اقتصاد
العسل.. كيف تميز بين "الحر" و"المغشوش"
14/04/2021 - 15:43
حليمة عامريقول سلامة لوفتيت، مستشار الفيدرالية المهنية الجهوية لتربية النحل بجهة كلميم السمارة، إن منتجين للعسل، يلجؤون إلى طرق تتيح لهم إنتاج العسل بكميات كبيرة في وقت قصير، دون تكليف أنفسهم عناء تتبع مراحل تربية النحل، ومتابعة إنتاجه للعسل، خطوة بخطوة بشكل طبيعي.
طرق التلاعب بالعسل
وأبرز لوفتيت، في تصريح لـ"SNRTnews"، أن العسل الطبيعي، أو ما يسمى بـ"العسل الحر"، هو الذي تنتجه النحلة عبر رحيق الأزهار والنباتات، في حين أن العسل المصنع، أو ما يسمى بـ"المغشوش"، فهو الذي تضاف إليه بعض المواد، لتضفي عليه نكهة معينة.
ويوضح أن بعض مربي النحل يلجؤون إلى طرق عدة للتلاعب بالعسل؛ عبر إضافة بعض المواد إلى العسل، لأنها تسمح بإنتاج كميات كبيرة، كإضافة السكر أو الماء أو المواد النشوية، أو عن طريق وضع بعض المواد السكرية، في علف النحل.
ويشدد المتحدث ذاته على أن جميع المناطق المغربية تنتج العسل الطبيعي "الحر"، غير أن أشهرها هي آيت باعمران والعيون والجهة الجنوبية، إلا أن هذه المناطق، حسب المتحدث ذاته، لا تنتج كميات كبيرة، لأنها مناطق جافة، حيث يحتاج النحل إلى الأشجار والأزهار ليتغذى عليها، مشيرا إلى أنه يمكن أن ينتج النحل العسل أربع مرات في السنة، حسب المنطقة ومناخها.
طرق اختبار جودة العسل
أورد المتحدث ذاته أن العسل الذي يتم استيراده من الخارج، غالبا، ما يكون مغشوشا، خصوصا ذلك الذي يأتي من الهند والصين، مشددا على أن "بعض المنتجين يستعملون بعض الطرق يصعب من خلالها الكشف عن جودة العسل إلا في المختبرات".
وينصح المهنيو الزبائن الذين لا يتوفرون على الخبرة في التميز بين العسل الحر والمغشوش، بالتعامل مع باعة تتوفر فيهم معايير الثقة.
وكشف لوفتيت عن بعض الطرق، لاختبار جودة العسل عبر حاسة التذوق، أيضا، موضحا: "إذا أحس الزبون بلسعة العسل في اللسان فهو مغشوش، أما إذا أحس بهذه اللسعة في الحلق، فهو عسل حر".
وأضاف أنه يمكن اختبار العسل الطبيعي، عبر سكبه على التراب، فإذا انساب على شكل قطرات صلبة فهو حر، أما إذا انتشر على التراب، فهو مصنوع، ويحتوي على مواد أخرى.
لماذا يلجأ المنتجون للغش؟
يشرح لوفتيت أن السبب، الذي يدفع بعض المهنيين إلى إنتاج عسل مصنع، هو المشاكل التي تواجههم، بسبب قلة الإنتاج، إذ أن النحل، حسبه، لم يعد ينتج الكثير من العسل كما كان الشأن في الماضي.
وأبرز المتحدث ذاته، أن غالبية المهنيين، اضطروا إلى نقل جميع خلايا النحل، إلى مناطق فلاحية، أخرى، مثل ميدلت وبركان، التي تتوفر على حقول شاسعة من أشجار الليمون.
وكان أبولال محمد، رئيس الفيدرالية المغربية لتربية النحل، قد صرح لـ"SNRTnews"، أن إنتاج العسل خلال سنة 2020، عرف انخفاضا كبيرا، بسبب الجفاف وارتفاع درجة الحرارة بمنطقة جنوب المغرب.
وأكد أبولال أن هذا الانخفاض في إنتاج النحل، أدى إلى نفوق أعداد كبيرة من النحل بمنطقة كلميم، وكذلك تضررت مجموعة من خلايا النحل، جراء المبيدات النباتية، إذ فقد منتجو العسل خلايا كثيرة، بضواحي تارودانت.
وأبرز لوفتيت أن مربي النحل بجهة كلميم السمارة، ينتجون عسل "الزعتر اليماني"، الذي يتغذى على أشواك الأعشاب العطرية، وأشجار الليمون والخزامة وإكليل الجبل.
مقالات ذات صلة
اقتصاد
اقتصاد
مجتمع