مجتمع
فلاحون يتطلعون إلى أمطار تنقذ الزراعات الربيعية
28/02/2022 - 12:04
مراد كراخيقال الفاطمي بوركيزية، عضو الجمعية المغربية للتنمية الفلاحية، إن التساقطات المطرية التي شهدتها المملكة سيكون لها تأثير إيجابي على الغطاء النباتي والزراعات الربيعية، في ظل تضرر الزراعات الخريفية بشكل كبير.
وأوضح بوركيزية في تصريح لـSNRTnews، أنه في ظل استمرار التساقطات المطرية التي شهدتها المغرب حاليا، ينتظر أن تنتعش الزراعات الربيعية من قبيل الحمص والفول والعدس والذرة، إضافة إلى نمو الغطاء النباتي الذي من شأنه تخفيف العبء على الفلاحين، في ظل الارتفاع الذي تشهده أسعار التبن والعلف.
ووفق مصطفى عمارة، رئيس الفرع الإقليمي للجمعية المغربية للتنمية الفلاحية بجهة الدار البيضاء – سطات، فإن التساقطات المطرية الأخيرة ورغم قلتها ستؤثر بشكل إيجابي على الزراعات الربيعية، إضافة إلى مساهمتها في نمو الغطاء النباتي مما سيوفر الكلأ للماشية التي أرهقت الفلاحين في ظل غلاء الأسعار.
وأبرز عمارة لـSNRTnews، أن أسعار أعلاف الماشية شهدت ارتفاعا ملموسا خلال الأيام الماضية، حيث ارتفع سعر رزمة التبن العادي (البال) من 20 إلى 40 درهما في فترة وجيزة، كما قفز ثمن العلف المركب الخاص بالتسمين من 2,80 درهما إلى 3,80 دهم، وزاد سعر العلف المركب الخاص بالحليب من 3,10 درهم إلى 4,15 درهم.
وبالنسبة للزراعات الخريفية، يرى عمارة أنه "إذا استمر تساقط الأمطار خلال الفترة المقبلة، فمن شأنها أن تساهم في إنقاذ زراعة الحبوب ببعض مناطق المملكة كما حصل خلال سنوات سابقة".
وفي تصريح مماثل، كشف محمد بنعبو، المهندس الخبير في المناخ والتنمية المستدامة لـSNRTnews، أنه من المؤمل أن تشهد الأيام القادم تساقطات مطرية مهمة، ستساهم في تشجيع الفلاحين على الانخراط في الزراعات الربيعية، لكي لا يخرجوا خالي الوفاض من الموسم الفلاحي الحالي.
كما ستساهم هذه التساقطات، وفق المتحدث ذاته، في الرفع من حقينة السدود التي شهدت تراجعا ملحوظا، إضافة إلى الرفع من منسوب الفرشة المائية، استعدادا لموسم الصيف.
ويعرف الموسم الفلاحي الحالي نقصا كبيرا في التساقطات المطرية؛ حيث بلغ المعدل الوطني للتساقطات لحد الآن 75 ملم، مسجلا بذلك عجزا بنسبة 64 بالمائة مقارنة بموسم عادي، حيث أعدت الحكومة، برنامجا استثنائيا يرتكز على ثلاثة محاور رئيسية، يتعلق الأول بحماية الرصيد الحيواني والنباتي، وتدبير ندرة المياه، ويهم المحور الثاني التأمين الفلاحي، بينما يروم المحور الثالث تخفيف الأعباء المالية على الفلاحين والمهنيين، وتمويل عمليات تزويد السوق الوطنية بالقمح وعلف الماشية، إضافة إلى تمويل الاستثمارات المبتكرة في مجال السقي.
مقالات ذات صلة
اقتصاد
اقتصاد
اقتصاد
اقتصاد