نمط الحياة
الجوهري يناقش الحرية في "العبد"
05/11/2021 - 08:28
إكرام زايداختار المخرج عبد الإله الجوهري الاشتغال على مفهوم الحرية في فيلمه السينمائي "العبد"، لكون الموضوع إنسانيا شاملا غير مرتبط بإطار مكاني محدد.
يقول "موضوع حرية الإنسان صالح لأي عصر، لأن وجود الإنسان مرتبط بحريته. واليوم أصبحت الحاجة ملحة أكثر لهذا النقاش أمام تداخل المفاهيم وزحف الظلام، وما يعيشه العالم من تقلبات، تجعل إنسان اليوم أصبح في مهب الريح، خاصة في ظل زحف الآلة التي أفقدته حريته رغم أنه يعتقد أنه حر وهو ليس كذلك".
ويضيف الجوهري "نحاول في الفيلم الإجابة على سؤال: هل الإنسان حر كما يعتقد، أم أن هناك إكراهات تجعله عبدا للأعراف والقوانين والتقاليد؟ ومن خلال قصة الشاب إبراهيم، سنجد أنفسنا أماما أسئلة أخرى، تتمثل في: هل الحرية تكمن في حب الله، أم في حب الإنسان، أم في حب الوطن؟ لنكتشف مع سيرورة الأحداث أن حرية الإنسان، تتمثل في حبه لله والوطن ولأخيه الإنسان".
ويلفت الجوهري إلى "أنه لا يتم تحديد الإطار المكاني الذي تدور فيه أحداث الفيلم، فيما يتقاطع الحكي بين الماضي والحاضر، إذ نعيش على مستوى العلاقات في الفيلم العصور الوسطى، فيما ننتقل للعصر الحاضر على مستوى الملابس والأكسسوارات والديكورات".
اختار الجوهري تصوير فيلمه الجديد "العبد"، الذي كتب السيناريو الخاص به عن فكرة للناقد التونسي كمال بنيونس، بالمنطقة الشرقية وتحديدا في مدينتي وجدة وفكيك، وهو اختيار له دوافعه التي يشرحها بقوله "إن اختيار المنطقة الشرقية ينبني على الوازع الوطني أولا، بالنظر إلى الأحداث والظروف التي يعيشها المغرب، والتي تجعل سكان المنطقة في الواجهة. إضافة إلى المؤهلات الطبيعية والديكورات التي تزخر بها، دون إغفال تراثها الغني، كما لا يمكن تجاهل التعاون الكبير الذي أبداه سكان الناحية الشرقية وكم المساعدات الكبيرة التي قدمها لنا خلال التصوير".
وأشرك الجوهري ممثلين من أبناء المنطقة الشرقية،الذين أسند إليهم بعض الأدوار، فيما أسند الأدوار الرئيسية لطاقم من الممثلين من بينهم: إسماعيل أبو القناطر وعمر لطفي ونعيمة إلياس وسحر الصديقي وسعد موفق ومحمد الأثير وحميد زيان وماجدة زبيطة وهاجر الشرقي.
مقالات ذات صلة
نمط الحياة
نمط الحياة
نمط الحياة
نمط الحياة