فن وثقافة
سيمون بيتون تتحدث عن ذكرياتها مع إدموند المالح
07/12/2024 - 11:21
آية العنقاوي | فهد مرونتحدثت المخرجة الفرنسية-المغربية سيمون بيتون عن فيلمها "ألف يوم ويوم: الحاج إدموند" الذي عُرض ضمن قسم "بانوراما السينما المغربية" في الدورة الـ21 للمهرجان الدولي للفيلم بمراكش، وكشفت عن رأيها في ممارسات جيش الاحتلال الإسرائيلي بغزة ولبنان.
وأبرزت بيتون، في حوار مع SNRTnews، أنها عرفت إدمون عمران المالح شخصيا وكانت بينهما روابط صداقة، حيث قالت: "عندما تعرفت إليه كان عمري أقل من 30 سنة، بينما كان هو في الستينيات. تعارفنا في باريس وكان بيننا الكثير من القواسم المشتركة، خاصة أننا كنا يهودا مغاربة".
وتابعت: "كانت لدي رغبة قوية في إعداد فيلم عن إدمون عمران المالح لأنني أعتقد أن ما تركه مهم ولا يجب أن يضيع على الأجيال الشابة المغربية، لذا كرّست نفسي لهذا المشروع لمدة ثلاث سنوات".
وأكدت أن إدمون عمران المالح يعتبر، مثلها، "صوتا يهوديا مغربيا"، وأضافت: "من المهم أن نؤكد بقوة أن ما تفعله إسرائيل بالفلسطينيين، واللبنانيين في الوقت الحالي، ليس باسمنا. هم يدّعون أن ما يقومون به باسمنا، لكن هذا غير صحيح".
وحول اختيارها تصوير الأفلام الوثائقية فقط، قالت: "لقد أخرجت فقط أفلاما وثائقية طوال حياتي المهنية. لطالما أحببت هذا النوع وأشعر بالراحة فيه. إنه أسلوب التعبير الذي أرتاح فيه. أنا مشاهدة جيدة للأفلام الروائية، ولكن بالنسبة لي، السينما الوثائقية هي سينما كاملة".
وتابعت: "السينما الوثائقية تتيح الإبداع في الأسلوب. وهذا هو أسلوب تعبيري، وليس هناك مقياس للفرق بين الوثائقي والروائي. أنا أصنع السينما وأنا مخرجة سينمائية".
وترك إدموند عمران المالح، المناضل الشيوعي السابق والمناضل من أجل استقلال المغرب، عملاً أدبيا غنيا يتناول فيه ببراعة الذاكرة الشخصية والجماعية.
وتنسج هذه الرسالة السينمائية الموجهة إلى الكاتب من المخرجة سيمون بيتون، مقتطفات من نصوص وشهادات وصور أرشيفية تضاف إلى كلمات المخرجة.
وهكذا تُرسم ذكرى رجل محبوب ذي ثقافة واسعة، تسكنه المآسي التي يقوم بتحليلها، مثل رحيل اليهود من المغرب، ونزوح الفلسطينيين من أراضيهم.

مقالات ذات صلة
فن و ثقافة
فن و ثقافة
فن و ثقافة
فن و ثقافة