نمط الحياة
"الكيف" لأغراض تجميلية.. هل يتفوق على أرگان؟
16/03/2021 - 09:31
نضال الراضيتم الاعتماد على نبتة القنب الهندي، كنبتة فعالة يتم استخدامها لأغراض تجميلية في العديد من الدول، أبرزها الهند، الشهيرة باستخدام زيت "الكيف" في معالجة مشاكل البشرة والشعر، وكذلك بباكستان وأفغانستان، التي تعد من الدول المعروفة بزراعة نبتة القنب الهندي، إضافة إلى الأوروغواي، والدول الأسيوية التي تعتمد بشكل كبير على الزيت المستخلص من نبتة "الكيف"، في صناعة المنتوجات والمستحضرات التجميلية.
زيت "الكيف" يتفوق على أرگان
كشف الدكتور الحسن بوكيند، اختصاصي الجراحة التجميلية والترميمية، أن استخدام القنب الهندي لأغراض التجميل يتم عن طريق استخراج زيت "الكيف" من نبات القنب وأوراقه، مشيرا إلى أن هذا الزيت جد مفيد للجلد والشعر، كما يمكن الاستعانة به في مجموعة من الأغراض الطبية.
وأوضح المتحدث ذاته، في تصريح لـ"SNRTnews"، أن زيت القنب الهندي يحتوي على مجموعة كبيرة من الأحماض الدهنية والمعادن، بالإضافة إلى مضادات الأكسدة والفيتامينات، أهمها فيتامين "E".
واعتبر بوكيند أن هذه المكونات ذات فعالية مرتفعة في ترطيب البشرة، مؤكدا أنها تفوق زيت الأرگان من ناحية الترطيب والعناية بالبشرة، كما أوضح أن الزيت المستخلص من نبتة القنب الهندي، يعد من المواد الفعالة التي تساهم في علاج البشرة التي تحتوي على البثور وحب الشباب.
وكشف المصدر ذاته أن الزيت المستخلص من القنب الهندي يحتوي مجموعة من المعادن والأحماض، مضادة للميكروبات والالتهاب، حيث يستخدم في علاج جفاف الجلد، بالإضافة إلى فعاليته في الحفاظ على البشرة من علامات التقدم في السن والتجاعيد.
كما أكد على أن المستحضرات التجميلية، المصنوعة من نبات القنب الهندي والخاضعة للمعايير الصحية والقانونية، صالحة لجميع الفئات العمرية بما فيها الأطفال.
وبخصوص التساؤلات التي يطرحها البعض، حول تداعيات مادة " كانابيدول"، أكد الدكتور بوكيند أنه، من خلال تقنين استخدام القنب الهندي للاستخدامات التجميلية والطبية، سيتم الإشراف على استخراج مادة "الكانابيدول" من طرف أشخاص متخصصين في هذا العمل، لضمان جودة وسلامة المنتوجات المستخلصة من نبات القنب الهندي.
مشاكل الشعر
أوضح الأستاذ الجامعي والباحث البيولوجي المتخصص في نبتة القنب الهندي عبدالرحمان المرزوقي أن استخراج مستخلص "الكيف"، يتم عن طريق استخلاصه من بذور القنب الهندي، أو من النبتة الأصلية التي تتكون من عائلة كيميائية تدعى "رباعي هيدرو كانابينول" (THC)، وهي المسؤولة عن حدوث اضطرابات ذهنية ونفسية، بالإضافة إلى انخفاض التركيز، مشددا على ضرورة ضبط المفاهيم بهذا الخصوص، وذلك لتفادي الخلط بينها وبين مادة "الكانابيديول".
وشدد المتحدث ذاته، في تصريح لـ"SNRTnews"، على اختيار أشخاص يتمتعون بكفاءة عالية في زراعة القنب الهندي بعد ما تم تقنين استخدام النبتة لأغراض صناعية وصحية وتجميلية.
وعن فوائده العلاجية الخاصة بالشعر، أكد أن الزيت المستخلص من مادة القنب الهندي، بنسبة 30 في المائة، يعتبر علاجا فعالا للمشاكل المرتبطة بفروة الرأس، كالحد من تساقطه وتقويته، وذلك بفضل تأثير المعادن والأحماض الدهنية التي تحتوي عليها النبتة، على البويصلات المسؤولة على نمو الشعر، حيث تساهم بشكل مباشر في تحفيز نموه وبالتالي تقويته والحفاظ عليه من الجفاف، بفضل نسبة الترطيب العالية التي يوفرها زيت "الكيف".
وأشار المتحدث ذاته إلى أن مستخلص النبتة يساهم في إعادة ترميم الشعر، كما يمكن استخدامه في علاج جميع أنواع فروة الرأس.
أسس علمية
دعا الباحث عبد الرحمن المرزوقي إلى عدم تصديق المعلومات المغلوطة، التي تروج على مواقع التواصل الاجتماعي، بخصوص تداعيات استعمال نبتة القنب الهندي في مجال الصحة والتجميل، مشيرا إلى ضرورة ضبط المفاهيم العلمية المتعلقة بالمكونات الكيميائية التي تتوفر عليها النبتة، مشيرا إلى أن تقنين استخدامها مبني على أسس علمية محضة.
وشدد المصدر ذاته على ضرورة تناول المعلومات بهذا الشأن، من ذوي الاختصاص الذين يمتلكون تحصيلا وتراكمات علمية في مجال البحث البيولوجي والعلمي.
مقالات ذات صلة
نمط الحياة
نمط الحياة