سياسة
اعترافات دولية بمغربية الصحراء تكرس لـ25 سنة من الدبلوماسية الملكية الحكيمة
30/07/2024 - 10:23
وئام فراجمنذ اعتلاء جلالة الملك محمد السادس العرش من 25 سنة، واعترافات الدول بسيادة المغرب على أقاليمه الصحراوية متواصلة، وذلك بفضل دبلوماسية ملكية وصفتها العديد من الدول بالفعالة والحكيمة.
وأكد جلالة الملك في خطابه السامي بمناسبة الذكرى الـ69 لثورة الملك والشعب، أن هذه الدبلوماسية ترتكز على الوضوح عندما تجعل من قضية الصحراء "النظارة التي ينظر بها المغرب إلى العالم".
إنجازات كبيرة
وتمكنت المملكة، خلال السنوات الأخيرة، بفضل دبلوماسية جلالة الملك، من تحقيق إنجازات كبيرة، على الصعيدين الإقليمي والدولي، لصالح الموقف الشرعي للمملكة، بخصوص مغربية الصحراء، بحيث عبرت العديد من الدول الوازنة عن دعمها، وتقديرها الإيجابي لمبادرة الحكم الذاتي، في احترام لسيادة المغرب الكاملة على أراضيه، كإطار وحيد لحل هذا النزاع الإقليمي المفتعل، وفق ما جاء في الخطاب الملكي.
وكان آخر هذه الدول، موقف الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، الذي وجه رسالة إلى صاحب الجلالة الملك محمد السادس، أعلن فيها رسميا لجلالة الملك أنه "يعتبر أن حاضر ومستقبل الصحراء الغربية يندرجان في إطار السيادة المغربية".
وأكد رئيس الجمهورية الفرنسية لجلالة الملك، في الرسالة ذاتها، التي تتزامن مع تخليد الذكرى الـ25 لعيد العرش، "ثبات الموقف الفرنسي حول هذه القضية المرتبطة بالأمن القومي للمملكة"، وأن بلاده "تعتزم التحرك في انسجام مع هذا الموقف على المستويين الوطني والدولي".
وسبق أن أعلنت واشنطن دعمها للمخطط المغربي للحكم الذاتي باعتباره "جادا وذا مصداقية وواقعيا"، مؤكدة غير ما مرة أن الموقف "الواضح والثابت" للولايات المتحدة إزاء قضية الصحراء المغربية لم يتغير.
وأبرز جلالة الملك أن الموقف الثابت للولايات المتحدة الأمريكية حافزا حقيقيا، لا يتغير بتغير الإدارات، ولا يتأثر بالظرفيات.
وأعلن رئيس الولايات المتحدة الأمريكية السابق، دونالد ترامب، دعمه لسيادة المغرب على الصحراء، مؤكدا، في تغريدة على منصة "إكس"، أن قراره يتناسب مع موقف المغرب التاريخي من استقلال الولايات المتحدة، باعتباره أول دولة تعترف بالولايات المتحدة كدولة مستقلة.
Morocco recognized the United States in 1777. It is thus fitting we recognize their sovereignty over the Western Sahara.
— Donald J. Trump (@realDonaldTrump) December 10, 2020
العلاقات المغربية الإسبانية
كما ثمن جلالة الملك في خطابه "الموقف الواضح والمسؤول لجارتنا إسبانيا، التي تعرف جيدا أصل هذا النزاع وحقيقته".
واعتبر جلالته أن هذا الموقف الإيجابي، أسس لمرحلة جديدة من الشراكة المغربية الإسبانية، لا تتأثر بالظروف الإقليمية، ولا بالتطورات السياسية الداخلية.
وتعتبر إسبانيا المغرب شريكا استراتيجيا وموثوقا بالنسبة لها ولأوروبا على حد سواء، كما سبق أن أكد وزير الداخلية الإسباني فرناندو غراندي مارلاسكا.
وأكد الوزير أن الشراكة الاستثنائية التي تجمع البلدين، تعد ثمرة لدينامية غير مسبوقة في العلاقات الثنائية، والتي تميزت بخارطة الطريق المعتمدة عقب المحادثات بين صاحب الجلالة الملك محمد السادس ورئيس الحكومة الإسبانية بيدرو سانشيز في أبريل 2022.
ورسخت هذه الشراكة تعاونا قويا ومتعدد الأبعاد في مجالي الأمن والهجرة قائم على أساس الثقة ومدفوع برهانات وتحديات مشتركة، حسب ما جاء في بلاغ سابق لوزارة الداخلية عقب مباحثات جمعت الوزير عبد الوافي لفتيت بنظيره الإسباني بداية السنة الجارية.
وفي السياق ذاته، اعتبر جلالة الملك محمد السادس في خطابه بمناسبة الذكرى الـ69 لثورة الملك والشعب، "الموقف البناء من مبادرة الحكم الذاتي، لمجموعة من الدول الأوروبية، منها ألمانيا وهولندا والبرتغال، وصربيا وهنغاريا وقبرص ورومانيا، سيساهم في فتح صفحة جديدة في علاقات الثقة، وتعزيز الشراكة النوعية، مع هذه البلدان".
قنصليات بالأقاليم الجنوبية
وبالإضافة إلى ذلك، وبفضل قيادة جلالة الملك، فتحت حوالي ثلاثين دولة، قنصليات في الأقاليم الجنوبية، تجسيدا لدعمها الصريح، للوحدة الترابية للمملكة، ولمغربية الصحراء.
ومن بين هذه الدول، الإمارات العربية المتحدة التي افتتحت قنصلية في العيون في نونبر 2020، والأردن في مارس 2021، والبحرين في دجنبر 2020، بالإضافة إلى سورينام التي افتتحت قنصلية في الداخلة، والغابون وغينيا وكوت ديفوار وجزر القمر وزامبيا وإسواتيني، وغيرها من الدول العربية والإفريقية التي اختارت مدينتي العيون والداخلة لافتتاح قنصليات لها تأكيدا لمغربية الصحراء.
كما فتحت عدد من دول أمريكا اللاتينية ومنطقة الكاريبي قنصليات في الصحراء المغربية؛ وقررت دول أخرى توسيع نطاق اختصاصها القنصلي، ليشمل الأقاليم الجنوبية للمملكة.
يشار إلى أن مبادرة الحكم الذاتي للأقاليم الجنوبية، اقتراح قدمه المغرب في عام 2007 كحل وحيد للنزاع المفتعل حول الصحراء المغربية، وتهدف هذه المبادرة إلى منح سكان الأقاليم الجنوبية حكما ذاتيا تحت السيادة المغربية.
وعززت المملكة بشكل كبير مكانتها على المستوى الدولي، بفضل دبلوماسية فاعلة تقوم على تنويع الشراكات، ما بات يجعل المغرب يتموقع كقوة إفريقية كبرى.
مقالات ذات صلة
سياسة
الأنشطة الملكية
مجتمع
اقتصاد