اقتصاد
بيضاويون يشتكون من فواتير ليديك الإلكترونية
04/01/2022 - 12:32
SNRTnewsمنذ بداية انتشار جائحة فيروس كورونا، لجأت شركة "ليديك" إلى رقمنة نظام الفواتير الخاص بها، حيث يتم بعث فواتير الماء والكهرباء للعملاء بطريقة إلكترونية.
هذا الاختيار أثار استياء العديد من سكان العاصمة الاقتصادية، الذين اشتكوا من عدم إتقانهم للوسائل الإلكترونية الحديثة، كما أن العديد كمهم لا يمتلكون هواتف ذكية، إضافة إلى عدم اعتماد هذه الفواتير لتبرير النفقات بخصوص الضرائب.
بيضاويون يشتكون
قال وديع مديح، رئيس الجامعة الوطنية لجمعيات حماية المستهلك، إن الأخيرة تلقت مؤخرا العديد من الشكاوى قدمها سكان بمدينة الدار البيضاء حول الفواتير الإلكترونية، مبرزا أنه تم عقد اجتماع مع "ليديك" منذ حوالي ثلاثة أشهر لإيجاد حلول مشتركة تناسب الجميع، و"أكدت الشركة خلال الاجتماع أنها تتجه إلى التحول الرقمي لأسباب تتعلق بالتكلفة ولتقليل استهلاك الورق"، وفق المتحدث ذاته.
وأوضح مديح لـSNRTnews، أن "ليديك" لا زالت ترسل فواتير ورقية إلى الأشخاص الذين يعيشون في الأحياء الفقيرة مثل أحياء "المدينة القديمة"، كما أن الإنذارات لازالت كذلك تبعث ورقيا، مشيرا إلى أن الشركة تهدف من خلال هذه الإجراءات إلى تقليل التكلفة.
مهام أخرى للفواتير
يتم اعتماد فواتير الماء والكهرباء من طرف المواطنين كوثيقة لإثبات عنوان الإقامة بالإدارات العمومية، وكذلك لتبرير النفقات بالنسبة لدافعي الضرائب الذين يتعين عليهم الاحتفاظ بالحسابات، ويتخوف كثيرون من عدم اعتماد الفواتير الإلكترونية من طرف الإدارات المعنية، كما هو الشأن بالنسبة للوثائق الورقية التي تكون مختومة من طرف شركة "ليديك".
وتنص المادة 4 من القانون رقم 05.53 المتعلق بالتبادل الإلكتروني للمعطيات القانونية، على أنه "تقبل الوثيقة المحررة بشكل إلكتروني للإثبات، شأنها في ذلك شأن الوثيقة المحررة على الورق، شريطة أن يكون بالإمكان التعرف، بصفة قانونية، على الشخص الذي صدرت عنه
وأن تكون معدة ومحفوظة وفق شروط من شأنها ضمان تماميتها".
وفي هذا الإطار، قال رئيس الجامعة الوطنية لجمعيات حماية المستهلك، إنه ورغم اعتبار هذه الوثائق سليمة بموجب القانون سالف الذكر، فإن المشكل يكمن على مستوى مراقبة الضرائب، التي تقوم في غالب الحالات برفض الفواتير التي لا تتضمن ختم الشركة المعنية.
رد ليديك
في تعليقها على هذه المعطيات، أفادت إدارة "ليديك" التي تواصل معها SNRTnews، بأنها اعتمدت نظام الفواتير الإلكترونية اعتبارا من شهر أبريل 2020، في سياق انتشار جائحة كورونا بناء على توصيات المصالح الصحية المسؤولة، بالتزامن مع فترة فرض الحجر الصحي.
وأفادت الشركة، بأنه يمكن لزبائنها الالتحاق بنقاط الاتصال الخاصة بالدفع المتاحة لهم، والتي توفر لهم إمكانية طبع نفس الفاتورة الورقية التي اعتادوا على استلامها سابقا، وتابعت إدارة "ليديك" أنه و"بالإضافة إلى مراكز العملاء، توجد العديد من الوكالات مثل 'تسهيلات' أو 'فواتير' المتواجد بالقرب من منازلهم".
مقالات ذات صلة
اقتصاد
مجتمع
اقتصاد
اقتصاد