نمط الحياة
حمام مغربي بالأندلس ينبعث في إشبيلية بعد قرون
03/04/2021 - 12:09
SNRTnewsكشفت نهاية أعمال ترميم في أقدم حمام مغربي يعثر عليه في مدينة إشبيلية الإسبانية، عن مطابقته لنمط الحمامات المغربية المعاصرة، إذ يتكون من ثلاثة غرف أساسية وهي الغرفة الباردة والغرفة الدافئة أو الوسطانية والغرفة الساخنة أو بيت سخون، التي تسخن بواسطة فرن يتم تغذيته بالحطب.
يفيد علماء الآثار الذين أشرفوا على عملية الترميم، وفق ما نشرته يومية « أندالفراد »، بأن الحمام المغربين بين في الحقبة التي حكم فيها المغاربة الأندلس، وتحديدا في القرن 12 ميلادين ،حسب المصدر ذاته فإن الخليفة الموحدي أبو يعقوب يوسف الموحدين الذي حاكم أشبيلية في عهد والده عبدالمؤمن، وأن أبو يعقوب قام بتوسيع وتزيين المدينة، وأشرف شخصيا على بناء هذا الحمام.
وأظهرت صور الحمام بعد إزالة ترميمه بالكامل عن زخرفة مغربية بديعة سواء من خلال تزيين الجدران بالزليج، أو الهندسة المعمارية التي شيدت بها سقوف الغرف الثلاث.
وشكل الحمام ركنا أساسيا في الحياة اليومية للمجتمع الأندلسي، ولم يكن فقط مكانا لتطهير الجسد قبل الذهاب إلى المسجد، ولكنه كان مكانا للتواصل الاجتماعي.
وجرى العثور صدفة على الحمام تحت مطعم وحانة قديمة في قلب مدينة إشبيلية، وذلك عندما قرر أصحابها إجراء إصلاح، ليضطروا إلى إجراء بعض الهدم، خصوصا وأن المطعم محاذي من بيت رئيس الأساقفة بالمدينة وهو مبنى تاريخي بدوره، وظهرت المفاجأة عندما برزت أول كوة في الحمام، ما عزز فرضية كان يسمع بها أصحاب المطعم وتتحدث عن إمكانية وجود حمام مغربي من الحقبة الأندلسية، وهو ما جرى تأكيد.
مقالات ذات صلة
سياسة
نمط الحياة
اقتصاد