مجتمع
"كورونا".. هل ينتقل المغرب بسهولة إلى المرحلة الثانية من التلقيح؟
17/03/2021 - 23:49
مراد كراخي
يستعد المغرب للانتقال إلى المرحلة الثانية من حملة التلقيح ضد فيروس "كورونا" المستجد، والتي ستشمل الفئات العمرية بين خمسين وستين سنة، غير أن ذلك يبقى مشروطا بتأمين اللقاحات التي يرتفع الطلب عليها في السوق الدولية.
كشف البروفسور عز الدين الإبراهيمي، مدير مختبر البيوتكنولوجيا الطبية بكلية الطب والصيدلة بجامعة محمد الخامس بالرباط، وعضو اللجنة العلمية والتقنية لتدبير جائحة "كورونا"، أن المغرب في طريقه إلى إطلاق المرحلة الثانية من حملة التلقيح ضد فيروس "كورونا"، والتي أفاد أنها ستشمل الفئات السنية بين 50 و60 سنة، في أفق توصل المملكة بدفعات جديدة من اللقاح.
وأوضح الإبراهيمي، لـ"SNRTnews"، أن المغرب تمكن من تدبير المرحلة الأولى بنجاح، والتي استهدفت الأشخاص في وضعية صحية هشة، والتي تتشكل غالبيتهم من المسنين، مما سيساهم في إنقاذ حياة الكثيرين، في انتظار الانتقال إلى المرحلة الثانية، لاستهداف باقي الفئات السنية لتحقيق المناعة الجماعية والتي تتطلب تلقيح 80 بالمائة، من السكان.
وتابع الإبراهيمي أن التسريع بالانتقال إلى المرحلة الثانية من التلقيح، مرتبط أساسا بتوفر اللقاحات، التي تشهد تنافسا محتدما على المستوى الدولي، لذلك اختارت المملكة تنويع مصادرها، وهذا ما تجسد على أرض الواقع، بتوقيع اتفاق لاقتناء اللقاح الروسي، الذي ستصل شحنات منه خلال الأسابيع القليلة القادمة.
وبخصوص الجدل التي أثير مؤخرا، حول ظهور أعراض جانبية للقاح "أسترلزينيكا"، المعتمد بالمغرب، أفاد الإبراهيمي بتسجيل حوالي 4 حالات تجلط للدم في المملكة، لم تثبت علاقتها باللقاح، مؤكدا أن "المغرب ماض في استعمال اللقاح، في ظل انعدام أي أسباب علمية، تمنعه".
ومن جانبها، أوصت اللجنة التقنية الوطنية للتلقيح، بمواصلة استخدام لقاح "أسترازينيكا"، في سياق متسم بلجوء العديد من البلدان الغربية إلي تعليق استعماله مؤقتا بعد ظهور حالات تجلط في الدم لدى بعض الملقحين.
وأشارت اللجنة التقنية الوطنية للتلقيح في رأيها، بعد التداول بشأنها أمس الثلاثاء السادس عشر من مارس، على وزارة الصحة بمواصلة استعمال لقاح "أسترازينيكا"، مع العمل على تتبع الوقائع غير المرغوبة بعد التلقيح ومواصلة اليقظة العلمية.
وأحالت اللجنة العلمية في رأيها ب مواصلة استخدام لقاح "أسترازينيكا" على تصريحات منظمة الصحة العالمية، والوكالة الأوروبية للدواء والمعطيات الوطنية لليقظة الدوائية.
وسجلت اللجنة العلمية أن 30 حالة تجلط في الدم سجلت في أوروبا بعد 5 ملايين جرعة من من أسترازينيكا، بينما سجلت 35 حالة بالمملكة المتحدة ضمن 9.7 ملايين جرعة من اللقاح.
وذهبت اللجنة إلى أن هذه الأرقام هي دون المستويات السنوية لمرض التجلط في الدم، الذي يمثل حالة واحدة لكل 1000 شخص في أووبا وأمريكا الشمالية، حيث تسجل 200 ألف حالة تجلط في الدم كل عام في الولايات المتحدة الأمريكية.

مقالات ذات صلة
مجتمع
مجتمع
عالم