نمط الحياة
سهرة كبرى .. الأولى تحتفي بالفن الكناوي
21/12/2021 - 20:53
SNRTnewsنجحت الأولى في هذه الأمسية في الجمع بين الأفضل لضمان تميز العرض وفرادته دون الإخلال بأصالة الطقوس واحترامها للمراحل بالشكل الذي توارثه المغاربة عن الأجداد.
الشركة الوطنية للإذاعة والتلفزة في خدمة الثقافة المغربية
الأمسية سمر فني بديع يمتزج فيه الإيقاع واللون والرقص لخلق لوحات تسر البصر وتغذي الروح، خاصة وأن المشاهد المغربي سيكون في حضرة تراث شعبي أصيل متوغل في عمق تاريخ المغرب الغني بالإيقاعات والأنماط الموسيقية المتنوعة.
ونظرا لظروف الجائحة التي فرضت قيودا على مختلف التظاهرات الفنية، وبالنظر للدور الريادي للشركة الوطنية للإذاعة والتلفزة في حماية ثقافتنا والترويج لها وتعزيزها بما تزخر به من ثراء و تنوع وتأكيدا لدورها كخدمة عمومية، حاولت الاحتفاء بأحد المكونات الأساسية لهويتنا بشكل لائق.
وهكذا تخلق القناة الأولى الحدث مرة أخرى، من خلال تسليط الضوء على ثقافة كناوة بمختلف تلويناتها، رمزيتها وطابعها الصوفي. وهي كلها مقومات مكنت فن كناوة من اكتساب صيت عالمي والاعتراف بها في 12 دجنبر 2019 كتراث ثقافي المادي من قبل اليونسكو.
ويعد هذا الاحتفاء هو ثمرة شراكة مع جمعية ييرما كناوة التي احتضنت الفن الكناوي على مدى ربع قرن من خلال مهرجانها الذائع الصيت بالصويرة، وبفضله صنفت اليونسكو سنة 2019 فن كناوة كتراث عالمي.
ليلة كناوية
في ساحة المنزه بالصويرة، حط أكثر من 120 فنانا كناويا من مختلف ربوع الوطن، لإحياء ليلة كناوية بكامل طقوسها المتوارثة عبر الزمن، وقبيل الغروب حملوا طبولهم وقراقيبهم وأعلامهم في طقس "العادة" وصعدوا الركح مهللين بالصلاة على المصطفى، وكلما أسدل الليل سواده على الساحة تلألأت المصابيح مع طقس "ولاد بامبارا" حيث لا صوت يعلو على نبرات الكنبري حين تلاعبه أنامل أكثر من ثلاثين معلما مرفوقين بتصفيات إيقاعية لجوقة من الراقصين.
ثم يحل طقس "النقشة"، حيث تعوض القراقب أكف الراقصين وترتفع وثيرة الإيقاعات وتشرع أسوار الساحة ودروب وازقة الحي العتيق في إرجاع صدى نغمات الكنبري.
لنصل الى طقس "الفتوح" الذي ترتدي فيه النسوة ألوانها القزحية وهن يرقصن على إيقاعات يتنافس على إبهارنا بها "المعلمين" وكل منهم يحضن كنبريه بكل حب حد التماهي.
وفي الختام، يصعد كل الكناويبن الحاضرين من المعلمين والراقصين الخشبة ليوقعوا جميعا على أبهى لحظات الحفل، حيث انصهرت الأجساد فيما بينها، وتشابكت الأيادي معلنة مد جسور التواصل بين الأجيال.
مقالات ذات صلة
نمط الحياة
نمط الحياة
نمط الحياة
نمط الحياة