نمط الحياة
الزوهري .. صانع محتوى مهووس بالفضاء
21/11/2021 - 09:19
SNRTnewsرأى محمد أمين، الأصغر بين أربع أخوات، النور بمدينة أكادير في الثالث من مارس عام 1993، حيث نشأ بين أحضان والده العسكري ووالدته ربة البيت المثابرة.
وتابع مساره التعليمي بالمدينة نفسها، بكل من مدرسة بئر نزران وإعدادية أبي فراس الحمداني وثانوية محمد الدرفوفي، التي حصل بها على شهادة الباكالوريا علوم رياضية (أ)، ثم بعد ذلك درس سنة واحدة بالجامعة تخصص فيزياء، ليلتحق بمدرسة البوليتكنيك للمهندسين تخصص هندسة الكهرباء والطاقة.
الزوهري أكد، في تصريح لـ"SNRTnews، أن انخراطه في علم الفلك لم يكن اختيارا، وإنما جاء بمحض الصدفة، من خلال حضوره لورشات علمية كانت تقام بالإعدادية والثانوية، تمكن خلالها استيعاب بعض المفاهيم الأساسية التي خولت له فرصة التعرف أكثر على علم الفيزياء الفلكية.
وبسبب عدم وجود مدارس ومعاهد تساعد على التعمق أكثر في هذا المجال، قرر الزوهري إتمام دراسته في الهندسة، كونه يراها أقرب تخصص لرواد الفضاء، الحلم الذي راوده وتشبع به سنة بعد سنة من خلال صناعته لمحتوى تبسيطي للعلوم الفلكية، فضلا عن إلقائه لمجموعة من المحاضرات بمختلف جامعات ومعاهد المهندسين بالمغرب، لعل أبرزها جامعة ابن زهر بأكادير، وجامعة القاضي عياض بمراكش، وجامعة الحسن الثاني بالدار البيضاء، وجامعة محمد الخامس بالرباط، وجامعة الحسن الأول بوجدة، وجامعة عبد المالك السعدي بتطوان، والمدرسة العليا للصناعات المعدنية والمدرسة المحمدية للمهندسين بالرباط.
محمد أمين يتنافس، حاليا، مع 12 مرشحا ومرشحة، من مختلف الدول العربية، على لقب برنامج رواد الفضاء؛ الأول من نوعه في العالم العربي، والذي يهتم بإخضاع مجموعة من الشباب المؤهلين لتجارب حقيقية يقوم بها رواد الفضاء خلال التدريب، وتشمل ثلاثين اختبارا ومهمة تقوم على تحديات نفسية وذهنية وجسدية قاسية، على امتداد عشر حلقات تبث، كل اثنين، على شاشة تلفزيون دبي، بداية من السابعة والنصف بتوقيت المغرب.
وفي السياق، يضيف ممثل المغرب متحدثا عن المسابقة: "فكرة المشاركة في البرنامج جاءت مباشرة بعد انتهاء الموسم الأول، خاصة أنها تقربني أكثر من حلمي كرائد فضاء، وتمكنني من خوض تجارب الاختبارات الحقيقية للرواد، ولقاء مجموعة كبيرة من الطاقات العربية التي أتشارك معها الهدف نفسه. شاركت في المسابقة من خلال ملء استمارة، معززة بما قدمته من محاضرات أكاديمية على مستوى عال بالجامعات، فتم القبول الأولي، وبعد ذلك، أنجزت الكثير من المقابلات الشفوية مع لجان مختصة، كما خضعت لاختبارات تطبيقية رياضية وصحية ونفسية".
ثم يقول: "توفقت في جميع الاختبارات، وتم اختياري من بين أحسن 12 شخصا مؤهلا في العالم العربي ليكون رائد فضاء. وأنا الآن أول مغربي يتم قبوله وممثل المغرب الوحيد".
أما عن أجواء المنافسة، فيوضح محمد أمين الزوهري أنها شديدة، ومستوى الصعوبة يزداد في كل مرة. ثم يقول إنه، رغم كل هذا، فعلم المغرب دائما نصب عينيه، ويريده أن يرفرف عاليا. فهذا ما يجعله يجهد نفسه أكثر، ويتأقلم مع كل الظروف والمهمات الموكولة على صعوبتها، مستمدا ثقته من الأسس التي تربى عليها، ومن كتاب الله الذي يحمله بين جنبيه، فضلا عن تجاربه السابقة، وضمنها مسابقة سديم التي مثل فيها المغرب، عبر تقديم محتوى الفيزياء الفلكية على مواقع التواصل الاجتماعي، واختير بناء عليها ليصنف ضمن أحسن 20 صانع محتوى بالعالم العربي.
يعتقد محمد أمين الزوهري أن هناك أشياء كثيرة مشتركة بين رائد الفضاء وصانع المحتوى العلمي، وهو اليوم يجمعهما معا في مسار واحد، بحلم واعد.
إنجاز: فاطمة الزهراء لعبيد
صحافية متدربة
مقالات ذات صلة
تكنولوجيا
تكنولوجيا
تكنولوجيا