مجتمع
تقرير: المغربيات عانين أكثر من اضطرابات النوم والقلق في فترة الحجر الصحي
24/02/2021 - 16:38
حليمة عامرأفادت المندوبية السامية للتخطيط، في تقريرها، الصادر خلال شهر فبراير الجاري، حول تأثير جائحة كوفيد-19 على الوضع الاقتصادي والاجتماعي والنفسي للأسر أن النساء يعرفن السوق أكثر من الرجال لأنهن يتحملن عبء اقتناء حاجيات الأسر.
تباين بين النساء والرجال
كشفت المندوبية السامية للتخطيط، أن 54 في المائة من ربات الأسر المنتميات للأسر المتوسطة والميسورة، لديهن علم بحالة المواد الغذائية الأساسية، حيث صرحن أن عدم التوفر بعض المنتجات الغذائية، كالدقيق والزيت والسكر والخضر والقطاني، يعود بالأساس إلى ضعف العرض، وذلك في مقابل 25 في المائة فقط من أرباب الأسرالرجال.
أبزرت المندوبية، في البحث الذي أنجز خلال فترة الحجر الصحي، عند تناول ضعية التوفر على مواد التنظيف والعلاج والوقاية، أن 20 في المائة من الأسر المنتمية لفئة الأسر المتوسطة والميسورة، التي يعولها الرجال، توفرت على المحرار الحراري، في مقابل فقط 8,8 من الأسر الفقيرة، رغم أنه أصبح أداة لا غنى عنها منذ بداية انتشار الفيروس.
وأوضحت المندوبية أن هذه النسب بلغت لدى الأسر التي تعولها النساء 18 في المائة و4 في المائة لدى تلك التي يتحمل مسؤوليتها الرجال، حيث تعيش الأسر التي تعولها النساء هشاشة أشد مما تعيشه الأسر التي يعولها الرجال، بسبب فقدان العمل والدخل.
وبخصوص التوفر على مواد التطهير والتعقيم، أكدت مندوبية التخطيط أن 40 في المائة من أرباب الأسر الرجال توفروا على كمية منها، مقابل 38 في المائة من ربات الأسر.
ومن جهة أخرى، أبرزت المندوبية، في تقريرها، أن العديد من الأسر المغربية لم تتوفر خلال الحجر الصحي، على الأدوية التي تحتاجها أو أنها توفرت على كميات غير كافية منها، بسبب نقص المال، وهم ذلك 10 في المائة من الأسر التي تعولها النساء، في مقابل 8,5 لتلك التي يعولها الرجال.
وتوضح المندوبية أن هذا التفاوت ازداد حدة عندما تمت المقارنة بين الأسر، بناء على المستوى المعيشي، حيث بلغت هذه النسبة عند فئة الطبقة الفقيرة 8 في المائة عند أرباب الأسر الرجال و9 في المائة عند الأسر التي تعيلها النساء، فيما وصلت عند الطبقة الاجتماعية "الميسورة والمتوسطة"، إلى 8 في المائة لأرباب الأسر الرجال و12 في المائة لربات الأسر؛ موضحة أنه في هذه الحالة غالبا ما تكون النساء هن النشيطات الوحيدات داخل الأسرة.
حالة نفسية مزرية
كشفت المندوبية السامية للتخطيط، من خلال الإحصائيات التي قدمتها في التقرير، بعض المعطيات حول وضعية العلاقات الاجتماعية والحساسية النفسية للأسر المغربية، حيث عانت النساء ربات الأسر أكثر من الرجال من تأثير الأزمة الصحية على علاقاتهن العائلية وحالتهن النفسية والسلوكية.
وأوضحت المندوبية من خلال رسم بياني حول توزيع الآثار النفسية لكوفيد-19 على الأسر، من خلال اضطرابات النوم والقلق والخوف، حيث عانت ربات الأسر أكثر من السلوك الهلوسي بنسبة 33,3 في المائة، مقابل 23,6 في المائة من الرجال، ومن الخوف بنسبة 46,8 في المائة مقابل 39,5 من الرجال، كما عانى 49,1 في المائة من الرجال من القلق، في مقابل 50,8 في المائة من النساء.
وبخصوص الوضعية الاجتماعية، ركز التقرير على انقطاع الزيارات العائلية، ليتبين أن الأسر التي تعولها النساء تعرضت لأثار هذه المسألة بنسبة 37 في المائة أي أكثر من الرجال الذين وصلت تلك النسبة بينهم إلى 34 في المائة.
وتأكدت هذه الملاحظة أكثر في الوسط القروي، حيث تأثر بانقطاع الزيارات العائلية 35 في المائة من ربات الأسر مقابل 26 في المائة من الرجال.
وحسب مستوى المعيشة، يظهر التباين بشكل أوضح بين الرجال والنساء الذين يعولون الأسر عندما ينتمون إلى الطبقات المتوسطة والميسورة. فبحسب المستوى المعيشي لرب الأسرة، عرفت نسبة انقطاع الزيارات العائلية ارتفاعا كبيرا بين أرباب الأسر الأكثر تعليما بغض النظر عن جنسهم.
مقالات ذات صلة
رياضة
مجتمع
مجتمع