ربع زبائن عيادات جراحة التجميل في المغرب من الرجال

يفضل بعض الرجال في المغرب اللجوء إلى عمليات التجميل، من أجل الحصول على مظهر خارجي جديد، مثل إزالة الدهون وتجاعيد الوجه، هؤلاء يرون أن الحاجة إلى التمتع بمظهر جذاب وجميل داخل محيطهم الاجتماعي، يفرض عليهم الخصوع لتجميل جراحي.

وكشف البروفيسور صلاح الدين السلاوي، رئيس الجمعية المغربية لجراحة التقويم والتجميل في المغرب، أن الاقبال على جراحة التجميل لدى الرجال بالمغرب في تزايد مستمر، مسجلا أنه من 20 إلى 25 في المائة من عمليات التجميل تجرى عند الرجال.

ماذا يصلح الرجال؟

أوضح المتحدث ذاته، في تصريح لـ SNRTnews، أنه من بين أنواع عمليات التجميل التي يتم الإقبال عليها، هناك التي يقبل عليها النساء والرجال على حد سواء، وفي مقدمتها عمليات شفط الدهون وعمليات تقويم الأنف، وتشبيب الوجه والجفون.

وتابع: "وهناك عمليات تجميل أخرى خاصة بالرجال فقط، منها "الجينيكوماستي"، أي تلك العمليات التي يجريها الذين يعانون من ثدي كبير، إما بسبب تراكم الشحوم والدهون، أو بسبب كبر حجم الغدة الدرقية، حيث يخلق ذلك للرجال نوعا من المتاعب والإحراج إن ارتدوا ملابس ضيقة ولو قليلا، ما يدفعهم إلى إجراء التجميل لتقويم الصدر"، مبرزا أنه يتم إصلاح هذا المشكل في غالب الحالات إما عبر شفط الدهون أو بإزالة الغدة.

ومن بين العمليات التي يجريها الرجال فقط، حسب السلاوي، زرع الشعر، حيث يعاني البعض من تساقط الشعر والصلع، حيث يوجد هذا المشكل عند الذكور أكثر من الإناث، لذلك فإن 90 في المائة من المقبلين على إجراء هذه العمليات هم رجال.

ومنذ زمن طويل كانت ثقافة التجميل عند الرجال حاضرة، غير أن الإقبال عليها يتزايد مع الوقت، بحكم تطور المجتمع المغربي، فهناك عدد مهم من الرجال تفرض عليهم طبيعة عملهم التمتع بمظهر جميل أكثر، مما يدفعهم إلى إجراء عمليات للتجميل، حسب السلاوي.

التجميل في خدمة كل الفئات العمرية

أكد على أنه "ينتظر أن يتزايد الإقبال على جراحة التجميل من قبل الرجال أكثر في السنين والعقود القادمة، لأنه مادام أن معدل الحياة أصبح هو 75 سنة، فإن المغاربة سيبحثون عن طرق للحفاظ على قابليتهم في المجتمع، حيث يرغب غالبية الذين يترددون على عيادات التجميل بالإحساس بصغر السن والنشاط والحيوية، في أعين محيطهم الاجتماعي".

ويمكن لجميع الفئات العمرية إجراء عمليات للتجميل، إذ يبدأ تقويم الجسد عند الرجال ابتداء من 7 سنوات، حيث صرح السلاوي أن هناك بعض الأطفال الذين يعانون من اعوجاج الأذنين، ما يدفع آباءهم إلى اللجوء إلى عيادات التجميل، لإجراء عمليات التقويم. 

وأوضح أنه، منذ سن الـ15 وما فوق، تبدأ عمليات شفط وحقن الدهون، حيث يمكن استعمال هذه الدهون التي تم شفطها من المؤخرة في حقن الوجه أو الساق، أو العضلات. لكن عندما يتجاوز الرجال سن الأربعين، يبدؤون في إجراء "البطوكس" أو حقن الدهون في الوجه، أو عمليات زرع الشعر.

ويلاحظ البروفيسور السلاوي أن غالبية الرجال الذين يأتون إلى إجراء عمليات التجميل يأتون بمفردهم، ويطلبون الحفاظ على سرية المعطيات الخاصة بهم، عكس النساء اللاتي غالبا ما يكن مصحوبات بأحد أفراد عائلتهن. 

أسعار التجميل في المغرب

الدكتور حسن التازي، صاحب عيادة التجميل بالمغرب، قال إن 15 في المائة من عمليات التجميل التي يجريها، خاصة بالرجال فقط. 

وسجل أن موضة التجميل عند الرجال أصبحت رائجة عند فئة الشباب أكثر، بسبب الضغط التي تسببه مواقع التواصل الاجتماعي، وبسبب تحسن آليات التطبيب في المغرب.

وبخصوص التكلفة المادية لهذه العمليات الجراحية، أبرز أنه لا يوجد فرق كبير في أسعار العمليات التي يجريها الرجال بالمقارنة مع تلك التي تجريها النساء، موضحا أن التجميل في المغرب أرخص من الخارج.