سياسة
المدير العام لـCFCIM: الدعم الفرنسي للحكم الذاتي إشارة قوية لتشجيع الاستثمار
08/08/2024 - 13:34
محمد فيزازي | حمزة باموأكد جون شارل دامبلان، المدير العام لغرفة التجارة والصناعة الفرنسية بالمغرب (CFCIM)، أن اعتراف فرنسا بالسيادة المغربية على الصحراء يمثل "إشارة قوية" من شأنها تشجيع الاستثمارات الأجنبية وتحفيز الاقتصاد المحلي.
ورحبت غرفة التجارة والصناعة الفرنسية بالمغرب بحماس كبير بإعلان الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون دعم مخطط الحكم الذاتي للصحراء المغربية باعتباره "الأساس الوحيد لتحقيق حل سياسي عادل ودائم ومتفاوض عليه، والذي يندرج في إطار السيادة المغربية".
وشارك جون شارل دامبلان، المدير العام للغرفة الفرنسية للتجارة والصناعة بالمغرب، خلال مقابلة مع SNRTnews، وجهات نظره حول تأثير هذا القرار على العلاقات الاقتصادية الفرنسية المغربية.
وفي هذا الإطار، رحب دامبلان بهذا الموقف، باعتباره فرصة كبيرة للشركات الفرنسية والأوروبية من أجل أن تكون لها موطىء قدم في الأقاليم الجنوبية، موضحا رؤيته للفوائد المحتملة لهذا الالتزام على الاقتصاد المحلي، ومشيرا إلى التأثير الإيجابي لذلك على الصحراء المغربية.
وذكر دامبلان أن مؤسسات مثل Proparco وBPI أصدرت من قبل إعلانات بشأن انخراطها في هذه العملية، وهو ما "سيساعد على طمأنة بعض الشركات الفرنسية، بعدما حصلت على ضمانة من الدولة الفرنسية من أجل إنجاز استثمارات في الصحراء المغربية".
وأوضح دامبلان أن هذا القرار "لا يمكن إلا أن يكون مفيدا بالطبع، مفيدا للمغرب، ومفيدا للشركات المغربية، وللشركات الأجنبية، لأنه يمثل إشارة قوية".
وأضاف أن هذا الأمر سيكون مفيدا أيضا للسكان المحليين، بحيث من المتوقع أن يجذب هذا الإعلان الاستثمارات الفرنسية إلى المنطقة، مما سيمكن من خلق قيمة مضافة وفرص العمل.
وساهمت غرفة التجارة والصناعة الفرنسية بالمغرب منذ عدة سنوات، في تنمية الأقاليم الجنوبية للمملكة، من خلال فتح تمثيليات لها بالعيون سنة 2017، والداخلة سنة 2019، ومؤخرا بكلميم سنة 2024.
وشدد دامبلان على أن الغرفة عازمة على مواصلة جهودها من أجل "المساهمة" في التسويق الإقليمي للأقاليم الجنوبية للمملكة، "خصوصا بالنسبة للشركات التي ربما لم تتطلع في وقت ما للأقاليم الجنوبية".
وتطرق دامبلان، في هذا الصدد، إلى العديد من القطاعات الاستراتيجية التي تظهر فيها فرص الاستثمار، بما في ذلك الصيد البحري وتربية الأحياء المائية والاقتصاد الأزرق.
كما أشار إلى أن القضايا المتعلقة بالمياه، وخاصة تحلية المياه، توجد أيضا في قلب الاهتمام، مشددا على أهمية المشاريع الجارية، مثل مشروع محطة تحلية المياه قيد الإنشاء في الداخلة، معربا عن رغبة الغرفة في المساهمة في هذه المبادرات الحاسمة للمنطقة.
واعتبر رئيس الغرفة أن تشجيع الشركات الصغيرة والمتوسطة الفرنسية والأوروبية على الاستثمار في الأقاليم الجنوبية المغربية يعد من بين النتائج الرئيسية لإعلان الرئيس إيمانويل ماكرون، لافتا إلى أن فرنسا، باعتبارها ثاني أكبر قوة اقتصادية في أوروبا بعد ألمانيا، يمكن أن تلعب دورا محفزا في جذب الشركات الأوروبية الأخرى.
وشدد على أن الوصول إلى التمويل، كما أعلنته شركتا Proparco وBPI، يمكن أن يشجع المزيد من الشركات على استكشاف هذه الفرص.
وختم دامبلان حديثه بالتأكيد على التزام غرفة الصناعة والتجارة الفرنسية بالمغرب بدعم الشركات انطلاقا من الفكرة إلى التنفيذ، وذلك بالاعتماد على المناطق الصناعية في شمال وجنوب البلاد.
مقالات ذات صلة
سياسة
الأنشطة الملكية
سياسة
الأنشطة الملكية