سياسة
جرائم "المختلين العقليين" تصل البرلمان
19/04/2021 - 23:22
يونس أباعليتقدم المستشار البرلماني علي العسري، بسؤال كتابي يسأل فيه الوزراء المذكورين عن وضعية المختلين العقليين الذي يجوبون الشوارع، وما يشكله ذلك من خطر على المحيطين بهم.
ولفت السؤال إلى جريمة يوم السبت 17 ابريل 2021 حين ارتكب مريض نفساني بجماعة عين عائشة بإقليم تاونات مجزرة في صفوف نساء وفتيات وساكنة دوار عين بيضة، إذ أجهز بآلة حادة وأحجار على أربع ضحايا، منهم نساء وأطفال، وأصاب آخرين بجروح متفاوتة الخطورة، وجلهم من عائلات مشتركة.
واعتبر العسري، عن حزب العدالة والتنمية، أن الحادث كان متوقعا، وقد يتكرر في أية لحظة، إن لم تبادر كل الجهات المعنية بالأمن والصحة وحقوق الإنسان والأسرة بمعالجة أسبابه، مبرزا أن تجول مرضى نفسانيين وبكثافة في بعض المناطق والمدن والمراكز والقرى قنابل موقوتة مستمرة، لا سيما وان بعضهم في حالات مرضية جد متقدمة، وعدوانيتهم واضحة وجلية، بحملهم الدائم للعصي للسكاكين وولاعات النار والأحجار المتباينة الأحجام، ورشقهم للسيارات والمارة بشكل متكرر.
وأوضح أن هناك غيابا في التدخلات الأمنية أو العلاجية الكافية والشاملة، في ظل محدودية عدد مؤسسات الاستشفاء والرعاية الاجتماعية المختصة، وتواضع طاقتها الاستيعابية، والعنف والعدوانية لا يسلم منها اصول وفروع واهالي المرضى، الذين يجدون أنفسهم احيانا مضطرين لاتخاذ اجراءات وقائية ذاتية كالاحتجاز والتكبيل، في أوضاع لا انسانية يجرمها ايضا القانون، يقول السؤال.
وتساءل عن الإجراءات الفورية لمعالجة اثار ما وقع بتاونات، بمواساة اسر الضحايا، ولا سيما لضمان عدم تكرار ما وقع، بإيجاد حلول أمنية وعلاجية ناجعة لمواجهة الظاهرة وطنيا، وعن إمكانية وضع آلية للتبليغ الاستباقي عن مثل هذه الحالات، وعن إمكانية وضع آلية لتعويض ضحاياها، كتضامن وطني مجتمعي مع المتضررين وذويهم.
مقالات ذات صلة
مجتمع
مجتمع
مجتمع