رياضة
مغربي يحمل العلم البريطاني في افتتاح الأولمبياد
24/07/2021 - 11:41
صلاح الكومريقررت اللجنة الأولمبية البريطانية منح محمد صبيحي، بطل أولمبي في رياضة التجديف، من أصل مغربي، شرف حمل الراية البريطانية، خلال حفل افتتاح الألعاب الأولمبية "طويكو 2020"، المرتقب اليوم الجمعة 23 يوليوز 2021.
💬 To know I'm the first person of Muslim faith to have this role and duty is a very proud moment."
— Team GB (@TeamGB) July 22, 2021
Congratulations to @moesbihi, one of #TeamGB's two flagbearers for Friday's Opening Ceremony at #Tokyo2020
صبيحي، أو كما يطلق عليه "مو صبيحي" (Moe)، صار أول رياضي مسلم يحمل العلم البريطاني في تاريخ المشاركة البريطانية في الألعاب الأولمبية، استنادا إلى اللجنة الأولمبية البريطانية، وهو من أب مغربي يدعى محمد صبيحي أيضا، يشتغل حلاقا، وأم بريطانية مسلمة تدعى سميرة.
يقول البطل "مو" صبيحي حول منحه شرف حمل العلم البريطاني في افتتاح الألعاب الأولمبية: "هذا شرف كبير لي، أشعر بفخر عظيم، إنها لحظة مهمة في حياة الحركة الأولمبية البريطانية"، مضيفا حول كونه أول مسلم يحمل العلم البريطاني: "نحن بحاجة إلى تمثيلية أكبر في الألعاب الأولمبية، وهذا سيتأتى من خلال انخراط الأطفال المسلمين في جميع أنواع الرياضيات".
محمد صبيحي، الوالد، كشف أن نجله البكر، ولج ميدان التجديف بالصدفة، مبرزا: "لم يكن يحب العمل معي في صالون الحلاقة، كان يحب لعب التنس وكرة القدم، كان يأتي لمساعدتي، أحيانا، في الصالون من أجل كسب بعض مصروف الجيب، لكنه كان دائما متأخرا، يقوم بالأعمال ببطء شديد، لهذا أطلق عليه زبنائي، وأغلبهم من سائقي سيارات الأجرة، لقب مو البطيء، إلى أن تم اختياره في الرياضة المدرسية ليكون من ممارسي التجديف، نحن نفتخر به، وجدته في المغرب فخورة به أيضا".
تأثر "مو" صبيحي بمواطنه محمد فرح، الذي ينحدر من الصومال، وقدم إلى بريطانيا وعمره 8 سنوات، طالبا اللجوء السياسي بسبب الحرب الأهلية في الصومال، يقول في هذا السياق: "كنت في أولمبياد لندن 2012، لأرى محمد فرح يفوز بميداليتين ذهبيتين كرياضي لاجئ في بريطانيا، وفي ريو ديجانييرو، حيث فاز بميداليتين ذهبيتين أيضا، لقد كان ذلك ملهما كثيرا بالنسبة لي".
وحول تشبثه بدينه الإسلام، يقول "مو" صبيحي، في تصريح أوردته صحيفة "ذا ناشيونال نيوز" (the nationalnews): "تعاليمي الإسلامية تمنحني شعورا بالهدوء، في النهاية من الطبيعي أن تشعر بالتوتر، لكن الأمر الأكثر أهمية بالنسبة لي، أن تكون متزنا وناضجا، نركز على مهمتنا، والقرآن يساعدني على الحفاظ على هويتي".
وتحدث الصبيحي عن اسمه العربي، قائلا إنه اكتشف للتو، خلال بعض الأحداث العنصرية ضد السود في بريطانيا، أنه ابتعد عن اسمه الحقيقي محمد منذ أحداث 11 شتنبر 2001، وأصبح يقبل تسميته بـ"مو"، مستدركا: "لكن كان من الرائع أن يتم تقديمي في وسائل الإعلام، قبل أولمبياد لندن 2012، وريو ديجانييرو 2016، بأني مسلم أصوم رمضان، لم تفتني فرصة إعلان اسمي الحقيقي في الواقع، لأني في النهاية سفير لديني وللتجديف البريطاني".
وبعد أن شارك في أولمبياد لندن سنة 2012، إذ فاز بالميدالية الذهبية مع الفريق البريطاني في التجديف، وأيضا في أولمبياد 2016 في ريو ديجانييرو، حيث توج بالميدالية البرونزية، إضافة إلى فوزه بـ3 ذهبيات في 3 دورات لبطولة العالم سنوات 2013، 2014، 2015، يأمل "مو" صبيحي الاعتزال بعد مشاركته في أولمبياد طوكيو، ويعتبر هذه التظاهرة، الأخيرة في مساره الرياضي.
مقالات ذات صلة
رياضة
رياضة
رياضة