مجتمع
"كورونا".. المغرب يسابق الزمن لمحاصرة السلالة الجديدة
18/01/2021 - 15:02
حليمة عامروأشرفت وزارة الصحة، بشراكة مع وزارة التربية الوطنية والتكوين المهني، على حملة وطنية للكشف عن الإصابة بفيروس "كورونا" المستجد بعدد من المناطق المغربية.
واستهدفت الحملة، التي انطلقت بداية الأسبوع الماضي، 30 ألفا من التلاميذ، الذين تتراوح أعمارهم بين 16 و18 سنة، ويتابعون دراستهم بالمرحلتين الثانوية والإعدادية بست جهات من المغرب.
غياب النتائج الأولية
كشف معاد لمرابط، منسق المركز الوطني لعمليات طوارئ الصحة العامة بوزارة الصحة، أن هذه الحملة مازلت مستمرة بجهات المملكة، ومن المرتقب أن تنتهي منتصف هذا الأسبوع.
وبخصوص النتائج التي توصلت بها وزارة الصحة، يفيد لمرابط أن الإجراءات التقنية للكشف عن السلالة الجديدة لـ"كورونا" قد تستغرق بعض الوقت، لأن هذه التحاليل، التي تجرى عبر الدم، لا تشبه باقي التحاليل العادية لـ"كوفيد-19"، مشددا على أن وزارة الصحة لم تتوصل بعد بأي معطيات بخصوص السلالة الجديدة لـ"كورونا" من طرف المختبرات التي تشرف على سير العملية.
وأضاف منسق المركز الوطني لعمليات طوارئ الصحة العامة بوزارة الصحة أن "النتائج الوحيدة التي تتوصل بها الوزارة، كل يوم، هي نتائج الإصابات بـ"كوفيد-19"، التي عددها جد قليل"، مبرزا أن الوزارة ستكشف عن نتائج البحث عن السلالة الجديدة لـ"كورونا" الأسبوع المقبل.
انخراط شامل
قامت المؤسسات التعليمية التأهيلية والثانوية لمديرية مديونة، التابعة للأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين بجهة الدار البيضاء-السطات، على سبيل المثال، بفتح أبوابها لوزارة الصحة للكشف عن السلالة الجديدة لفيروس "كورونا"، حيث انطلقت بها حملة الكشف عن السلالة الجديدة لـ"كورونا" ابتداء من يوم الثلاثاء 12 يناير وانتهت يوم الخميس 14 يناير.
غزير بودرة، المدير الإقليمي لمديرية مديونة، أطلع "SNRTnews" عن كيفية سير هذه العملية وأفاد بأن تحاليل الدم أجريت على 300 تلميذ بهذه المؤسسات، من أصل 10 ألاف تلميذ بجهة الدار البيضاء- سطات، مستهدف من هذه العملية.
وأوضح أنه جرى قبل بدأ عملية التحاليل، توعية التلاميذ وآبائهم بسياق هذه الحملة، مشددا على تجاوب التلاميذ مع أهداف الحملة.
وبخصوص الهدف من هذه الحملة، شرح الطيب حمضي، الباحث في السياسات والنظم الصحية، أن السبب الذي دفع وزارة الصحة إلى إجراء اختبارات تحديد السلالة الجديدة لـ"كورونا" على الأطفال الأقل من 18 سنة، هو الكشف عن السلالة الجديدة التي ظهرت في بريطانيا وببعض دول إفريقيا الجنوبية.
لماذا الأطفال؟
يفيد الدكتور حمضي أن هذه السلالة الجديدة تتميز بكونها أقل انتشارا وفتكا من السلالة القديمة، مبرزا أنه لحدود الساعة لا يوجد أي بحث علمي يفيد بأن هذه السلالة أكثر انتشارا وخطورة عند الأطفال بالمقاربة بالبالغين.
ويشير إلى أنه في إطار الدراسات التي تجرى حول هذا الموضوع، قام المغرب بدوره في الانخراط في هذه العملية، التي انخرطت فيها عدد من دول العالم لرصدها مبكرا، لمحاصرة السلالة الجديدة للفيروس التاجي المستجد.
واسترسل في حديثه "في حالة اكتشاف المغرب وجود هذه السلالة في صفوف الأطفال الأقل من 18 سنة، فسنرى أولا نسبة اختلاف الإصابة بينهم، ونسبة انتشار الفيروس وخصائصه الوراثية للطفرات المنتشرة".
وكشف الطبيب أنه سيتم المقارنة بين خصائص هذه السلالة الجديدة لـ"كورونا" عند الأطفال وخصائصها عند البالغين، انطلاقا من المعطيات التي تحتفظ بها وزارة الصحة حول نتائج الكشف عن "كورونا"، التي تجرى يوميا على صعيد الجهات الست بالمغرب.
مقالات ذات صلة
سياسة
مجتمع
مجتمع