نمط الحياة
الكنسوسي تصدر نساء مراكش .. تقاليد مدينة وفنون عيش
24/07/2021 - 11:46
وكالة المغرب العربي للأنباءقالت الكنسوسي في تقديم كتابها "نساء مراكش .. تقاليد مدينة وفنون عيش" "اخترت الكتابة عن المرأة المراكشية لانتسابي لأهلها ومعرفتي بدقائق التقاليد والعادات وفن العيش للمرأة، على اعتبار أن مراكش كانت حاضرة تاريخية بامتياز توالت عليها دول عدة منذ تأسيسها".وأضافت "لا يخفى على القارئ أن المرأة هي نصف المجتمع والمحور الذي ترتكز عليه الأسرة، ومع ذلك بخست أدوارها وعانت كثيرا من الإجحاف في حقها. فالحق أن ما جرى به العمل الحضري، وما تعوده الناس من أصالة قد توارت وتاه الناس عنه واختلطت الأوراق وعمت المخاوف والهواجس".
وفي هذا الكتاب، ترصد المؤلفة طفولتها في رياض بحي القصور مع نساء طاعنات في السن فيهن الفقيهة كلالة أسماء الكنسوسية، وأخريات مثل أمي لالة تاجة المنصورية، أغلبهن معلمات ماهرات في فنون الطبخ والخياطة الراقية والتطريز، دون الإغفال عن تلقين أولادهن التربية الحسنة والسلوك القويم".
وتطرقت الكاتبة إلى مواضيع عديدة، بدأتها بوصف المنازل التي كانت تضم أسرا عدة في تعایش وانسجام وتكافل ومقاسمة للأدوار بين نساء نفس الرياض، كما تحدثت بإسهاب عن كل ما يتعلق بالأفراح بعاداتها وطقوسها منذ "الرشيم" إلى "طليق الرجل"، وكل الأفراح والمناسبات الخاصة بالمرأة، وإشراكها لجاراتها وأسرتها في مناسبات خاصة مثل "الشراطة" أو "گلوع الدم"، وكذا نماذج من أفراح تقام بأحواز مراکش سواء كانت أمازيغية أو عربية. كما رصدت مظاهر اعتناء المرأة بالطفل (ة) منذ "القماطة" إلى "التخريجة"، واعتنائها في كل هذه المناسبات بنفسها بوسائل التجميل التي شاعت في وقتها وتأنقت في أبهى الحلل، كما خبرت في خياطتها.
ويتناول الفصل الأخير من الكتاب المؤثرات التي طبعت نشأة وتربية الكاتبة، بحكم انتمائها إلى الجيل الذي هبت فيه نسائم الحرية والاستقلال.
مقالات ذات صلة
نمط الحياة
نمط الحياة
سياسة