الراحل حسن أقصبي .. سيرة حياة مهاجم هداف

الراحل حسن أقصبي من مواليد حومة السانية في مدينة طنجة سنة 1935، بدأ مساره الكروي مع فريق "لو سيفيانا" الإسباني، إذ لعب له مدة قصيرة سنة 1951، ومنه إلى الفتح الرياضي، الذي لعب له من 1951 إلى غاية 1955، قبل أن يدق باب الاحتراف في الدوري الفرنسي مع أندية أولمبيك نيم، ستاد ريمس، موناكو، ويصير واحدا من أبرز الهدافين في تاريخ الدوري الفرنسي، وأحد أبرز المهاجمين في العالم وقتذاك، حتى إن مجلة "فرانس فوتبول"، كانت وصفته بـ"ملك الثنائيات".

يقول الراحل حسن أقصبي، حول قوته الهجومية حين كان محترفا في الدوري الفرنسي: "لم أكن أخشى المدافعين، كنت جيدا جدا داخل مربع العمليات بثقة عالية"، موضحا، في لقاء سابق مع القناة التلفزية لوكالة المغربي العربي للأنباء: "أسلوب لعبي كان خاصا. كنت أحرز أهدافا، وكانت لدي معجزة من الله سبحانه وتعالى تجعل المدافعين يتخوفون مني حين تكون الكرة بحوزتي داخل مربع العمليات، لأنني في الغالب كنت أنهي الهجمة بهدف".

استهل الراحل حسن أقصبي تجربته الاحترافية في الدوري الفرنسي مع فريق نيم سنة 1955، ولعب له لمدة 6 سنوات، أحرز خلالها 119 هدفا في 204 مباريات، ما جعله يتربع على قائمة الهدافين التاريخيين للفريق الفرنسي.

وتوج حسن أقصبي مع فريق نيم بكأس "شارل دراغو"، إضافة إلى بلوغ نهائي كأس فرنسا سنة 1965.

كما لعب حسن أقصبي، الذي كان يترأس جمعية قدماء لاعبي الفتح الرياضي بالرباط، أيضا لفريق ستاد ريمس، واحتل معه وصافة هداف البطولة الفرنسية بـ23 هدفا موسم 1961-1962، والثالث بـ24 هدفا في موسم 1962-1963.

وتوج أقصبي مع ستاد ريمس بالبطولة الفرنسية سنة 1962، وأيضا كأس محمد الخامس في السنة ذاتها في نسختها الأولى.

وفي سنة 1963، التحق الراحل حسن أقصبي بفريق موناكو، ولعب له 15 مباراة، أحرز خلالها 7 أهداف، ثم عاد إلى ستاد ريمس في السنة الموالية، ولعب له موسم 1964-1965، ما مجموعه 29 مباراة أحرز خلالها 13 هدفا.

واختار الراحل إنهاء مسيرته مع ناديه السابق الفتح الرياضي؛ إذ لعب للأخير، للمرة الثانية، من 1965 إلى 1970، وتوج معه بلقب كأس العرش في موسم 1966-1967.

ومع المنتخب الوطني المغربي، لعب حسن أقصبي في فترات متقطعة ما بين 1960 و1970، ولم يشأ القدر أن يشارك مع "الأسود" في نهائيات كأس العالم 1970 في المكسيك،؛ إذ أنه تعرض لإصابة قبيل انطلاق هذه التظاهرة، ليقرر بعد ذلك اعتزال لعب الكرة والانتقال إلى التدريب، الذي غادره سريعا بعدما اختار الابتعاد عن ضغط الملاعب وصخبها والعودة إلى مسقط رأسه في مدينة طنجة.