سياسة
مقترح قانون لترسيم الاحتفال برأس السنة الأمازيغية
26/01/2021 - 15:01
وئام فراجدعا مصطفى بايتاس، النائب البرلماني عن فريق التجمع الدستوري، إلى تسريع مناقشة مقترح القانون الموضوع على طاولة مجلس النواب، والمتعلق بجعل رأس السنة الأمازيغية عيدا وطنيا، مبرزا، في تصريح لـ"SNRTnews"، أنه لا بد من إعطاء السنة الأمازيغية حقها، عبر خلق نقاش قوي وفعال داخل البرلمان، والبدء بالاحتفال بهذا العيد بشكل رسمي السنة المقبلة.
وأكد النائب البرلماني مصطفى بايتاس أن فريق التجمع الدستوري التزم بإعداد مقترح قانون يقضي بجعل رأس السنة الأمازيغية عيدا وطنيا، إيمانا بالقضية الأمازيغية وبأهميتها في حياة المغاربة، مشيرا إلى أن هذه المبادرة تدخل ضمن الصلاحيات التي يخولها الفصل 71 من الدستور، عبر إعطاء البرلمان حق التشريع في المجال الحقوقي والحريات الأساسية.
واعتبر بايتاس أن القضية الأمازيغية من الحقوق الأساسية للمواطنين المغاربة، التي يجب ضمانها وصيانتها، لكونها تعكس الارتباط القوي بالأرض وبالحضارة الأمازيغية.
وأوضح النائب البرلماني، في تصريحه، أن الفريق قام بإعداد المقترح حسب مسطرة التشريع، ومازال ينتظر تفاعل الحكومة، وبرمجته من طرف اللجنة المعنية من أجل مناقشته.
ويتضمن مقترح فريق التجمع الدستوري ثلاثة مواد أساسية؛ إذ تُعرف المادة الأولى منه بالمقصود برأس السنة الأمازيغية، فيما تنص المادة الثانية على جعل 13 من يناير لكل سنة ميلادية عطلة رسمية لمدة يوم واحد مؤدى عنها، كما تنص المادة الثالثة من المقترح على أن الاحتفال بفاتح السنة الأمازيغية، يتم وفق الضوابط التي يكفلها الدستور، وفي احترام تام لثوابت المملكة ومقدساتها.
وحسب ما جاء في مقرح القانون، "يجب إدراج يوم 13 يناير الميلادي عيدا رسميا ضمن الأعياد والعطل الرسمية المنصوص عليها في المرسوم رقم 2.77.169 بتاريخ 9 ربيع الأول 1397، الموافق ليوم 28 فبراير 1977، بتحديد لائحة أيام الأعياد المسموح فيها بالعطلة في الإدارات العمومية والمؤسسات العمومية والمصالح ذات الامتياز، كما تم تغييره وتتميمه، والذي خضع لتعديلات عدة آخرها سنة 2000، يعد بمثابة الاعتراف الرسمي بهذا العيد، الذي يفرضه واجب الاعتزاز بثقافتنا الأصلية".
واعتبر مقترح فريق التجمع الدستوري أن هذه المناسبة تخلد وهج الحضارة الأمازيغية، مبرزا أن هذا النوع من الإقرار والاعتراف، "سيكون له وقع إيجابي جد مهم على ثقافة البلاد، بالنظر لامتداده في أغوار التاريخ العميق، وكذا بالنظر لرمزيته كرأسمال لامادي، يجسد فيه المغاربة حبهم للأرض ولوطنهم تكريما لها من جهة، واعترافا بما تجود به عليهم باستمرار من خيرات من جهة أخرى."
مقالات ذات صلة
سياسة
مجتمع