تكنولوجيا
كشف لغز سحابة بطول 1800 كيلومتر في المريخ
10/03/2021 - 11:16
أ.ف.بورصدت أجهزة المسبار الأوروبي "مارس إكسبرس" هذه السحابة الطويلة في شتنبر 2018. وكان مسبار روسي صورها في سبعينات القرن الفائت، فأثارت اهتمام العلماء، على ما ذكر بيان أصدرته وكالة الفضاء الأوروبية أمس الثلاثاء تاسع مارس. لكن مراقبتها كانت صعبة، إذ أن موقعها على الكوكب كان يحول دون أن ترصدها أجهزة المسبار إلا لفترات قصيرة جدا.
ونقل بيان الوكالة الأوروبية عن خورخي هرنانديس برنال من جامعة إقليم الباسك في بيلباو قوله إن الفريق، الذي يدرس سحب المريخ، تمكن من العثور على الغيمة باستخدام "أداة سرية من مارس إكسبرس"، وهي كاميرا مراقبة بصرية تسمى "في إم سي".
واقتصر تشغيل هذه الكاميرا التي تعادل دقتها دقة كاميرا الويب العادية على فترة وجيزة في العام 2003، بعد وقت قصير من إطلاق "مارس إكسبرس"، ثم أوقف تشغيلها ولم تستخدم إلا بوتيرة متقطعة في بعض المهام التعليمية. ويدور المسبار حول المريخ منذ نهاية العام 2003.
إلا أن ما يميز كاميرا "في إم سي" عن الأجهزة العلمية الأكثر تطورا في المسبار كونها تتمتع "بمجال رؤية كبير(...) وهي مناسبة تماما لرصد تطور ظاهرة"، على ما أوضح برنال الذي شارك في إعداد دراسة عن الموضوع نشرت في العدد الأخير من مجلة "جيوفيزيكل ريسيرتش".
وبينت مراقبة السحابة أن السحابة تتشكل قبل شروق الشمس كل صباح على الجانب الداخلي لبركان أرسيا مونس، على مدى أشهر عدة من الأشهر الأرضية الاثني عشر التي يتألف منها ربيع المريخ وصيفه.
وتتكون السحابة من بخار الماء الجليدي، وترتفع مع بدء شروق الشمس إلى علو نحو أربعين كيلومترا، أي أعلى بكثير من قمة البركان القديم التي يبلغ ارتفاعها نحو 17 كيلومترا. وعندها، تمددها الرياح باتجاه الغرب بسرعة تصل إلى 600 كيلومتر في الساعة على طول 1800 كيلومتر. ولا تدوم هذه الظاهرة أكثر من ساعتين ونصف الساعة قبل أن تختفي السحابة تحت أشعة الشمس.
وإضافة إلى ما رصدته كاميرا "في إم سي"، سرعان ما استعين بالكاميرا المجسمة العالية الدقة والمصور الطيفي الفرنسي "اوميغا" لدرس خصائص هذه السحابة. وشرحت بريجيت غونديه من معهد الفيزياء الفلكية في جامعة باريس ساكلي لوكالة فرانس برس أن "أوميغا" أتاح "معرفة مما تتكون السحابة، أي الماء".
مقالات ذات صلة
واش بصح
تكنولوجيا
تكنولوجيا