رياضة
ملعب الجنوب .. لؤلؤة قطرية
02/12/2021 - 14:53
صلاح الكومريوأنت تقترب من ملعب الجنوب، في مدينة الوكرة القطرية، تشدك إليه ضخامته، وجمال هندسته الخارجية، خاصة وأنه يبدو على شكل صدفة بحرية، والحقيقة أن تصميمه مستوحى من خطوط ومنحنيات أشرعة المراكب التقليدية، التي كانت تجوب البحار قديما.
وحسب اللجنة العليا للمشاريع والإرث، إحدى الجهات الساهرة على إعداد ملف تنظيم نهائيات كأس العالم "مونديال 2022"، في قطر، فإن الملعب "يظهر ملامح تعود بنا إلى ماضي التجارة البحرية، بأسلوب عصري، منفتح على المستقبل، مشكلا جسرا يربط الماضي بالحاضر، ورمزا بصريا قويا".
كل من يزور الملعب أول مرة، ينبهر بحجمه العملاق، وجماليته الخارجية، أما داخله، فلا يقل جمالا عن خارجه، إذ أنه يتوفر على مصاعد متاحة للمشجعين لنقلهم من طابق لآخر، وممرات واسعة، وإشارات مرور في خدمة المشجعين، ناهيك عن عمال توجيه وتقديم الخدمات السريعة، أما أرضية ملعبه، ذات العشب الطبيعي، فتبدو، من المدرجات، مغرية لأي لاعب من أجل تقديم أفضل ما لديه، بل تبدو مغرية للمشجعين أيضا.
مدرجات الملعب، ذات كراسي باللونين الأزرق السماوي والأبيض، أستوحي تصميمها من الأمواج البحرية التي تواجه المراكب الشراعية، فالمدينة كانت، قديما، مركز تجمع التجار البحارة من مختلف دول الخليج، وتعتبر الميناء التاريخي لدولة قطر.
صمم الملعب من طرف المصممة العراقية الراحلة زها حديد، وتم الكشف عن تصميمه شهر نونبر من سنة 2013، إذ جعلته يتسع لـ40 ألف متفرج، وانطلقت أشغال بنائه مع بداية سنة 2014، وافتتح، رسميا، في 16 ماي 2019، غير أن المصممة العراقية، لم يكتب لها أن تشهد حفل افتتاحه، ولترى تصميمها على أرض الواقع، إذ أنها توفيت في مدينة ميامي الأمريكية، في 31 مارس 2016.
الملعب يقع مدينة الوكرة، أنشئ على مساحة 7140 متر مربع، ويبلغ ارتفاعه 48 مترا، ويتصل بالطريق السريع للمدينة، حيث يسهل الوصول إليه، ويتوفر على محيط مساحته شاسعة، تتيح للجماهير الاستمتاع بفضائه الخارجي، دون ازدحام أو فوضى.
وحسب اللجنة العليا للمشاريع والارث، فإن ملعب الجنوب، سيتم تفكيك جزئه العلوي بعد نهائيات كأس العالم 2022، وبالتالي ستتقلص طاقته الاستيعابية من 40 ألف مقعد إلى 20 ألف مقعد.
يذكر أن المنتخب الوطني المغربي خاض مباراته الأولى في كأس العرب، أمام نظيره الفلسطيني في ملعب "الجنوب".
مقالات ذات صلة
رياضة
رياضة
رياضة
رياضة