رياضة
البطولة.. خمسة مدربين نجوا من "مقصلة" الإقالة
12/05/2021 - 15:04
صلاح الكومريبعض المكاتب المسيرة في الأندية الوطنية، لا تطيق صبرا للنتائج السلبية، لهذا تقدم على تغيير مدربيها أكثر من مرة في الموسم، على غرار المغرب الفاسي ونهضة أتلتيك الزمامرة، تحت غطاء الانفصال بالتراضي.
كما أن بعض الرؤساء ومكاتبهم المسيرة، لا يطيقون صبرا مع النتائج السلبية، يضغطون على مدربي فرقهم من أجل الفوز ثم الفوز أو الرحيل، يعتقدون أن المدربين يملكون عصا سحرية بإمكانهم تحقيق الفوز بضربة حظ.
من المفارقات في الدوري الوطني الاحترافي هذا الموسم، أن الرجاء الرياضي، انفصل عن مدربه السابق جمال سلامي مع أن الفريق كان يحقق نتائج إيجابية ويسير في الطريق الصحيح ويحتل المركز الثاني في الدوري الاحترافي، بينما الدفاع الحسني الجديدي حافظ على مدربه الجزائري عبد الحق بنشيخة، مع أنه يتلقى نتائج سلبية ويحتل المركز الأخيرة في الترتيب (المركز 14 برصيد 17 نقطة).
وحده فوزي البنزرتي، مدرب الوداد الرياضي، مرتاح، إلى حد ما، في منصبه، بحكم أنه ناجح في مهمته بامتياز، إذ أن الفريق يحتل المركز الأول في ترتيب الدوري الوطني برصيد 31 نقطة، وتأهل إلى دور ربع نهائي دوري أبطال إفريقيا، ودور نصف نهائي كأس العرش، وبالتالي فإن المدرب التونسي في طريقه لتحقيق جميع أهدافه مع إدارة النادي.
ومنذ انطلاق الموسم، أقدمت الفرق التالية على تغيير مدربيها: مولودية وجدة (عبد السلام وادو)، نهضة الزمامرة (محمد العلوي الإسماعيلي، خالد فوهامي)، المغرب التطواني (يونس بلحمر)، نهضة بركان (طارق السكتيوي)، حسنية أكادير (منير شبيل)، الجيش الملكي (عبد الرحيم طاليب)، الرجاء الرياضي (جمال السلامي)، الفتح الرياضي (مصطفى الخلفي)، المغرب الفاسي (عبد اللطيف جريندو، ماغيل أنخلي غاموندي)، وأولمبيك آسفي مازال لم يعلن بعد عن انفصاله قانونيا عن مدربه عبد الهادي السكتيوي.
يقول عبد القادر يومي، المدرب الوطني، إن "ظاهرة" إقالة المدربين في الدوري المغربي، ليست جديدة، بل هي مرتبطة بالكرة المغربية منذ التسعينات، مبرزا: "الأمر ليس بجديد، فمنذ التسعينات والفرق الوطنية تغير مدربيها في كل موسم، وهذا طبيعي، لأن أصل ممارسة كرة القدم، هو السعي إلى تحقيق الفوز، وفي حال تعذر ذلك على الفرق مرة أولى وثانية وثالثة، فمن الطبيعي أن تلجأ إلى تغيير مدربيها".
وأضاف يومير، رئيس رابطة المدربين المغاربة، في اتصال هاتفي مع SNRTnews، أن كثرة إقالة المدربين، أكبر دليل على أن الفرق لا تتعاقد معهم من أجل مشاريع رياضية لتحقيق نتائج إيجابية على المدى البعيد، بل فقط لتحقيق نتائج على المدى القصير، أي الفوز في المباريات فقط، موضحا: "في التعاقدات المبنية على مشاريع رياضية طويلة المدى، لا تكون حالات الانفصال بين المدربين والفرق كثيرة، لكن في التعاقدات المبنية على نتائج قصيرة المدى، يكون الانفصال بشكل كبير، كما هو الشأن حاليا في الدوري الوطني".
وأشار المتحدث ذاته، أن الأندية المغربية، في الغالب، لا تفضل التعاقدات المبنية مشاريع التكوين للمدى البعيد، موضحا: "قلة قليلة من المدربين يكملون الموسم مع فرقهم، بصعوبة، وسط ضغط رهيب من الجهور، لكن من الناذر جدا أن نشاهد مدرب يستمر مع فريق ما موسمين متتالية أو 03 مواسم متتالية، لأن الأندية تبحث عن النتيجة وليس عن التكوين".
حسب المتحدث ذاته، فإن "ظاهرة" إقالة المدربين، كثرت السنوات الأخيرة بسبب ضغط الجماهير، وهذا الضغط، حسب المتحدث ذاته، ارتفع بشكل كبير منذ بداية التطور التكنولوجي، وخاصة منذ انتشار وسائل التواصل الاجتماعي، حيث أصبحت الجماهير تعبر عن غضبها وتطالب بإقالة هذا المدرب والتعاقد مع ذاك.
يذكر أن الجامعة الملكية المغربية، اعتمدت سنة 2018، قانونا، ينص على أنه لا يحق للمدربين تدريب فريقين في المستوى نفسه في موسم واحد، وكانت تهدف من وراء تطبيقه، التقليل من ظاهرة إقالة المدربين وتنقلهم بين الأندية.
مقالات ذات صلة
رياضة
رياضة
رياضة