال الراضيحالات غش بتقنيات متطورة ومصابون بـ"كورونا" اجتازوا الامتحان، بالإضافة إلى اختبارات في المتناول للأشخاص في وضعية إعاقة، SNRTnews يرصد أجواء وكواليس اليوم الأول لامتحانات الباكالوريا لدورة 2021.
حالات إيجابية تجتاز الاختبار
كشف بوعزة بودوز، رئيس قسم الشؤون التربوية بالأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين جهة الدار البيضاء-سطات، أن اختبارات الدورة العادية لامتحان الباكالوريا، مرت في ظروف ملائمة، سواء من ناحية الاحترام التام للتدابير الوقائية والاحترازية، من أجل حماية المترشحات والمترشحين من التقاط عدوى "كورونا"، أو من ناحية ضمان مبدأ تكافؤ الفرص بواسطة محاربة ظاهرة الغش.
وعن مواضيع الاختبارات الوطنية، يؤكد بودوز، على أنها كانت في متناول الجميع، بما فيها الاختبارات الخاصة بالأشخاص في وضعية إعاقة، حيث تمت برمجة امتحانات تراعي وضعيتهم الخاصة.
وفي نفس السياق، كشف المتحدث ذاته، بأنه من ضمن المترشحات والمترشحين على مستوى جهة الدار البيضاء-سطات، استطاعت إحدى التلميذات التي تعاني من ظروف صحية ألزمتها البقاء بالمصحة، من اجتياز الاختبار في ظروف ملائمة لوضعها الصحي الذي حال دون التحاقها بمركز الامتحان.
كما أكد المسؤول التربوي لـSNRTnews، أن هذه السنة، استطاع المترشحات والمترشحون المصابون بفيروس "كوفيد-19"، من اجتياز الامتحان الوطني لنيل شهادة الباكالوريا، داخل مراكز خصصت للتلاميذ المصابين بـ "كورونا"، من باب ضمان مبدأ تكافؤ الفرص.
وفي هذا الصدد، ينوه بودوز بدور الأطر الصحية والسلطات المحلية التي تساهم في اجتياز هذا الاستحقاق الوطني في ظروف آمنة، على المستوى التنظيمي والصحي.
وعن نسبة الغياب، كشف المصدر ذاته، بأنها كانت منخفضة، مشيرا إلى أن جميع المترشحات والمترشحين التحقوا بمراكز الامتحانات.
المتابعة القانونية في مواجهة حالات الغش
كشف بودوز عن ضبط حالات غش بين صفوف بعض التلاميذ، الذين لم يترددوا في خرق القوانين الخاصة باجتياز الامتحانات الوطنية.
وبالرغم من أن القوانين تمنع الاستخدام الكلي لأجهزة الهواتف والأجهزة الالكترونية، إلا أن البعض ضبطوا وبحوزتهم أجهزة إلكترونية متطورة، بواسطة الكواشف التقنية التي تم اعتمادها خلال عملية المراقبة، في إطار الترسانة القانونية التي تحارب الغش، الظاهرة التي تعاني منها المنظومة التعليمية.
وفي نفس السياق، أكد المسؤول التربوي عن وجود خلية جهوية وخلايا على المستوى الإقليمي، تقوم بتتبع المحتوى الذي يتم نشره على مواقع التواصل الاجتماعي الخاص بالتحريض على الغش.
وعن الإجراءات التي يتم اتخاذها في حال تم ضبط حالات الغش، أوضح بودوز، أن خطورة الإقدام على الغش تكمن في المتابعة القانونية، التي قد تحرم المترشح أو المترشحة من اجتياز الامتحان الخاص بنيل شهادة الباكالوريا لمدة قد تصل لسنتين أو أكثر.
وشدد المتحدث ذاته، على الدور الحازم والصارم للأطر الإدارية والتربوية على المستوى الجهوي والإقليمي، في مواجهة ظاهرة الغش، بالتعاون مع السلطات الأمنية التي تقوم بالتدخل فور اكتشاف الحالات.
ويؤكد المصدر ذاته على أن المتابعة القانونية التي تتم في مواجهة التلاميذ الذين يغشون، غالبا ما تظهر تواجد مجموعة من مجموعات تنشط في الترويج لوسائل الغش خلال فترة الامتحانات.
وفي نفس السياق، يشير المسؤول التربوي إلى تراجع نسب حالات الغش بين صفوف المترشحات والمترشحين خلال السنوات الأخيرة، مرجعا الفضل لصدور القانون المتعلق بزجر الغش بالجريدة الرسمية، بالإضافة إلى انخراط أولياء التلاميذ في توعية أبنائهم بخطورة الغش على مستقبلهم الدراسي.
ويحذر بودوز المترشحات والمترشحين الذين يجتازون امتحانات الباكالوريا من الاحتفاظ بالهواتف النقالة والأجهزة الإلكترونية، أثناء اجتياز الامتحان، مشيرا إلى أن حيازة هذه الأجهزة تعتبر "حالة غش"، حتى وإن كانت غير مشغلة.
مقالات ذات صلة
مجتمع
مجتمع
سياسة