الفضاء الرياضي كازابلانكيز في حلة جديدة

بلغت أشغال إعادة تهيئة وتأهيل الفضاء الرياضي "لاكازابلانكيز" في مدينة الدار البيضاء نسبة 80 في المائة، على أن يكون جاهزا في متم السنة الحالية 2024، استنادا إلى الموقع الرسمي لولاية جهة الدار البيضاء سطات.

في هذا السياق تقول نزهة الشرايبي، رئيسة مقاطعة سيدي بليوط، في منشور لها على صفحتها الرسمية "فايسبوك"، إن نسبة الأشغال في "لاكازابلانكيز" بلغت 80 في المائة، مشيرة إلى أن هذا الفضاء "سيكون جاهزا ومفتوحا أمام الممارسين الرياضيين والجمعيات".

وفي وقت شابق قام محمد مهيدية، والي جهة الدار البيضاء سطات، بمعية كل من مهدي بنسعيد، وزير الشباب والثقافة والتواصل، وشكيب بنموسى، وزير التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة، بزيارة تفقدية للفضاء الترفيهي "كازابلانكيز"، للوقوف على مدى نهاية الأشغال بهذا المرفق الرياضي العمومي.

وفي هذا السياق، قالت نزهة الشرايبي إن زيارتها إلى هذا الفضاء بمعية محمد مهيدية ومهدي بنسعيد وشكيب بنموسى، "شملت مختلف مرافق الفضاء، بداية من ملعب معشوشب وحلبة ألعاب القوى، ومرافق تهم رياضة الجمباز والملاكمة، إضافة إلى بناية ستضم مكتبة وسائطية، مسرح عبد الصمد الكنفاوي ومرافق أخرى".

فضاء رياضي عريق

 يقع هذا الفضاء الرياضي الترفيهي في قلب مدينة الدار البيضاء، وقد شُيد سنة 1936 من طرف السلطات الاستعمارية الفرنسية تحت اسم "ملعب ليوطي"، وكان المهندس ألبيرت لابراد Albert Laprade (1883/1978) هو من وضع تصميه، ليكون فضاء ومتنفسا للسكان وسط المدينة.

وكان هذا الفضاء الرياضي، مسرحا لبروز وتألق مجموعة من الأبطال الرياضيين المغاربة، شرفوا الراية الوطنية في مجموعة من الملتقيات الدولية سنوات الستينيات والسبعينيات والثمانينيات، خاصة في رياضات ألعاب القوى، على غرار الراحل عبد السلام الراضي، أول مغربي يفوز بميدالية ذهبية في الألعاب الأولمبية "في دورة روما 1960، والراحلة فاطمة عوام، وثريا أعراب، البطلة السابقة في رياضة الجامباز، وتريا أعراب، اللاعبة السابقة في رياضة كرة الطائرة، ثم نوال المتوكل، أول مغربية تفوز بميدالية ذهبية في الألعاب الأولمبية "لوس أنجلس 1984"، ونزهة بيدوان وآخرون.