مجتمع
"السلالة الإنجليزية".. اللقاحات فعالة ضدها والحذر واجب
22/02/2021 - 15:47
وئام فراجأكد الدكتور سعيد عفيف، رئيس الجمعية المغربية للعلوم الطبية وعضو اللجنة العلمية للتلقيح، أن السلالة الإنجليزية التي بدأت تنتشر في المغرب ليست أكثر خطورة من السلالات السابقة للفيروس، مشيرا إلى أن ما يدعو للقلق هو سرعة انتشارها التي يمكن أن تزيد من عدد الإصابات بالفيروس.
وأوضح عفيف، في تصريح لـ"SNRTnews"، أن اللقاحين المعتمدين في المغرب، "سينوفارم" و"أسترازنيكا"، يتميزان بفعاليتهما ضد السلالة الإنجليزية، فيما تقل فعاليتهما ضد باقي السلالات الجنوب إفريقية والبرازيلية.
ودعا عضو اللجنة العلمية للتلقيح المواطنات والمواطنين، إلى أخذ المزيد من الحيطة والحذر في الظرفية الراهنة، لتجنب انتشار هذه السلالات الجديدة في محيطهم، إلى حين التمكن من تحقيق مناعة جماعية ضد الفيروس، عبر تلقيح 80 في المائة من سكان المغرب.
وحول طريقة الكشف عن هذه السلالات المتحورة، أوضح البروفيسور مرحوم الفيلالي كمال، رئيس جناح الأمراض التعفنية بالمستشفى الجامعي ابن رشد بالدار البيضاء، أن وزارة الصحة خصصت أربعة مختبرات لهذه العملية، تقوم بأخذ عينات من الحالات الإيجابية للفيروس من أجل الكشف عن التسلسل الجيني.
وأضاف الفيلالي، في تصريح لـ"SNRTnews"، أن اختبار الكشف عن السلالات المتحورة لفيروس كورونا أو ما يسمى بـ"Séquençage"، هو الذي يحدد مدى انتشار هذه السلالات بالمملكة، وإن كان عددها في تزايد أو مستقر.
وفي ما يتعلق بالأعراض الناتجة عن الإصابة بالسلالة البريطانية للفيروس، أوضح رئيس جناح الأمراض التعفنية بالمستشفى الجامعي ابن رشد بالدار البيضاء، أن الأعراض لا تختلف كثيرا عن السلالة الأولى لفيروس سارس كوف 2، كما لا تختلف هذه السلالة من حيث الحالات الحرجة التي يتسبب فيها الفيروس.
وكشفت وزارة الصحة، إلى حدود مساء يوم السبت 20 فبراير، عن إصابة 24 شخصا بالسلالة الإنجليزية، وهو عدد يبقى قابلا للارتفاع وفق تعبير البروفيسور المرحوم كمال.
وشدد المتحدث ذاته على أهمية الالتزام بالتدابير الاحترازية من وضع الكمامة بالطريقة الصحيحة، وغسل اليدين بالماء والصابون أو تعقيمها بشكل مستمر لتجنب الانتشار الكبير لهذه السلالات وسط المواطنين، مؤكدا أن اللقاح وإن كان فعالا ضد السلالة الإنجليزية، يبقى غير كاف إلى حين تمكن المملكة من تحقيق مناعة جماعية.
مقالات ذات صلة
مجتمع
مجتمع
مجتمع