نمط الحياة
المهرجان الدولي للفيلم بمراكش يكرّم ثلاث شخصيات بارزة في السينما الوطنية والعالمية
30/10/2024 - 09:41
SNRTnewsاختار المهرجان الدولي للفيلم بمراكش تكريم ثلاثة فنانين بارزين كان لإسهاماتهم الإبداعية، التي امتدت على عدة عقود، أثر كبير في المشهد السينمائي، ويتعلق الأمر بالممثلة المغربية الشهيرة نعيمة المشرقي، التي وافتها المنية مؤخرا والتي يخصها المهرجان بتكريم بعد الوفاة، والممثل والمخرج الأمريكي المتوج بجائزة الأوسكار شون بين، والمخرج الكندي ديفيد كروننبرغ.
وتعد نعيمة المشرقي، التي وافتها المنية بتاريخ 5 أكتوبر 2024، أيقونة حقيقية في الحقل الفني الوطني، وواحدة من أبرز الشخصيات التي تحظى بتقدير كبير من الجمهور المغربي، فقد أضفت موهبتها الفذة وأناقتها الطبيعية وعطاؤها المثالي إشعاعا خاصا على المشهد الثقافي ببلادنا منذ سنوات الستينيات من القرن الماضي.
وأتاح لها مسارها الفني المتميز، الذي انتقلت بفضله من المسرح إلى الشاشة الكبيرة مرورا بالتلفزيون، إمكانية تجسيد العديد من الأدوار وملامسة قلوب أجيال متعاقبة من المغاربة، فقد كانت سيدة عظيمة تمتاز بالتزاماتها المتعددة وشخصيتها المحببة لدى الجميع، وسفيرة للثقافة المغربية التي لا تذخر جهدا في القيام بواجبها، وكانت أيضا صديقة وفية لمهرجان مراكش وعضو مجلس إدارة مؤسسته.
وترك رحيلها فراغا كبيرا في المشهد الثقافي الوطني، ومن خلال تخصيص تكريم لها بعد الوفاة، سيكرم المهرجان ذكرى فنانة متألقة وسيدة ملتزمة تركت مجموعة من الأعمال المتميزة.
ومن بين المكرمين خلال هذه الدورة، الممثل والمخرج الأمريكي المتوج بجائزة الأوسكار شون بين، الذي وبعد أن كشفت أدواره الأولى عن موهبته الفذة، أكد نفسه في سنوات الثمانينيات والتسعينيات من القرن الماضي كواحد من أكثر الممثلين موهبة من أبناء جيله، فقد عمل مع سينمائيين كبار أمثال بريان دي بالما، أوليفر ستون، ديفيد فينشر، تيرينس ماليك، وودي آلن وغيرهم، وأظهر حضورا قويا وشغفا كبيرا على الشاشة، كما أبان عن تفانٍ لا يضاهى في عمله.
وقام بأداء أدوار متميزة سرعان ما حظي عنها بجوائز مرموقة، منها جائزة أفضل أداء في مهرجان كان السينمائي الدولي، وجائزتا أوسكار أفضل ممثل. شون بين لا يتمتع بموهبة في فن التمثيل فحسب، بل هو أيضا سينمائي موهوب أخرج أفلاما نالت استحسانا كبيرا لدى النقاد، وفنان ملتزم يُسخر شهرته العالمية خدمة للعديد من القضايا النبيلة.
ويكرم المهرجان الدولي للفيلم بمراكش، كذلك، المخرج الكندي ديفيد كروننبرغ، الذي استطاع بشخصيته الرائدة في السينما المعاصرة، أن ينجز في غضون ستة عقود من الزمن عملا متفردا. فبقدر ما يبهر بإبداعاته الفنية، بقدر ما يثير التساؤلات من خلال تناوله لموضوعاته المفضلة، وهي التكنولوجيا، الجسد والمرض.
وهو مخرج الأفلام الخارقة التي تتخطى حدود الطبيعي، فقد استطاع كروننبرغ، في فترة وجيزة، أن يضمن لنفسه مكانة متميزة بين العديد من سينمائيي الأجيال اللاحقة الذين يعتبرونه مصدر تأثير كبير عليهم.
ومنذ عقد الثمانينيات إلى اليوم، عمل تحت إدارته العديد من الممثلين الكبار أمثال جيريمي آيرونز، فيجو مورتنسن، رالف فينيس، جود لو، ويليم دافو، ومؤخرا جوليان مور، روبرت باتينسون وكريستين ستيوارت، واستطاع كروننبرغ أن يؤلف فيلموغرافيا متنوعة تتكون من 23 فيلما طويلا، تُوج عنها بجوائز مرموقة في كبريات المهرجانات الدولية مثل كان والبندقية.
وقال المخرج الكندي عن هذا التكريم "لطالما سمعت عن المهرجان الدولي للفيلم بمراكش الذي يوصف بأنه مهرجان رائع، أخيرا اصطفت النجوم لأتمكن من حضوره. وما يزيد الأمر بهاءً هو أنني لن أتمكن من اكتشاف المهرجان فحسب، بل وسأحظى بهذه الجائزة الرائعة عن مجمل أعمالي التي أنجزتها على مدى نصف قرن من الزمن. أي احتفاء هذا، وأي تشريف لشخصي!".
مقالات ذات صلة
نمط الحياة
نمط الحياة
نمط الحياة
نمط الحياة