نمط الحياة
"كوفيد-19”: انقطاع "فيتامين C" و"الزنك" من الصيدليات
09/11/2020 - 13:10
SNRTnews"يتم إنتاج "الفيتامين C" محليا، من قبل مختبرات "لابروفان" و" Galencia" بينما يتم إنتاج "الزنك" حصريا بواسطة "لابروفان"، يشرح يونس سغيري، صيدلاني مسؤول في "لابروفان"، في حديث لـ"SNRTnews”: "اتخذت مختبرات 'لابروفان'، منذ بداية الوباء، جميع التدابير اللازمة، بالتشاور مع مديرية الأدوية والصيدلة (DMP)، لضمان توفر جميع الأدوية الأساسية، بما في ذلك "الفيتامين C" و"الزنك".
هل هناك ضرورة لـ"فيتامين C " والزنك؟
"المواطنون مذعورون من انتشار الفيروس، ومقتنعون بأن هذه العقاقير ضرورية لحمايتهم، لذلك يتجهون إلى الصيدليات، ويقومون بشراء كميات كبيرة، والتي يتم بيعها دون وصفة طبية. وظاهرة استهلاك "الفيتامين C" و"الزنك"، التي يعيشها السوق المغربي اليوم، لا تقتصر على المغرب فقط، بل تعتبر ظاهرة عالمية وهي لإفراط في استهلاك هذه الأدوية، واعتماد العلاج الذاتي للأشخاص الذين ليسوا بالضرورة مصابين بـ"كوفيد-19 ''، يوضح سغيري.
واستجابة لهذا الطلب القوي، اتخذ مختبر "لابروفان" خطوات إضافية؛ "لقد قمنا بتخزين كبير للمواد الخام، وعبأنا أيضا جميع الموارد البشرية والتقنية واللوجستكية اللازمة لزيادة قدرتنا على الإنتاج، والذي ارتفع بشكل ملحوظ". وزاد المتحدث مؤكدا "انتقلنا من 5000 علبة شهريا، إلى مليون علبة في الوقت الحالي، وفي حالة الاحتياج بإمكان قدرة الإنتاج أن تصل إلى 3 ملايين علبة".
اختفاء "فيتامين C" و"الزنك" من الصيدليات
لا يمكن تصنيف "فيتامين C100" و"الزنك" كمكملات غذائية، فهذان العقاقير يعتبران من الأدوية، بسبب تركيبتها وجرعاتها المصنوعة لأغراض علاجية.
"SNRTnews" تحدث إلى مجموعة مكونة من 10 من الصيدليات بمدينة الدار البيضاء، الذين أكدوا للموقع بالإجماع نقص الأدوية والمكملات الغذائية؛ "يمكننا البقاء بدون مكملات غذائية، لمدة تتراوح بين ثلاثة أيام، وأسبوع ويتوقف ذلك على تجار الجملة والمختبرات، والكميات المطلوبة".
ويؤكد هؤلاء الصيادلة أن الطلب على "فيتامين C" و"الزنك" ازداد بشكل هائل بعد تداول وصفة طبية على مواقع التواصل الاجتماعي، تدعي ضرورة تناول هذين العقاقير لتفادي الإصابة، ما دفع الناس لتخزينها في منازلهم".
"يحدث في بعض الأحيان، أن ينفذ مخزون هذه الأدوية"، يكشف مسؤول عن إحدى الصيدليات، بمدينة الدار البيضاء، مع العلم أن غالبية من يشترونها يستعملون هذه الأدوية، كمكملات غذائية فقط، بهدف الإجراء الوقائي، الشيء الذي يحمل في الواقع ضررا كبيرا للمرضى الحقيقيين. ولتجديد توفر "فيتامين C" و"الزنك"، يقول الصيادلة "نأمل دائما أن يسلمنا تجار الجملة، ولو 10 علب، ما لا يكفي على الإطلاق لتغطية ارتفاع الطلب".
من جانبه، أجرى عبد الرحيم الدراجي، دكتور في الصيدلة، دراسة إحصائية من 19 إلى 25 شتنبر 2020 على 719 صيدلية، وأكد، لـ"SNRTnews"، أنه "في ما يتعلق بتوافر "فيتامين C" بالصيدليات أجاب 79% من الصيادلة، أن "فيتامين C" لم يكن متوفرا أو نادرا ما يكون متاحا، بينما أجاب 21% من الصيادلة أن "فيتامين C" موجود في الغالب أو دائما متاح.
ويضيف المتحدث "يمكن تفسير الاختلاف في التوفر، من خلال الشراء فبعض الصيادلة يقدمون طلبيات كبيرة مباشرة من الشركة المصنعة، في حين أن الأغلبية من الصيدليات تحصل على طلبها من تجار الجملة والموزعين".
ما دور وزارة الصحة في معالجة النقص؟
في بداية الوباء، أرسلت وزارة الصحة دورية، عممتها على جميع مكونات القطاع، لتفادي نقص هذه الأدوية، فالذعر الذي أصاب المغاربة من الفيروس المستجد يفسر الاستهلاك المفرط، ومستوى الإنتاج يؤكد وجود نقص لهذه العقاقير أمر لا مفر منه يقول الدراجي.
ويوصي المتحدث ذاته بتنفيذ نظام معلوماتي فعال يسمح لجميع أخصائيي قطاع الصحة بـ"تحديد منتجات الأدوية التي تنفذ بسرعة، لتفادي الانقطاع التام وتقديم البدائل العلاجية عند توفرها".
من جانبها، فرضت مديرية الأدوية والصيدلة (DMP) على الجميع الصناع، منذ بداية الوباء، اعتماد خطة لإدارة النقص، لضمان توفر جميع الأدوية وضمان حصول جميع المواطنين على العلاج، يشرح يونس سغيري، مضيفا: "من جانبنا نبلغ، أسبوعيا، المرصد الوطني للأدوية بحالة مخزون السلامة لدينا، والمنتجات الصحية لقسم مديرية الأدوية والصيدلة ودعونا أن نتقدم معا، لاكتشاف السبل الممكنة لمعالجة انقطاع هذه الأدوية".
"من الواضح أن الاستهلاك المفرط للزنك لا يخلو من العواقب، فهناك بالفعل خطر ارتفاع نسبة التسمم، الذي تصاحبه اضطرابات عصبية واضطرابات في التوازن، والشعور بالغثيان،...إلخ"، تحذر جيهان عندي، أخصائية في التغذية.
إعداد: ملاك البخاري-هدى شداد
ترجمة: نضال الراضي
مقالات ذات صلة
نمط الحياة
مجتمع