رياضة
ملعب محمد الخامس.. توسعة ألعاب البحر المتوسط
18/04/2021 - 19:06
يونس الخراشييقول فريد لمير، المدير السابق للملعب:"كان الملعب في بدايته، حين حمل اسم مارسيل سيردان، تكريما للملاكم الشهير، يقوم، بالأساس، على "الكاسكيطة" (المدرجات المغطاة، المسماة المنصة الشرفية). وكلما كان الأمر يستدعي استقبال جمهور كبير، لجأ المعنيون إلى إضافة مدرجات مؤقتة. ثم جاءت التوسعة الأهم نهاية السبعينات، وأصبح الملعب بحلته المعروفة إلى حدود اليوم (إضافة المدرجات الجانبية، ومدرجات الكرياج)".
يقوم المركب على مساحة تقدر بـ12 هكتار (12262 متر مربع بالضبط/ الرسم العقاري 5387 د)، وهي المساحة التي تتضمن ملعب كرة القدم، والملعب الملحق، فضلا عن القاعتين المغطيين (إحداهما للرياضات المتعددة؛ كرة السلة وكرة اليد والكرة الطائرة، وفنون القتال، والجمباز، والمسايفة وغيرها، والثانية للسباحة والغطس)، وإن كانت الأخيرتان تتبعان من حيث الملكية والتدبير المباشر لوزارة الشباب والرياضة، فيما يتبع الملعب في ملكيته لمجلس المدينة، وفي تدبير أنشطته لشركة التنمية "كازا إيفنت".
أما أرضية ملعب كرة القدم، الخاصة بملعب مركب محمد الخامس، فتقوم على 105 أمتار في طولها وعلى 68 مترا في عرضها، وهي المساحة المتضمنة للعشب، حيث تجري المباريات. وأما فيما يخص السعة الجماهيرية، التي بدأ مشروعها بما يصل 30 ألف متفرج (التصميم الأولي للمهندس أشيل دانجلتير يؤكد رقم 30 ألف)، فصارت اليوم تبلغ 43 ألفا و800 بالضبط، وهو عدد الكراسي الموضوعة عبر مدرجات الملعب (الكراسي المرقمة).
يقول فريد لمير، المدير السابق للملعب، موضحا:"همت التوسعة الطاقة الاستيعابية، بحيث أضيفت المدرجات الجانبية، وأصلحت المنصة، كما بني الملحق، فضلا عن القاعة المغطاة التحتية (تلعب فيها رياضات متعددة، وتحتمل ألفا من الجمهور). فهذا الملعب له تاريخ كبير جدا، لا سيما أنه يحمل اسم ملك عظيم، زد على أنه شهد عدة مباريات وأحداث كبيرة جدا، يصعب على المرء أن يحصرها. ويحضرني هنا، مثلا، الألعاب العربية لسنة 1961، فضلا عن ألعاب البحر الأبيض المتوسط لسنة 1983، ومباريات كأس محمد الخامس، ومباريات كأس الحسن الثاني، وأحداث كبرى، مثل استضافته لخطاب الملك الراحل المغفور له الحسن الثاني وضيفه البابا يوحنا بولس الثاني يوم 20 غشت 1985 (بحضور 80 ألفا)، وغير ذلك كثير للغاية، وعلى جانب كبير من الأهمية".
وتجدر الإشارة إلى أن دورة الدار البيضاء لألعاب البحر الأبيض المتوسط، التي احتضنها ملعب مركب محمد الخامس سنة 1983، كان لها الأثر الكبير على تطور الممارسة الرياضية في المغرب، فضلا عن جماهيريتها، إذ قربت الشارع الرياضي المغربي من أنواع رياضية كثيرة لم يكن له بها دراية كافية، سيما أنها برزت بقوة في الدورة، ووصلت إلى منصات التتويج، وكان مسك الختام ذهبية كرة القدم، بفوز المنتخب الوطني على المنتخب التركي بثلاثية تاريخية.
يتبع...
مقالات ذات صلة
رياضة
رياضة
رياضة