قلة التساقطات وحرارة الليالي تقلق الفلاحين

قال مصطفى عمارة، فلاح بمنطقة الجديدة ولاد رحمون، ورئيس الفرع الإقليمي للجمعية المغربية للتنمية الفلاحية، إن الموسم الفلاحي لهذه السنة يتميز بقلة التساقطات مع ارتفاع في درجة الحرارة، مما أثر سلبا على عملية الحرث.

وحسب أرقام وزارة الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات، يرتقب أن تهم عملية الحرث هذا العام ما يناهز 4 ملايين هكتار.

وأبرز عمارة، في تصريح لـSNRTnews، أن الفلاحين ببعض المناطق لم يباشروا بعد عملية زرع القمح، و(الفارينة)، التي تتطلب نسبة مهمة من الأمطار، مشيرا إلى أن أغلب الفلاحين قاموا بزراعة الشعير الذي يتميز بقدرة أكثر على التأقلم مع الظروف المناخية وقلة التساقطات.

وإضافة إلى قلة الأمطار، أوضح المتحدث ذاته، أن الموسم الفلاحي الحالي يتميز كذلك بارتفاع غير عادي في درجات الحرارة، خصوصا ونحن في بداية "منزلة الليالي"، التي تتميز بانخفاض درجة الحرارة.

ويرى عمارة، أن هذه المعطيات أثرت كذلك على الزراعات السقوية، في ظل تناقص حقينة السدود، كما أن الماشية (الكسيبة) تأثرت بدورها بتأخر وشح الأمطار، في ظل تناقص عدد المراعي وغلاء الأعلاف، مما سينعكس سلبا على إنتاج الحليب.

وبلغت نسبة العجز على مستوى التساقطات المطرية هذه السنة 61 بالمائة مقارنة مع سنة عادية و47 في المائة بالنسبة للسنة الماضية، كما أن نسبة ملء السدود الموجهة للغرض الفلاحي ناهزت 32 بالمائة فقط، وفق معطيات كشفها وزير الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات، محمد صديقي، قبل أيام.

وفي الساق ذاته، أفاد الفاطمي بوركيزية، عضو الجمعية المغربية للتنمية الفلاحية، بأن قلة التساقطات المطرية، إضافة إلى الارتفاع غير العادي في درجات الحرارة الذي تشهده المملكة، أثر بشكل كبير على الموسم الفلاحي وخصوصا الزراعات الخريفية.

وأوضح بوركيزية لـSNRTnews، أن كمية الأمطار المسجلة خلال الموسم الحالي غير كافية لحماية النبتة تحت الأرض من الارتفاع الذي تشهده درجات الحرارة، والتي تصل ببعض المناطق إلى 26 درجة خلال النهار و14 درجة ليلا، خصوصا ونحن في بداية منزلة "الليالي" التي تتميز عادة بانخفاض درجة الحرارة لما يناهز أربع درجات ليلا، ولا تتجاوز 15 درجة بالنهار.