Art & Culture
المهرجان الدولي للفيلم بمراكش.. تكريم بطعم الوفاء للفنانة الراحلة نعيمة المشرقي
30/10/2024 - 09:59
SNRTnewsاختار المهرجان الدولي للفيلم بمراكش تكريم الممثلة المغربية الشهيرة نعيمة المشرقي، التي وافتها المنية مؤخرا، والتي يخصها المهرجان بتكريم بعد الوفاة. وإلى جانب المشرقي سيكرم المهرجان كذلك الممثل والمخرج الأمريكي شون بين، والمخرج الكندي ديفيد كروننبر.
وتعتبر نعيمة المشرقي، التي وافتها المنية بتاريخ 5 أكتوبر 2024، أيقونة حقيقية في المجال الفني الوطني، وواحدة من أبرز الشخصيات التي تحظى بتقدير كبير من الجمهور المغربي، فقد أضفت موهبتها الفذة وأناقتها الطبيعية وعطاؤها المثالي إشعاعا خاصا على المشهد الثقافي ببلادنا منذ سنوات الستينيات من القرن الماضي.
وولدت نعيمة المشرقي بمدينة الدار البيضاء، حيث وأبدت اهتمامها بالفنون المسرحية منذ صغرها، فجعلت من هذا الشغف مهنتها، بتشجيع من أقاربها، وفي سنوات الستينيات والسبعينيات، عملت مع الطيب الصديقي، وانضمت إلى فرق مسرحية شهيرة أمثال فرقة المعمورة وفرقة الإذاعة الوطنية، مما مكنها من أن تحظى بالشهرة لدى الجمهور العريض.
وعملت بعد ذلك في السينما مع مخرجين كبار أمثال سهيل بن بركة (عرس الدم، 1977)، ومومن السميحي (44 أو أسطورة الليل، 1981) ومصطفى الدرقاوي (أيام شهرزاد الجميلة، 1982)، وفي سنة 1989، أعلن حضورها في فيلم "باديس"، الذي شكل علامة بارزة في السينما المغربية، عن بداية عملها مع محمد عبد الرحمان التازي، الذي صورت معه لاحقا ثلاثة أفلام هي "البحث عن زوج زوجتي" (1992)، والجزء الثاني منه "للا حبي" (1996) – الفلمان اللذان حققا نجاحا جماهيريا كبيرا – و "جارات أبي موسى" (2003)، الفيلم التاريخي الذي لعبت فيه دور ملكة ستبقى خالدة في الذاكرة.
وسنة 1993، اكتشفت استوديوهات Cinecitta عندما قامت بتشخيص الدور الرئيسي في فيلم " المادة 2" للمخرج ماوريزيو زاكارو. وفي العام 2006، اختارها الممثل والمخرج الفرنسي المغربي رشدي زم لتلعب دور والدته في أول أفلامه "سوء النية" الذي حقق نجاحا كبيرا في فرنسا.
وفي سنة 2020، لعبت نعيمة المشرقي دور البطولة في آخر أفلامها السينمائية "خريف التفاح" لمحمد مفتكر، الذي نالت عنه جائزة أفضل ممثلة في مهرجان مالمو للسينما العربية في السويد، وذلك بعد عشرين سنة على تتويجها بجائزة أفضل ممثلة في دور ثاني في المهرجان الوطني للفيلم بطنجة.
وإلى جانب أدوارها السينمائية، تألقت نعيمة المشرقي أيضا في التلفزيون المغربي، حيث قامت بتشخيص أدوار متنوعة في العديد من الأفلام والمسلسلات التلفزيونية، مؤكدة بذلك شعبيتها الخارقة.
وبقلب يغمره الجود والالتزام، أسهمت نعيمة المشرقي في العديد من الأعمال الخيرية والقضايا الإنسانية، فكانت لفترة طويلة سفيرة للنوايا الحسنة لمنظمة الأمم المتحدة للطفولة (اليونيسيف)، وعضو المرصد الوطني لحقوق الطفل.
مقالات ذات صلة
فن و ثقافة
فن و ثقافة
فن و ثقافة
فن و ثقافة