رياضة
العملات المشفرة في بورصات كرة القدم
18/11/2021 - 23:04
أ.ف.بوجاء ذلك نتيجة شراكة بين النادي الفرنسي في 2018 مع "سوسيوس.كوم"، حيث يستخدم المشجعون عملة رقمية مشفرة تدعى "تشيليز" لشراء رموز رقمية تسمح لهم بالتصويت على قضايا متعلقة بالنادي.
وتكون بعض القضايا عادية أحيانا، على غرار طرح يوفنتوس الإيطالي مسألة الموسيقى الواجب عزفها في ملعبه، لكن هذا المفهوم انتشر سريعا .
وتطورت الشركة سريعا بعد شراكتها مع باريس سان جرمان ويوفنتوس، لتوسع دائرتها نحو 100 ناد رياضي حول العالم، بينها 56 نادي كرة قدم، بحسب رئيسها التنفيذي ألكسندر دريفوس.
وجلب ميسي مزيدا من الدعاية، ويعتقد دريفوس أن أفضل لاعب في العالم ست مرات "سيحدد النزعة". وقال من مكتبه في مالطا لوكالة فرانس برس: "هذه زيادة إضافية لن تحل محل أي تعويض. هي بمثابة المكافأة التي سيبدأ اللاعبون في طلبها"، ويتابع: "نأمل أن يقول اللاعب في غضون سنتين خلال المركاتو (فترة الانتقالات): +نعم سأذهب إلى هذا الفريق، لكن يستحسن أن يمنحونني مليون دولار من رموز المشجعين الرقمية".
يقر دريفوس أن جائحة كورونا والأزمة المالية الناتجة عنها أفادت شركته، وسمحت لها بمضاعفة الشراكات، ويقول: "فجأة خسرت الأندية، 50 أو 70 أو 80 بالمائة من إيراداتها. ثم توصلت إلى قناعة +لدينا مشجعون في مختلف أنحاء العالم، ماذا يمكننا بيعهم؟+". لديها الآن عقود رعاية قمصان مع إنتر الإيطالي وفالنسيا الإسباني لترويج رموز المشجعين الرقمية.
ويظهر تحليل جديد أجرته شركة "كاي بي أم جي" لمعايير كرة القدم، أن عقود رعاية أكثر من 40 قميصا أجرتها أندية في البطولات الأوروبية الخمس الكبرى منذ بداية الجائحة.
ويقول دريفوس إن إنتر ضاعف إيراداته بالانتقال من صانع الإطارات بيريلي إلى سوسيوس.كوم بصفقة تبلغ 23.57 مليون دولار أمريكي. وقال نادي العاصمة الإيطالية: "المشجعون لا يشهدون فقط على التاريخ، إنما صار الآن بمقدورهم أن يكونوا جزءا منه. استعدوا للتداول وجمع المال. انضموا إلينا ونحن نخطو نحو مستقبل كرة القدم".
ويتزامن ظهور شركات العملات المشفرة المرتبطة بكرة القدم مع محاولة بعض الدول التضييق على الرعايات المقامرة، إذ فرض حظر عليها في إسبانيا، فيما تبحث الحكومة البريطانية إمكانية السير على خطاها. وقالت "كاي بي أم جي": "الباب مفتوح أمام الشركات الجديدة لتخطو هذه الخطوة".
ويرى كيران ماغواير، المحاضر في مالية كرة القدم في جامعة ليفربول: "شيء ما يجب أن يملأ الفراغ، ورموز المشجعين الرقمية، أو أي شيء غير معرف بأنه قمار، لكنه بمثابة القمار، مرشح لأن يخطف الأضواء".
هناك مخاوف بشأن جذب مغامرين فضوليين في استخدام منتجات ذات صلة بالعملات المشفرة، دون أن يكون لديهم فهم مناسب.
وكمثال على تقلبها، فإن "تشيليز"، العملة الأقل شهرة من "بيتكوين"، ارتفعت بنسبة 58% بعد أربعة أسابيع من مجيء ميسي إلى النادي المملوك قطريا . ويردف ماغواير: "في نهاية المطاف هي منتجات مضاربة. وصفها أحدهم لي بأنها نوع من القمار".
في غضون ذلك، انتقدت بعض مجموعات الجماهير تبني أنديتها رموز المشجعين الرقمية. وقالت مجموعة أنصار لأستون فيلا الإنجليزي إن اتفاق ناديهم مع سوسيوس.كوم "لم يكن مناسبا أبدا"، وتساءلت عن سبب وجوب تحقيق دخل من تفاعل المشجعين.
وفي السياقن سأل ماغواير عن إمكانية جذب الأموال من المشجعين الجدد غير التقليديين للنادي، وقال: "يدعي مانشستر يونايتد أنه يملك 1.1 مليار مشجع حول العالم، وتبلغ إيراداتهم في سنة عادية 600 مليون جنيه استرليني (805 ملايين دولار). وهذا يعني 55 بنسا لكل مشجع في السنة. هذا سيء نوعا ما".
بالنسبة للأندية، يأتي دور دريفوس، مؤسس شركة ويناماكس الفرنسية للرهانات الرياضية. ويصر "نتحدث عن جيلين مختلفين لا يتبارزان مع بعضهما البعض، بل يقومان بأمور مختلفة"، ويتابع: "أمازح دوما عندما أقول إننا لا نستهدف رجلا يضع وشما ويسكن قرب ملعب النادي"، ثم يردف: "سوقنا مرتبط أكثر بالمشجعين الرقميين، مشجعون غير تقليديين يستهلكون الرياضة بطريقة مختلفة عنك وعني".
مقالات ذات صلة
رياضة
اقتصاد
اقتصاد
اقتصاد