قطاع التغليف بالمغرب يواجه قلة العرض من الكرتون

كشف محمد العراقي، رئيس جمعية مصنعي التغليف، أن سبب هذا النقص راجع إلى قلة الكرتون على المستوى العالمي، بسبب ارتفاع الطلب الذي أدت إليه جائحة كورونا، حيث ساهم هذا الوباء في ارتفاع استهلاك الكرتون بشكل كبير.

ويتعامل المغرب في غالب الأحيان مع المصانع الأوروبية، غير أن هذه الأخيرة، عاجزة عن تلبية حاجيات المصنعين المغاربة، بسبب كثرة الطلب الذي تعرفه من قبل باقي شركائها العالميين. 

وهو ما دفع مصنعي التغليف، بحسب ما أوضحه العراقي، في تصريح لـ SNRTnews، إلى مطالبة وزارة الصناعة والتجارة إيجاد أسواق أخرى بديلة، لاستيراد الكرتون، الذي يعد مادة أولية في قطاع التغليف والتلفيف. 

وأورد المتحدث ذاته أن صناع التغليف اجتمعوا مع الوزارة الوصية على القطاع وطالبوا بإيجاد حل لهذا الخصاص، مادام أن المغرب يعد من الدول غير المصنعة، مشيرا إلى أنهم طالبوا في آخر اجتماع باستيراد الكرتون من دول أخرى غير الدول الأوربية التي يربطها عقود تجارية مع المغرب.

ويطالب العراقي أن بتوسع مجال تعاملات المصنعين المغاربة لتشمل باقي الدول المصنعة، والتي يأتي في مقدمتها البرازيل والبلدان الآسيوية. هذا بالإضافة إلى تخفيف عبء الاستيراد لتخفيف كلفة الإنتاج.

وعدا ذلك، وعدت وزارة الصناعة والتجارة بدراسة إمكانية رفع الرسوم الجمركية عن مادة الكرتون المستورد، لكي تكون هذه المواد في متناول صانعي التغليف، بالإضافة إلى تطوير العلاقات التجارية في هذا الميدان مع دول أخرى غير البلدان الأوروبية.

وذهب العراقي إلى أن هذا الأمر يتطلب دراسة معمقة، حيث تعمل الوزارة حاليا على إيجاد حلول وفق الإمكانيات المتوفرة، مشيرا إلى أنها وعدت بالنظر في إلغاء الرسوم الجمركية إذا لم يكن هذا الاجراء سيضر بأي من القطاعات الأخرى.

وأكد العراقي على أن مجال التغليف يرتبط بجميع القطاعات، حيث لا يوجد أي ميدان صناعي لا يعتمد على مادة الكرتون، خاصة قطاع الصناعة الغذائية وصناعة الأدوية، اللذان عرفا ارتفاع الطلب خلال فترة الجائحة.