نمط الحياة
في يومه العالمي.. هل من مصالحة مع الكتاب؟
23/04/2021 - 21:16
حليمة عامريحل اليوم العالمي للكتاب، الذي يصادف الـ23 من شهر أبريل، في ظل الجائحة للعام الثاني على التوالي. سنتان تراجع فيهما إقبال القراء على اقتناء الكتب، على الرغم من أن هذه الأزمة وفرت الكثير من الوقت للتفرغ للقراءة، خاصة في ظل الحجر الصحي والطوارىء الصحية، وقرار حظر التنقل الليلي في رمضان.
تراجع الطلب
في هذا السياق، أفاد عبد المجيد بن ياسين، نائب مدير المركز العربي الثقافي للنشر والتوزيع بالدار البيضاء، الذي يوجد مقره بحي الأحباس بالدارالبيضاء، أن " أن القارىء بالعالم العربي، ومنه المغرب، تستهويه وسائل التواصل الاجتماعي أكثر من الكتب، فعدد قليل من الأشخاص مازالوا يقبلون على القراءة".
ويوضح أنه خلال "الجائحة كان من المفروض أن تزيد نسبة القراءة أكثر باعتبار أن الجميع كان في المنزل، مثلما حصل بالدول الغربية، حيث قربت الجائحة الأوروبيين من الكتاب أكثر من السابق، لكن المغاربة فضلوا تكريس وقتهم للتلفزيون".
وشدد على أنه خلال الجائحة كان أصحاب دور النشر متوقفين عن العمل، بسبب الحجر الصحي، رغم أنه من المفروض أن لا تشمل هذه الإجراءات المكتبات، وينبغي أن يكونوا مستثنين من ذلك، لإعطاء الناس الفرصة لشراء الكتب التي من خلالها سيمضون الحجر الصحي.
الدول الغربية استغلت الجائحة للقراءة
يرى بن ياسين أن التأثير الإيجابي للجائحة الذي كان ينبغي أن يحدث، لم يكن بذلك الشكل المطلوب مثل الدول الأوروبية، التي تشهد ارتفاع نسبة القراءة، نظرا لاهتمام المجتمع بالمطالعة.
ويلاحظ أن "توجه القارئ تغير كثيرا نحو الروايات وكتب التنمية الذاتية بدلا من بعض الدراسات التي كان عندها نصيب الأسد في وقت معين".
ويربط المتحدث ذاته هذا التراجع بالوضع الاقتصادي للأسر، حيث يرى أن ذلك الشخص الذي سيقتني كتابا، يعتبر بأن تأمين قوته اليومي أهم من أي شيء، ويفضل إعطاءه الأهمية.
وكشف الكتبي أن المركز العربي للنشر والتوزيع كان يطبع 2000 نسخة من الكتب بجميع أنواعها خلال سنتين، ويصدر 60 كتابا جديدا، لكن خلال هذا العام لم يتم نشر سوى 35 كتابا.
من جهته، سجل عبد الجليل ناظم، مدير دار النشر توبقال، توقف الإقبال على الكتاب، خلال هذا العام، بسبب الوضعية الصحية الخاصة، حيث توقف الإقبال على الكتاب، بسبب غياب الأماكن التي يمكنهم تسويقها فيها.
غياب المعارض
ويرى أن "المواقع التي كانت تعرض الكتب للقارئ وتوصله إليه، لم يعد لها وجود، ومن أهمها المعارض الدولية والمحلية، نظرا للتدابير الاحترازية المتخذة، رغم أنها أساسية بالنسبة للكتبيين"، موضحا أن التوزيع في العالم العربي وفي المغرب جد ضعيف".
وتابع: "فالمعرض الدولي للكتاب كان مناسبة أساسية لتوصيل الكتاب إلى قارئه، لكن بعدما تم إلغاؤه فقدت دار توبقال شريانا مهما لإيصال الكتاب للقارىء".
وكشف أنه "خلال هذا العام لم تستطع دار توبقال أن تطبع سوى 25 كتابا، حيث يسجل ناظم توقف دور النشر عن إصدار الكتب".
وأوضح أن "هذا الضرر لا يهم المغرب فقط وإنما هي وضعية عامة، بالنسبة لجميع المقاولات الثقافية، حيث تمر المكتبات من وضعية استثنائية لم يسبق لها مثيل".
مقالات ذات صلة
نمط الحياة
نمط الحياة
نمط الحياة