رياضة
نهضة بركان.. قصة الصعود من الهواة إلى قمة إفريقيا
25/10/2020 - 21:31
صلاح الكومريقبل سنوات عديدة كان نهضة بركان متواضعا بين دوري الهواة والقسم الثاني لحوالي ربع قرن، يمارس في ملعب مترب، بالكاد يوفر مصاريف تنقلاته لخوض مبارياته، وفي سنة 2010، انطلقت ثورة البركانيين لتأسيس فريق تنافسي يمثل الجهة الشرقية كأحد أقوى الفرق الوطنية، وذلك من خلال الاعتماد على سياسة رياضية ناجحة في التسيير والتدبير، البداية كانت بالعودة إلى الدوري الوطني الثاني موسم 2010/2011، ثم بعد ذلك العودة، من جديد، للدرجة الأولى موسم 2011/2012.
أصبح نهضة بركان، الذي تأسس سنة 1938 تحت اسم "الجمعية الرياضية البركانية"، فريقا يحسب له ألف حساب، يقف بثقة أمام الكبار، لا يحرجه تاريخه ولا ماضيه في الهواة، ولا فراغ خزانته من الألقاب، إذ أنه توج بأول لقب له في تاريخه في موسم 2017/2018، حين فاز في المباراة النهائية لكأس العرش أمام الوداد الفاسي.
سنة 1976، سيكتب النادي البركاني ميلادا جديدا، إذ غير اسمه من "الجمعية الرياضية البركانية" إلى "الاتحاد الإسلامي البركاني"، وبعد خمس سنوات، سيغير اسمه مرة أخرى بعدما تم دمجه مع فريق "الشباب الرياضي البركاني"، وأصبح اسمه "النهضة الرياضية البركانية".
في أول موسم له في دوري المحترفين (2012/2013)، احتل نهضة بركان المركز السابع برصيد 40 نقطة، وفي الموسم الموالي (2013/2014)، احتل المركز التاسع (35 نقطة)، وفي 2014/2015، احتل المركز التاسع أيضا (36 نقطة)، وفي 2015/2016، احتل المركز السابع (43 نقطة)، وفي 2016/2017، ارتقى إلى المركز الرابع (51 نقطة)، وهو مركز أهله للمشاركة في كأس الكونفدرالية لأول مرة في تاريخه، وفي 2017/2018، أنهى الموسم محتلا المركز التاسع برصيد (41 نقطة)، وفي الموسم قبل الماضي 2018/2019، أنهى الترتيب محتلا المركز السادس برصيد (39 نقطة)، وفي الموسم الأخير، 2019/2020، ظل منافسا على لقب الدوري الوطني إلى آخر دورة، وأنهى المنافسة في المركز الثالث برصيد 57 نقطة، بفارق 3 نقاط عن الرجاء البيضاوي، بطل الدوري.
على المستوى القاري، أصبح نهضة بركان يقارع أكبر الأندية في المنافسات الإفريقية، إذ أنه نجح، في أول مشاركة في كأس الكونفدرالية، في بلوغ دور ربع النهائي، كان ذلك موسم 2017/2018، وفي الموسم الموالي 2018/2019، استطاع الوصول إلى المباراة النهائية عن جدارة واستحقاق، بل إنه كاد يحرز اللقب على حساب الزمالك المصري، أحد أقوى أندية القارة لولا خسارته بالضربات الترجيحية.
يمكن القول إن الفضل في عودة النهضة الرياضية البركانية إلى الواجهة، يعود إلى رئيسه السابق فوزي لقجع، إذ أنه، إلى جانب نخبة من الغيورين على الفريق، وضعوا أسس إعادة بنائه من جديد سنة 2010، وعملوا على توفير الشروط الإدارية والتقنية والمالية واللوجستيكية ليعود النادي إلى سكته الصحيحة ومكانته الطبيعية بين الكبار، بل ليصير أحد المنافسين البارزين في كرة القدم المغربية والإفريقية.
مقالات ذات صلة
رياضة
رياضة