إفريقيا
ميدايز.. تطلع إفريقي إلى حماية الثروة السمكية والحصول على أسعار مجزية
28/11/2024 - 22:01
أيوب محي الدين | مصطفى أزوكاحتتطلع بلدان إفريقية إلى تطوير اقتصادها الأزرق عبر محاصرة الاستغلال المفرط للثروات البحري ومحاربة الصيد غير المشروع في مياهها البحرية، مع العمل على الحصول على أسعار مجزية بعيدا عن تلك التي تحددها بورصات عالمية بعيدا عن القارة.
توقع باتريك راجولينا، وزير الشؤون الخارجية السابق لجمهورية مدغشقر، أن عودة دونالد ترامب لتولي رئاسة الولايات المتحدة، اعتبارا من يناير المقبل، ستواكبه تدابير تعزز الحماية، ما يفرض على دول القارة الإفريقية العمل من أجل توحيد كلمتها في الساحة الدولية للدفاع عن مصالحها الاقتصادية.
جاء ذلك في معرض حديثه، في ندوة حول"الاقتصاد الأزرق والسيادة البحرية: استكشاف آفاق جديدة للتنمية الأفريقية" نظمت اليوم الخميس بطنجة، بمناسبة الدورة السادسة عشرة لمنتدى "ميدايز" MEDays الدولي، حيث شدد على ضرورة حماية الثروات البحرية من الاستغلال المفرط والصيد غير المشروع في القارة السمراء.
وتشمل القطاعات الرئيسية للاقتصاد الأزرق عادة تطوير الممارسات المستدامة في قطاع الصيد وتربية الأحياء المائية، فضلا عن مبادرات السياحة الساحلية التي تحترم البيئة البحرية.
وشدد راجولينا، الذي يتولى حاليا منصب المستشار الخاص للرئيس الملغاشي، على أنه يفترض في الدول الإفريقية العمل سوية من أجل التفاوض مع التكتلات الأخرى حول الصيد البحري، مؤكدا، في الوقت نفسه، أنه لا يمكن فرض ضوابط بيئية مكرهة على البلدان الإفريقية في ما يتصل بالاقتصاد الأزرق على اعتبار أن مساهمتها في التلوث على الصعيد العالمي جد ضعيفة.
وأكد على أن القارة الإفريقية مدعوة اليوم للعمل على التخفف من الأسعار التي تفرضها السوق الدولية بالنسبة لثرواتها، حيث يعتبر أنه يتوجب على البلدان الإفريقية السعي من أجل الحصول على أسعار مجزية للمواد الأولية والثروات الطبيعية، بما يساعد على إنجاز أهدافها في مجال التنمية.
ويرى وزير الشؤون الخارجية الأسبق لجزر القمر، فهمي سعيد إبراهيم، أنه يتوجب على البلدان الإفريقية العمل على صعيد بعض المناطق العمل على توضيح رؤيتها المشتركة حول استغلال الثروات البحرية.
ويؤكد على ضرورة تغليب الحوار والتضامن في معالجة المشاكل التي يمكن أن تطرح في بعض المناطق، مشددا على أن المبادرة الملكية الأطلسية، التي تمكن بلدان الساحل من منفذ بحري على الواجهة الأطلسية المغربية، تمثل مرجعا للبلدان الإفريقية.
يشار إلى أن الدورة الحالية من "ميدايز" تنظم بين 27 و30 نونبر الجاري، حول موضوع "سيادات وقدرات الصمود: نحو توازن عالمي جديد"، حيث أكد المتدخلون في العديد من الندوات على أن القارة الإفريقية مدعوة للتحكم في مصيرها عبر تولي استغلال ثرواتها الطبيعية وموادها الأولية، بما يستجيب لانتظارات الساكنة المحلية.
وعبر مسؤولون مشاركون في المنتدى عن حرص الدول الإفريقية على صون السيادة الوطنية للدول، حيث جرى التعبير عن رفض المساس بها، مؤكدين على أن النزاعات تفضي إلى الإضرار بقدرة الدول على الصمود في عالم يستدعي مواجهة التحديات المرتبطة بالتنمية الاقتصادية والاجتماعية.

مقالات ذات صلة
إفريقيا
إفريقيا
إفريقيا
إفريقيا