مجتمع
هذه مقترحات خبراء الصحة لتخفيف الإجراءات بعد العيد
12/05/2021 - 12:40
SNRTnewsقال الطبيب والباحث في السياسات والنظم الصحية، الطيب حمضي، إن "التخفيف من الإجراءات الاحترازية لم يعد ضروريا فقط لإعطاء المزيد من الأوكسجين للحياة الاجتماعية والدورة الاقتصادية، بل أصبح أمرا ممكنا بشرط الالتزام بالتدابير الوقائية".
خمس محددات
وتحدث حمضي، في ورقة حول الموضوع توصل بها SNRTnews، عن وجود خمس محددات أساسية تتحكم في صنع قرار التخفيف أو التشديد من الإجراءات المتخذة للتحكم في الحالة الوبائية، وهي: الوضعية الحالية والمخاطر المحتملة وقدرة المنظومة الصحية على التحمل، فضلا عن سلوك المواطنين وقدرة البلاد على مواجهة مخلفات الانفلات الوبائي.
وأوضح الباحث في السياسات والنظم الصحية، أن المغرب يتوفر على مؤشرات إيجابية من أجل الشروع في التخفيف، بمعدل حوالي 500 حالة جديدة يوميا، ومؤشر إصابة بأقل من 1 لكل 100 ألف نسمة في 24 ساعة.
كما أبرز أن معدل ملء أسرة الإنعاش المخصصة لمرضى كوفيد 19 بلغ حوالي 7 في المائة، وأصبح المغرب يسجل عدد وفيات بأقل من 10 حالات يوميا.
وتحدث حمضي في الوقت نفسه عن تقدم المملكة في الحملة الوطنية للتلقيح، مبرزا أن المغرب مشرف على بلوغ ستة ملايين شخص تلقوا الجرعة الأولى من اللقاح، وحوالي أربعة ملايين ونصف المليون تلقوا تلقيحا كاملا، فيما تم تأكيد إصابة أزيد من نصف مليون مغربي بالفيروس.
في المقابل، أكد الطبيب والباحث في السياسات والنظم الصحية أن انتشار المتحور البريطاني بالمملكة وظهور المتحور الهندي، يستدعي الحذر، خاصة في ظل استمرار سلوك بعض المواطنين الذين لا يحترمون شروط الوقاية الجماعية والفردية.
كما شدد المتحدث ذاته على ضرورة الحرص على عدم تسجيل انفلات وبائي يفرض العودة للإجراءات المشددة، "عوض الاستفادة من وضعية جيدة صحيا واقتصاديا وسياحيا واجتماعيا".
تمديد فترة عمل المقاهي وفتح المساجد لجميع الصلوات
وللتمكن من تخفيف الإجراءات الاحترازية بطريقة آمنة، دعا حمضي إلى اعتماد التخفيف بعد عيد الأضحى وليس خلاله، كما شدد على ضرورة تطبيقه بشكل تدريجي سواء من حيث الأنشطة أو التوقيت.
واقترح في هذا الإطار فتح المقاهي لحدود الساعة 9 مساء، كمرحلة أولى، ثم تمديد الوقت إلى أبعد من ذلك، مع تكييف الإجراءات مع الحالة الوبائية جهويا ومحليا.
وجاء من بين توصيات حمضي، ضرورة التزام جميع المواطنين والمؤسسات بالإجراءات الوقائية الفردية والجماعية، وعودة السلطات المحلية والأمنية والمجتمع المدني بقوة للشارع للعمل على احترام هذه الاجراءات والتحسيس بها، فضلا عن التتبع القوي للحالة الوبائية واليقظة الجينومية.
من جهته، اعتبر البروفيسور عز الدين الإبراهيمي، أن استقرار أرقام الحالة الوبائية، واستمرار عملية التلقيح الوطنية، مؤشرات تسمح بـ"المجازفة" بالتخفيف من بعض الإجراءات.
واقترح الإبراهيمي، في تدوينة له على موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك"، فتح المساجد لجميع الصلوات وقراءة الورد القرآني اليومي، إضافة إلى عودة الدروس الدينية ومحو الأمنية، من أجل استمرار دور المساجد المجتمعي.
كما اقترح فتح المقاهي والمطاعم لمدة زمنية أطول لتمكينها من استعادة عافيتها، والسماح بالتجمعات بأعداد معقولة داخل الأماكن المغلقة.
ودعا الإبراهيمي، في سياق تخفيف الإجراءات، إلى تمكين المغاربة العالقين بالخارج من العودة للمغرب طبقا للإجراءات المنشورة "والتي تؤكد على التشخيص الصارم لجميع الوافدين من خلال التحليلات السريعة بالمطارات"، مبرزا أن "نجاح هذه العملية مهم جدا لأنه سيمكننا من التعرف على نجاعة هذه المقاربة على أمل تعميمها لاستقبال مغاربة العالم والسياح الأجانب في مرحلة ثانية".
وأشار في هذا الإطار إلى أن مجموعة من الدول الأوروبية ستبدأ في فتح حدودها خلال فصل الصيف، "ما يستدعي الذهاب في نفس الاتجاه لكي لا تفقد المملكة تنافسيتها السياحية، خاصة في ظل استقرار الوضعية الوبائية بالمغرب مقارنة بباقي الدول الأجنبية".
مقالات ذات صلة
سياسة
سياسة
اقتصاد